سياسة عربية

حميدتي يتحدث عن أزمات السودان.. لا نمتلك عصا موسى لحلها

أكد حميدتي أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه بجوبا ليس ضد أحد ولا يقصي أي طرف أو حزب أو جهة- حسابه عبر فيسبوك
أكد حميدتي أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه بجوبا ليس ضد أحد ولا يقصي أي طرف أو حزب أو جهة- حسابه عبر فيسبوك

تحدث محمد حمدان دقلو "حميدتي"، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الخميس، عن الضائقة الأمنية والاقتصادية التي تمر بالسودان، مؤكدا أن سلطات بلاده "لا تمتلك  عصا موسى" من أجل حلها.

 

جاء ذلك في أول تعليق له لدى عودته إلى البلاد من عاصمة جنوب السودان جوبا، بعد توقيع اتفاق سلام مع الحركات المسلحة، والذي يعقد عليه كثيرون آمالا في إخراج البلاد من أزماتها.

وأضاف حميدتي، في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم تابعه مراسل الأناضول: "البلد يعيش ضائقة اقتصادية وأمنية، وليس في أيدينا عصا موسى".

ووصل إلى العاصمة الخرطوم برفقة "حميدتي" كل من عضو مجلس السيادة وعضو وفد الحكومة التفاوضي محمد الحسن التعايشي، وممثلون لـ"الجبهة الثورية" أبرزهم نائب رئيس "الحركة الشعبية-شمال" ياسر عرمان، ورئيس "مسار الوسط" التوم هجو، وآخرون.‎

وأردف حميدتي: "عدنا مع وفد في مقدمته الجبهة الثورية للعمل سويا لحل الأزمة الاقتصادية، وتنفيذ الجداول الزمنية لاتفاق السلام الموقع في جوبا".

 

اقرأ أيضا: محتجون يغلقون ميناء "بورتسودان" رفضا لـ"اتفاق جوبا"
 

وأكد أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه بجوبا ليس ضد أحد ولا يقصي أي طرف أو حزب أو جهة، بل هو لمصلحة الشعب السوداني.

 

وأضاف: "فشلنا في إدارة تنوعنا طوال السنين الماضية ولكنا تعلمنا من دروسه"، وأبان دقلو بأن هذه الاتفاقية ستكون أساسا متينا للسلام الشامل، مشددا: "لذلك علينا الخروج من دائرة الحروب وصولا للتنمية عبر التوزيع العادل للسلطة والثروة".


وتابع: "سيشهد الشعب السوداني نتائج جيدة في الأيام المقبلة"، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول تلك النتائج.

ودعا حميدتي الجميع إلى "التكاتف والتعاضد للخروج بالبلاد إلى بر الأمان".

 

والسبت، جرى توقيع الاتفاق النهائي للسلام في جوبا بين كل من حكومة الخرطوم وممثلين عن

حركات مسلحة منضوية داخل "الجبهة الثورية" بحضور رؤساء عدة دول، وممثلين عن مصر وقطر والإمارات، والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة كشهود وضامنين للاتفاق، دون مشاركة الحلو أو حركة عبد الواحد نور المتمردتين.

ويرزح السودان، الذي يواجه أزمة اقتصادية أثارت احتجاجات واسعة، تحت دين يتوقع أن يصل إلى 56 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري، ويعاني في الوقت نفسه أزمات متجددة في المحروقات والخبز، وتدهورا مستمرا في عملته الوطنية.

ويعد إحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وهي الأولى منذ عزل قيادة الجيش في نيسان/ابريل 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

التعليقات (0)