سياسة دولية

إصابات كورونا تزداد عالميا.. غموض يكتنف حالة ترامب

تجاوز عدد الإصابات بالفيروس عالميا الـ35 مليونا و400 ألف حالة- الأناضول
تجاوز عدد الإصابات بالفيروس عالميا الـ35 مليونا و400 ألف حالة- الأناضول

ازدادت الاثنين أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" عالميا، فيما بعث الأطباء برسائل يكتنفها "الغموض" حول الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب المصاب بالفيروس، وذلك قبيل ظهوره المفاجئ في موكب لتحية مؤيديه.


وتجاوز عدد الإصابات بالفيروس عالميا الـ35 مليونا و400 ألف حالة، وقفزت أعداد الوفيات إلى المليون و42 ألفا.

ومنذ صباح الاثنين سجلت أكثر من 30 ألف إصابة جديدة بالفيروس، تركزت في روسيا بواقع 10,888، والمكسيك 3,712، وأوكرانيا 3,774، وبلجيكا 2,612، والهند 1,635، والكيان الإسرائيلي 1,400.

وعلى صعيد الوفيات، سجلت أكثر من 500 حالة جديدة، كان معظمها في المكسيك بواقع 208، ثم في روسيا بـ117 حالة.

غموض حول صحة ترامب

 

وبعث الأطباء الذين يعالجون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مرض كوفيد-19 برسائل متناقضة عن مدى خطورة حالته، وذلك قبل ساعات من ظهوره بشكل مفاجئ في موكب سيارات خارج المستشفى لتحية مؤيديه.

وظهر ترامب (74 عاما) وهو يضع كمامة ويلوح بيده لمؤيديه من المقعد الخلفي لمركبة سوداء وسط موكب سيارات أمام مركز والتر ريد الطبي العسكري خارج واشنطن. ولقي انتقادات بالمخاطرة بصحة طاقمه المساعد.

 

اقرأ أيضا: WSJ: ترامب تكتم عن إصابته بكورونا وانتظر نتائج الفحص الثاني


وقال الأطباء إن الرئيس يتحسن رغم متابعتهم لحالة رئتيه بعد حصوله على أكسجين إضافي. وقال الفريق الطبي إن "من الممكن عودته إلى البيت الأبيض اليوم الاثنين".

وأقر طبيب البيت الأبيض شون بي كونلي بأن مستويات الأكسجين في دم ترامب انخفضت في الأيام الأولى وأصيب بحمى شديدة صباح الجمعة، معترفا بأن حالة الرئيس كانت أسوأ مما تم الكشف عنه في مناسبة سابقة. وقال كونلي أمس الأحد إن ترامب يتحسن.


وجاءت هذه الإفادة الطبية بعد يوم من تقارير متضاربة من البيت الأبيض أثارت غموضا واسع النطاق عن الحالة الصحية للرئيس.

وقال مصدر مطلع على الوضع إن الفحوص أثبتت إصابة اثنين من موظفي البيت الأبيض بكوفيد-19 قبل بضعة أسابيع، وأثبتت الفحوص إصابة الحارس الشخصي للرئيس ترامب نيكولاس لونا بالمرض.

وقالت إدارة الصحة بولاية نيوجيرسي الأحد إن البيت الأبيض زودها بأسماء أكثر من 200 شخص حضروا احتفالا لجمع الأموال لصالح ترامب في نادي الغولف التابع له في بيدمنستر يوم الخميس، وذلك بعد أن علم البيت الأبيض بإصابة مستشارة الرئيس هوب هيكس بالمرض.

وردا على سؤال عن ما أظهرته الفحوص عن حالة الرئتين، قال كونلي إن "هناك بعض النتائج المتوقعة لكن لا يوجد شيء يدعو لقلق طبي كبير".

وقال الدكتور آميش أداجا أخصائي الأمراض المعدية بمستشفى جامعة جونز هوبكنز إن رد كونلي يشير إلى أن الأشعة أظهرت بعض علامات على التهاب رئوي.

وأضاف أن "الاستنتاج المتوقع هو أن لديه دليلا على ظهور علامات التهاب رئوي. إذا كانت (الأشعة) طبيعية فإنهم ببساطة سيقولون إنها طبيعية".

وقال أطباء لا يشاركون في علاج ترامب إن الكشف عن أنه بدأ بتناول عقار ديكساميثازون، وهو ستيرويد يستخدم على نطاق واسع في مكافحة أمراض أخرى لتقليل الالتهابات، دليل على أنه عانى من أعراض شديدة.

وقال منتقدون للرئيس إن الأفراد الذين رافقوه في سيارته خلال الموكب عليهم الآن عزل أنفسهم لمدة 14 يوما.

وقال الدكتور جيمس فيليبس الطبيب بالمستشفى في تغريدة على تويتر: "هذا انعدام مسؤولية مذهل".

واعترضت رابطة مراسلي البيت الأبيض على عدم إخطار الصحفيين مسبقا بموكب ترامب لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير قال إن الجولة حصلت على موافقة الطاقم الطبي وخضعت للإجراءات الاحترازية الملائمة.

 

 

أولوية التلقيح في بريطانيا

 

وتعتزم بريطانيا إعطاء الأولوية في التلقيح ضد الفيروس عند توافر اللقاح للمسنين والعاملين في مجالات معرضة للعدوى من دون تنظيم حملة تلقيح معممة على جميع السكان.

وقالت كيت بينغهام التي عينتها الحكومة في الربيع رئيسة لمجموعة العمل المكلفة بالتلقيح ضد وباء كوفيد-19، متحدثة لصحيفة "فايننشال تايمز" إنه لن تكون هناك أي حملة تلقيح عامة.

وأوضحت في المقابلة التي نشرتها الصحيفة مساء الأحد على موقعها الإلكتروني: "إننا بحاجة فقط لتلقيح كل الأشخاص المعرضين للخطر".

 

اقرأ أيضا: رؤساء وشخصيات بارزة انضموا لقافلة مصابي كورونا (إنفوغراف)

وأضافت أنهم "يتحدثون عن الوقت اللازم لتلقيح جميع السكان لكن هذا خطأ. لن يكون هناك تلقيح لمن هم دون الـ18 عاما من العمر. سيكون ذلك لقاحا للبالغين فقط، لمن هم فوق الخمسين من العمر، وبصورة خاصة للعاملين الطبيين وموظفي دور الرعاية للمسنين والأكثر عرضة".

وتخطت المملكة المتحدة الأحد عتبة الـ500 ألف إصابة من بينها أكثر من 42 ألف وفاة، وهي تسجل على غرار بلدان أوروبية أخرى عودة لانتشار الفيروس ما حمل السلطات على فرض قيود جديدة، وزاد من الترقب للقاح.

وأوصت الحكومة البريطانية منذ الآن على عشرات ملايين الجرعات من اللقاحات التي يتم تطويرها عبر برامج أبحاث مختلفة حاليا، ولا سيما برنامج تعمل عليه جامعة أوكسفورد بالتعاون مع شركة أسترازينيكا، من غير أن يعرف بعد ما إن كان سيتوصل فعلا إلى لقاح.

التعليقات (0)