صحافة دولية

عسكري إسرائيلي يتحدث عن خطر إيران وتأثير العقوبات عليها

يرى العسكري الإسرائيلي أن الاتفاقية النووية كانت فرصة لإسرائيل لكي تركز على ملفات أخرى- تويتر
يرى العسكري الإسرائيلي أن الاتفاقية النووية كانت فرصة لإسرائيل لكي تركز على ملفات أخرى- تويتر

تحدث العميد درور شالوم، مدير البحث الاستخباراتي في جيش الاحتلال الإسرائيلي في حديث مع صحيفة "التايمز" البريطانية عن مدى خطورة وتهديد إيران على تل أبيب، وتأثير العقوبات الأمريكية على طهران.

 

وقال شالوم في التقرير الذي ترجمته "عربي21": "أنا لست من أولئك الذين يرددون عن إيران بطريقة يوم الهولوكوست، وأؤكد دائما أنها ليست تهديدا وجوديا على إسرائيل".


وتختلف لهجة شالوم مع نمط تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد إيران. لكنه في ذات الوقت يدعم استراتيجية الرئيس دونالد ترامب القائمة على ممارسة "أقصى ضغط على طهران".


وفي أثناء فترته كمدير لدائرة البحث الموكلة بإعداد التقرير السنوي عن التهديدات التي تواجه "إسرائيل"، ومكث فيها خمسة أعوام كثف خلالها من عملية الجمع الاستخباراتي عن ملامح الحياة الثقافية والاجتماعية في إيران، وهو متأكد من أن استراتيجية ترامب تقوم على قتل النظام الإيراني "بطريقة لينة".

وأضاف: "كانت الاستراتيجية واضحة (داخل إيران) في إظهار أن هناك طبقة رقيقة من الديكتاتورية تغطي السخط داخل المجتمع الذي يريد ممارسة حياته والتعلم، ومع مرور الوقت فالضغط الاقتصادي سيطيح بالنظام".

 

اقرأ أيضا: هل ينتخب الأمريكيون من أصول إيرانية ترامب أم بايدن؟

وأشار إلى أن هناك حالة جدل داخل القيادة الإيرانية حول مواصلة "تبذير المال" على سوريا.


وقال إن الرئيس الإيراني حسن روحاني البراغماتي لا يزال خاسرا في ساحة النقاش هذه، مضيفا أن "من الواضح للشعب في إيران أن هذا يأتي على حساب الطعام للناس الفقراء في طهران".


وقال العميد شالوم: "السؤال هو عن اندلاع الموجة الثانية من  الاحتجاجات. ولا أستطيع التكهن عنها وعن كيفية الإطاحة بالنظام مع أن ضعفه هو فرصة تاريخية".

وأكد شالوم أن التفجيرات والحرائق والأعمال التخريبية التي شهدتها إيران خلال الصيف وأصابت منشآت حيوية مثل مفاعل ناطنز جاءت بسبب مشاكل فنية وضعف في الصيانة لكنه لم يقدم معلومات أوسع.

ورغم ذلك فقد عبر شالوم عن عدم ارتياحه من قرار الرئيس دونالد ترامب الخروج من الاتفاقية النووية في أيار/ مايو 2018، وهو قرار كان يدعو إليه نتنياهو. ويرى أن الاتفاقية النووية كانت فرصة لإسرائيل لكي تركز على ملفات أخرى، معتقدا أن إيران ليست متعجلة نحو تطوير السلاح النووي.

وأوضح أنهم "زادوا من مخزون اليورانيوم ولكنهم لم يذهبوا أبعد من 20 بالمئة في التخصيب. من جانب آخر فهم يواصلون أبحاثهم في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة (للتخصيب)".


وأكد أنه في حالة قرار إيران المضي في التخصيب فهي ليست بعيدة عن تطوير  القنبلة النووية سوى ستة أشهر، ولكنها في الحقيقة بحاجة إلى عامين قبل  أن تطور التكنولوجيا الضرورية لهذه الخطوة.

ويقول إن أكبر قلق لإسرائيل في الوقت الحالي هو قدرة إيران على شن هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة واستخدامها في المنطقة. وكان هذا سبب الغارات الإسرائيلية المتكررة على أهداف إيرانية في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.

 

اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بانفجار غاز بمدينة الأهواز في إيران (شاهد)

وقال شالوم إن إيران "حاولت عمل هذا من العراق ومنعناها، وأتوقع أن تحاول عمل الشيء نفسه من اليمن".

ويعتقد أن السؤال الأكبر يكون حول قدرة إيران على أن تنشر أسلحتها الدقيقة قرب الحدود مع إسرائيل من لبنان. وكان هذا ما يخطط له الجنرال قاسم سليماني الذي أشرف على العمل حتى اغتياله في غارة أمريكية ببغداد في كانون الثاني/ يناير 2020.

ولكن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية وفي وضع حساس وهو ما يجعل زعيم حزب الله، حسن نصر الله مترددا.

وكذلك هناك سؤال مطروح أمام المخابرات الإسرائيلية حول توجه نصر الله بشأن الحد من طموحاته لقيادة الجبهة ضد "إسرائيل" في المنطقة، أو الحفاظ على سلطته السياسية في لبنان الممزق والهش. ووفقا لتقييم شالوم فإن هذا الظرف يعني "زيادة فرص المواجهة مع حزب الله".


ويلفت إلى أن نصر الله يبحث عن  مخرج، لكنه في ذات الوقت لم يرد على الغارات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا والتي قتل فيها أفراد من حزب الله، ويتساءل: "هل يمكن (لنصر الله) أن يفعل ذلك بدون تصعيد؟ (..) قد يرتكب خطأ فظيعا".

التعليقات (0)