كتب

عولمة العنف الديني ومأزق اختراق محاميل الدولة الحديثة (1من2)

كتاب نقدي في مساءلة ظاهرة "الإسلاموية".. مفهومها وطبيعتها  (عربي21)
كتاب نقدي في مساءلة ظاهرة "الإسلاموية".. مفهومها وطبيعتها (عربي21)

الكتاب: إسلامويّات: مشروع قراءة نسقيّة لظاهرة الإسلام السياسي
المؤلف: أ.د علي الصّالح مولى
النّاشر: مسكيلياني للنشر والتوزيع
الطبعة الأولى: 2019
عدد الصفحات: 363


في ظلّ انسياق جُموع مسلمة كثيرة صوب مربّعات الكراهية والعنف الملتبسة، وصلت لدى البعض منهم حدّ الإشادة بجريمة ذبح أستاذ بالعاصمة باريس، واعتبارها إقداما وذبّا محمودين عن الرسول محمّد، صلوات الله وسلامه عليه، ضدّ حملات الإساءة التي طالت رمزيته العقديّة والروحيّة بفعل الرسوم الكاريكاتيرية، وفي ظلّ التشويه المتعمّد لوسطيّة الإسلام وسماحته، من قبل المركزيات الثقافية الغربية المتعالية، المستثمرة بدورها في العنف الهووي المتبادل والسّاعية إلى استقطاب انتخابي سمج لأصوات اليمين المسيحي المتطرف، يكون من الأهميّة المعرفيّة بمكان "تنزيل العنف في سياقاته المختلفة، والبحث عن المعقوليّات التي تشرعنه، تمهيدا للتركيز على سلوك عنفي بعينه، وهو قطع الرّؤوس.

وتزداد الحاجة المعرفية لكذا حفريّة، في ظل شحّ الدّراسات الأكاديميّة المشتغلة على تشريح خطاب قطع الرؤوس وتفكيك بنيته ومحاورة أسانيده المرجعيّة المعيقة لإنتاج قراءة إبداعيّة من داخل المنظومة الفقهية الإسلامية، تكون بديلا عن مجامع العنف المعولم باسم الدّين، وتضيء عتمة الباحث المتقصّي في ظلّ استمرار الالتباس التاريخي والمعرفي بين مختلف النصوص العقدية المؤسسة للتيارات الإسلامية، والذي أنتج تضاربا في مقارباتها الفكريّة والسياسية حدّ التناحر.

صعوبة فهم الظاهرة الإسلاميّة 

يعيق تعدد الظاهرة الإسلامية وتنوّعها فهم الديناميكية الاجتماعية والفكرية التي تعتمل داخلها، وهي التي تجتمع كلّها عند "قلق اجتماعي وأمني وروحي وسياسي ساق إلى اللجوء إلى حلول تلقي على الأفراد والجماعات ضروبا من السكينة والاطمئنان، وتغري بالخلاص من خلال الدعوة إلى تجريب ما عند المسلمين من مخزون تمّ إزاحته زمنا طويلا"، ويرنو بعضها إلى "قراءة المنجز الحداثي بعين إسلامويّة من أجل اصطناع معابر نحو القيم الحداثيّة". 

ومما يزيد في استعصاء الظاهرة الإسلاميّة على الدراسة هو جمعها لحركات فكرية وسياسية شتى، تمتدّ من راشد الغنوشي في تونس إلى البغدادي في ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام. كما أنّها تضمّ حركات شديدة التباين كحماس والنهضة وحزب الله والنّصرة وتنظيم الدّولة الإسلاميّة والحوثيين.

