صحافة دولية

WP: زيادة بغارات أمريكا باليمن ومقتل مدنيين خلال إدارة ترامب

أقر الجيش الأمريكي بما يصل إلى 12 ضحية فقط من القتلى المدنيين المحتملين باليمن- جيتي
أقر الجيش الأمريكي بما يصل إلى 12 ضحية فقط من القتلى المدنيين المحتملين باليمن- جيتي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا، قالت فيه إن أمريكا أجرت ما لا يقل عن 190 عملا مسلحا، معظمها غارات جوية، في اليمن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في عام 2017، ما أدى إلى مقتل 86 مدنيا على الأقل، وفقا لدراسة جديدة أجرتها منظمة رقابية.


ويقدم التحليل الذي أجرته منظمة "Airwars"، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، نظرة ثاقبة جديدة للحرب التي كانت محاطة بالسرية إلى حد كبير في اليمن.

 

وقالت الدراسة وفق ما نقلته الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الهجمات الأمريكية، والتي شملت عددا قليلا من العمليات البرية في اليمن، "كانت الأكثر في عهد ترامب" منذ بدايتها عام 2001.

 

اقرأ أيضا: الحوثي يفرج عن أمريكيين اثنين في إطار صفقة تبادل

وحثت منظمة "Airwars" الجهات العسكرية الأمريكية على التحقيق في مزاعم وقوع وفيات بين غير المقاتلين، والكشف عن مزيد من المعلومات حول الإجراءات التي تقوم بها ضد المتطرفين في اليمن، كما فعلت في الحرب التي قادتها أمريكا ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.


وقالت "Airwars" إنه يبدو أن "فشل القيادة المركزية الأمريكية (Centcom) التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، في تحديد ومراجعة والإقرار عند الضرورة بادعاءات الضرر المدني من أفعالها في اليمن بشكل كاف، يتعارض بشكل ملحوظ مع سياسات البنتاغون الحالية، وينبغي معالجة ذلك كأمر مستعجل".

 

وإجمالا، فقد أقر الجيش الأمريكي بما يصل إلى 12 ضحية فقط من القتلى المدنيين المحتملين في اليمن خلال رئاسة ترامب.


وتأتي الدراسة في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى إنهاء العمليات العسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، تماشيا مع رغبة الرئيس في إعادة تركيز الموارد في الداخل الأمريكي.


وتعمل الإدارة حاليا على تقليص عدد القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق، ولا يزال هناك أقل من 1000 جندي في سوريا.

 

ووفقا لـ"Airwars"، فإن غالبية العمليات المسلحة التي حدثت في اليمن خلال رئاسة ترامب حدثت في عام 2017. الأولى كان غارة مشؤومة وقعت بعد أيام من تنصيب ترامب. وأسفرت العملية، التي شاركت فيها قوات النخبة الأمريكية والإماراتية، عن مقتل جندي بحرية أمريكي، وعدد من القتلى المدنيين.


وكانت تلك الغارة هي الحدث الوحيد خلال إدارة ترامب الذي اعترفت به الحكومة الأمريكية باحتمال سقوط ضحايا مدنيين. وبينما قدر المسؤولون العسكريون أن عدد القتلى غير المقاتلين يصل إلى 12، تعتقد منظمة Airwars أن العدد كان 20 على الأقل.

 

اقرأ أيضا: WSJ: السلام في اليمن يتعثر والقتال يتصاعد والجوع ينتشر

وبالإضافة إلى الغارات الجوية، أشارت "Airwars" إلى غارتين أيضا في 2017، قالت المنظمة إنه يبدو أنهما أسفرتا عن خسائر في صفوف المدنيين.


وقالت إن الجيش لم يشكل فريقا مسؤولا عن التحقيق في الخسائر المدنية، كما فعل في العراق وسوريا. فاشتملت تلك العملية، التي تضمنت عشرات آلاف الغارات الجوية، على تقارير منتظمة عن تلك الغارات وخطوات لزيادة الشفافية المحيطة بإصابات المدنيين وموتهم "بغير قصد".


ووفقا للقيادة المركزية، فإن العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة في اليمن وقعت في حزيران/ يونيو 2019. ولكن "Airwars" قالت إنه يبدو أن عددا أقل من الغارات نفذته وكالة الاستخبارات المركزية منذ ذلك الحين، أو كانت نتاجا لنشاط عسكري سري.

وقالت "Airwars": "منذ منتصف عام 2019 إلى اليوم، يبدو أن الأعمال السرية في اليمن شكلت غالبية العمليات الأمريكية [في المنطقة]، كما تظهر أبحاث Airwars، مع تداعيات مقلقة بشأن المساءلة عن الأضرار المدنية".

ولم تعلق وكالة الاستخبارات المركزية بشأن تقرير المنظمة.

التعليقات (0)