إنّ اشتباك عناصر ذاتيّة واجتماعيّة وسياسيّة واقتصاديّة وتاريخية في نشأة الظاهرة الإسلامية المعقدة والمركّبة، شأنها في ذلك ككل ظاهرة مؤثّرة في الشأن العام، من شأنه أن يعطّل الإحاطة بها وفهمها فهما موضوعيا. فقد ظلّت الأجيال المتلاحقة للنخب الفكرية الإسلامية وأعلامها، لفترة تربو عن القرنين، تتصدى لما اعتبرته مأزق الانقطاع الحضاري وخروج العرب من التاريخ، بدءاً بحركة الإصلاح والنهضة العربية في العصر الحديث، وعلى رأسهم جمال الدين الأفغاني وعبد الرحمان الكواكبي ومحمد عبده وخير الدين التونسي، مرورا بمحمد رشيد رضا، ووصولا إلى ما يعتبرها البعض بالنسخة المستأنفة لحركة الإصلاح داخل الفكر الإسلامي والمتمثلة بالخصوص في يوسف القرضاوي ومحمد سليم العوا ومحمد عمارة وحسن الترابي وراشد الغنوشي.

وعلى أهميّة التأثير الكبير الذي لعبته حركة الإخوان المسلمين في توجيه مسار الثقافة العربيّة الإسلاميّة منذ نشأتها سنة 1928، والتي كانت ردّة فعل مباشرة على سقوط دولة الخلافة (بيضة الإسلام) سنة 1924، وبحكم التصفية الأمنية التي لحقتها طوال حكم عبد الناصر، فقد تناسلت من رحمها جماعات وتيارات وأفكار، على وجه الخصوص تيّار القطبيّة الذي مثّل الحاضنة أو الفاقسة الصناعيّة لـ"الجهاز المفاهيمي المتكامل والمغلق للأسلمة والحرب".

وتمثّل إقامة تيّار القطبيّة مشروعه على المفاصلة، بانتقاله من استعداء الدّولة إلى استعداء المجتمع، انقلابا على أطروحة حسن البنا الثوريّة. وكان على المدرسة الإخوانية انتظار صدور كتاب حسن الهضيبي: "دعاة لا قضاة"، حتى تستعيد المنهج الإصلاحي الثوري في رؤيتها للتغيير المجتمعي، يضيف مهدي عزوز الباحث في الحضارة بالجامعة التونسية.

مساءلة الظاهرة "الإسلامويّة"

في هذا الإطار يتنزّل كتاب "إسلامويّات"، لمؤلفه أ.د علي الصّالح مولى، أستاذ التعليم العالي بالجامعة التونسيّة متخصص في قضايا الفكر العربي الحديث والمعاصر ويدرّس في كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس، الذي يستدرج فيه ما أسماها بظاهرة الإسلامويّة، بوصفها ظاهرة معقدة مركّبة ومؤثرة في الشأن العام، إلى دائرة المساءلة، لكونها مثلت حالة استعصاء على الدّرس والضبط ما يربو عن قرن من الزمان.

وممّا يعطي الكتاب الذي بين أيدينا مكانته العلمية والأكاديمية هو نشر أ.د علي الصالح مولى مؤلفات مهمّة في نفس المبحث الحضاري، من ذلك كتابه "الهويّة سؤال الوجود والعدم.. دراسة تحليلية نقديّة لعلاقة الأنا بالآخر" (2006) وكتاب "الدّولة الوطنيّة وسؤال الشرعيّة.. من عوائق الاستخلاف إلى آفاق الاختراق" (2007) وكتاب "من الإمام المعصوم إلى الفقيه الولي: الدّيني والسياسي عند الأمامية الإثني عشريّة (2012) وكتاب "خطاب التمدّن العربي: دراسة في القضايا والآليات والحدود" (2017). ويجدر التذكير بأن أ.د علي الصالح مولى حائز على الجائزة العربيّة للعلوم الاجتماعيّة والانسانية من قبل المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات سنة 2015.

بناء الكتاب

ينفتح كتاب "إسلامويّات" على أبواب ثلاثة رئيسيّة. هي على التوالي: "إسلامويّات المطابقة والانغلاق" و"إسلامويّات التوطين: دراسة في الإمكان والاستعصاء" و"الإسلامويّات وما بعدها".

ينقسم الباب الأوّل "إسلامويّات المطابقة والانغلاق" إلى فصول ثلاثة: دار فصله الأوّل على القطبيّة باعتبارها "إسلامويّة تأويليّة قياسيّة قامت معقوليتها على آليّة القياس، ووضعت ما يمكن تسميته باستراتيجيات التعامل مع الواقع انطلاقا من بناء شبكة من المصطلحات مثل الحاكميّة والجاهليّة لتأسيس شبكة من علاقات الوصل والقطع كتلك التي بين الجماعة المؤمنة والمجتمع الجاهلي، وبين السيادة الإلهيّة والسيادة الوضعيّة، وبين حضارة الإسلام وحضارة الرجل الأبيض". 

ودار فصله الثاني على الإسلامويّة النصّانيّة وهي إسلامويّة الأحكام والقصاص ممثلّة في جماعات عنفيّة ترى أنّ "دولة الإسلام" لا تكون إلاّ بتصحيح انحرافات العالم و"كفره" عبر ما تعتبره تنفيذا لأحكام الشّرع. وسوف يرتكز تقديمنا هنا لهذا الكتاب على هذا الفصل المهم من كتاب "إسلامويّات" الذي استدعى إليه علي الصّالح مولى ممارسة معيّنة وهي قطع الرأس.

 

يرى أ.د علي الصّالح مولى أنّه اعتمد مصطلح "الإسلامويّة" لكونه مصطلحا إجرائيّا يؤدّي وظيفته أداء حسنا، و"يجنّب الباحث مساوئ التوسّع في إجراء الاصطلاح على غير الخصوص به أو للمشكلات المترتبة عن غموض الدّلالة أو اشتباكها مع دلالات مجاورة لها".

 



وعلاوة على ما أفرده الكاتب لهذا الفصل من اهتمام بالغ، تلخّص على وجه الخصوص في تقديم مقاربة أنثروبولوجية ـ تاريخيّة لجينالوجيا العنف واستقصاء معمّق في سند "قطع الرؤوس" ووظيفتها عند هذه الجماعات الإسلامويّة المتطرّفة، مرورا بالبحث في مرجعيات فتوى "قطع الرؤوس"، من خلال الحفر في حدودها التّأصيليّة، وصولا إلى فضحه لفساد التأويل المعتمد وآثاره الكارثيّة على الإنسانيّة، فإنّه سبق للكاتب أن أفرده بدراسة خاصّة عنوانها "ثقافة النحر وحرفة قطع الرؤوس.. أيّة معقوليّة؟" بمجلّة "تبيّن للدراسات الفكريّة والثقافيّة" في شهر شباط (فبراير) من سنة 2016. 

واعتبارا لما أعقبته جريمة ذبح المدرّس الفرنسي الأسبوع الماضي، على خلفية توزيع هذا الأخير لصور كاريكاتير صحيفة "شارلي إبدو Charlie Hebdo"، مسيئة للرّسول محمّد صلوات الله وسلامه عليه، على تلاميذ فصل دراسي بالعاصمة باريس، من استنكار واسع فرنسيّا ودوليّا، لا تزال ارتداداتها تتدحرج من يوم إلى آخر ككرة الثلج، فإننا اخترنا التركيز على هذا الفصل بذاته حتى نقف على المجهود البيّن الذي ألمعه مؤلف "إسلامويات" في "تنزيل العنف في سياقاته المختلفة و"تشريح خطاب قطع الرؤوس وتفكيك بنيته ومحاورة أسانيده المرجعيّة".

دار الفصل الثالث من هذا الباب الأوّل للكتاب على إسلامويّة غير سنيّة وهي الإسلامويّة الشيعيّة الأثني عشريّة، التي وفقت في تركيز دولة في إيران الفارسيّة وتلعب دورا مهمّا في المعادلة الإقليمية. وحاول الكاتب الإجابة على سؤالين كبيرين هما: هل تحقق حلم الإسلامويّة بتأسيس الدّولة الدّينيّة؟ وإلى أيّ حد يمكن أن يكون أنموذج دولة ثورة 1978 المتحققة في الفضاء الشيعي أفق خلاص الإسلام المعاصر من مآزقه الجمّة؟

ورد الباب الثاني المعنون بـ" إسلامويّات التوطين: دراسة في الإمكان والاستعصاء" في فصول ثلاثة: دار فصله الأوّل على مراقبة إمكانات إنتاج إسلامويّة وطنيّة وآفاق نجاح هذه التجربة وحدودها. وارتكز البحث في التوطين في هذا الفصل على محاولة الإجابة على سؤال مدى قدرة البيئة الوطنية على إفراز إسلامويتها الخاصّة بها بعيدا عن نفوذ الإسلامويات العابرة للحدود. ودار الفصل الثاني على الإسلامويّة السلفيّة وهي "إسلامويّة إحيائيّة متوارثة تنهض على الاعتقاد بأنّ صلاح الحال لا يكون إلا بالاقتداء بما كان عليه السلف الصّالح". 

 

تحفّظ مهدي منجرة، اقتصادي وعالم اجتماع مغربي مختص في الدراسات المستقبلية، على استعمال مفردة "إسلامويّة" (islamisme) وحجته في ذلك أن المصطلح أبتدع في إطار موجة الإسلاموفوبيا التي وظّفته توظيفا مبالغا فيه،

 



ودار فصله الثالث على "الإسلاموية الحداثيّة" والتي تعتبر "الأكثر نضجا ووعيا بضرورة اشتقاق تأويليّة على غير نهج المناويل المتداولة في أوساط الإسلامويين. ويمثل هذه الإسلاموية أحسن تمثيل كتابات راشد الغنوشي التي تقوم على قراءة المنجز الحداثي بعين إسلامويّة من أجل اصطناع معابر نحو القيم الحداثيّة".

وفيما يتعلّق بالباب الثالث والأخير والمعنون بـ"الإسلامويّات وما بعدها" فينقسم بدوره إلى فصول ثلاثة: "التكفير في "حضارة الإيمان" هل من أفق للقضاء عليه" وفصل "من تفكيك الأوهام إلى عقلنة التأويل" ثم فصل "من براديغم الإسلامويّة إلى براديغم الحداثة / المواطنة مدخلا إلى أخلاقية عربية ناجعة". وقد "تخيّر الكاتب لهذا الأفق ما بعد إسلاموي المواطنة مدى فكريّا وأخلاقيّا وإمكانا مجتمعيّا، تجعل من الإنسان حرّا سيّدا في سياق مدني خالص".
 
جدل التسمية

 

تحفّظ مهدي منجرة، اقتصادي وعالم اجتماع مغربي مختص في الدراسات المستقبلية، على استعمال مفردة "إسلامويّة" (islamisme) وحجته في ذلك أن المصطلح أبتدع في إطار موجة الإسلاموفوبيا التي وظّفته توظيفا مبالغا فيه، قائلا في كتابه "قيمة القيم"، الصادر سنة 2007،: "إنّي أتّهم هذه الكلمة وأرفض استخدامها، إذ أنّ تمرير الكلمة ونشرها على نطاق واسع إنّما هو خوف من الإسلام". 

من جهته نبّه فرنسوا بورجات (françois Burgat)، في حوار له على "l’orient le jour" سنة 2015، إلى ما أسماها بعدم الدقّة المتزايدة في استخدام عبارة "islamisme" وذلك جوابا على سؤال: "هل مازال لمفهوم الإسلامويّة من معنى لنعرّف به طيفا سياسيا يمتدّ من الغنوشي إلى البغدادي ويضمّ حركات شديدة التباين كحماس والنهضة وحزب الله والنّصرة وتنظيم الدّولة الإسلاميّة والحوثيين؟". مضيفا أنّ هذه العبارة عرفت رواجا كبيرا بعد الاستعمار في سياق البحث عن مدار آخر للانتماء الحضاري.  وبهذا "تعود الهبّة الإسلامويّة إلى الحيويّة الهوويّة أكثر من عودتها إلى العامل الدّيني حصرا."

في مقابل ذلك، يرى أ.د علي الصّالح مولى أنّه اعتمد مصطلح "الإسلامويّة" لكونه مصطلحا إجرائيّا يؤدّي وظيفته أداء حسنا، و"يجنّب الباحث مساوئ التوسّع في إجراء الاصطلاح على غير الخصوص به أو للمشكلات المترتبة عن غموض الدّلالة أو اشتباكها مع دلالات مجاورة لها". 

ويؤكّد علي الصالح مولى على أنّ مصطلح "الصحوة الإسلاميّة"، الذي عرف رواجا واسعا في ثمانينيّات القرن الماضي، كان يمكن أن يكون مصطلحا قادرا على استيعاب السياقات التي نشأت فيها "اتجاهات الأسلمة المناهضة للاختيارات والاستراتيجيات الثقافيّة والسياسية الرّسميّة لولا أن خرج من التداول سريعا نتيجة تحريف حمولة المصطلح الإيجابيّة عن مسارها الإصلاحي وشوّهت الرّهانات المعقودة عليها". كما يرى مولى أنه كان يمكن لمصطلح "الإسلام الحركي" أن يكون متوفّرا على الدّلالات التي بها  تتعيّن اتجاهات الأسلمة في بعدها العملي خاصّة، مثلما يعرّفها عبد الوهاب الأفندي في ورقته "الحركات الإسلاميّة: النشأة والمدلول وملابسات الواقع"، لولا عدم اطمئنانه لما أسماها بالفوضى العلاميّة السّاكنة في  عبارة "الحركي".

ويشير علي الصالح مولى إلى أنه كان على باب عنونة كتابه بـ"الإسلامويّة السّائلة"، لما يراه في عبارة "السائلة" من الدّلالات ما يستوعب جميع ما يقصد إليه. فالسيولة "تعني على سبيل المثال استمرار التدفق وعدم القدرة على وقفه، والآثار الناجمة عنه في محيطه." بيد أن "خوفه من أن يكون مأتى تلك الرغبة هو الرغبة الشكلية في استنساخ الكلمة من الترجمة الجذّابة التي سيّر بها حجّاج أبو جبر، أستاذ الأدب والنقد المساعد بأكاديمية الفنون بمصر وصاحب كتاب "نقد العقل العلماني"، عنوان كتاب زيجمونت باومان، عالم الاجتماع البولندي، "الحداثة السائلة"، جعلنا نجنح إلى صياغة أخرى فيها شيء من معاني السيولة التي في ذاك العنوان وهي: إسلامويات".

التعليقات (1)
مصري
الجمعة، 30-10-2020 01:03 م
قضيت عمري ابحث هذه القضية لاني عشتها بكل تفاصيلها فوجدت التالي : في مصر بعد انتهاء الحرب و افاقية سلام مع إسرائيل - كامب ديفيد- جاء وقت الديمقراطية و انتخابات حقيقية كان المعروف سلفا أن المنظومة الاسلامية ستكسب المنظومة العلمانية فكان الحل هو الإرهاب و العنف الديني لأن العلمانية هي الحاكمة و قررت ابادة المنظومة الاسلامية و كانت تريد مبرر تقتل به و هو وصف المقتول أنه ارهابي اما التالي من جماعات مدافعه فهو رد ضعيف جدا على هجوم علماني صليبي ضد الاسلام و المسلمين و أن لم ندافع عن أنفسنا سيتم ابادتنا و خطوات الإبادة قد بدأت و الا لماذا يوافق السيسي على سد يتحكم في مياه المصريين