سياسة عربية

الجزائر: فرنسا صنعت الصابون من عظام شهدائنا

مستشار الرئيس تبون: المجتمع الفرنسي "لا يزال يحمل عقدة ماضيه الاستعماري"- جيتي
مستشار الرئيس تبون: المجتمع الفرنسي "لا يزال يحمل عقدة ماضيه الاستعماري"- جيتي

اتهم عبد المجيد شيخي مستشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجمعة، فرنسا بأنها أقدمت على تصنيع الصابون والسكر من عظام الجزائريين الذي قتلتهم إبان استعمارها للجزائر. 

 

وقال شيخي مستشار تبون لملف الذاكرة إن العراقيل التي وضعها الجانب الفرنسي أمام استرجاع الأرشيف الجزائري لها عدة أسباب أهمها الخوف من انكشاف الجرائم التي ستشوه صورة فرنسا، ومنها قضية تحويل عظام جزائريين إلى مرسيليا لصناعة الصابون والسكر.


وأكد شيخي، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، أن مسألة استرجاع الأرشيف المهرب إلى فرنسا "موقف ثابت بالنسبة للجزائر منذ استقلالها، حيث بذلت في سبيل ذلك الكثير من الجهود المتواصلة لاسترداد رصيدها الأرشيفي المسلوب، غير أن هذه الجهود كانت تصطدم، و في كل مرة، بعراقيل يضعها الطرف الفرنسي".


وقال شيخي إن المجتمع الفرنسي "لا يزال يحمل عقدة ماضيه الاستعماري"، ما يجعل من موضوع الأرشيف مسألة جد حساسة، لأنه "سيمكن من الكشف عن كل ما وقع خلال هذه المرحلة غير المشرفة من تاريخه، ما يدفعه إلى محاولة طمسه بكافة الطرق".


ويؤكد شيخي أن الجزائر كانت بالنسبة إلى المستعمر الفرنسي "حقل تجارب حقيقيا للممارسات الوحشية التي طبقها فيما بعد في المستعمرات الأخرى، خاصة الأفريقية منها، والتي عانت من تجارة الرق التي تورطت فيها شخصيات مرموقة في المجتمع الفرنسي وهي كلها أساليب موثقة في الأرشيف".


ومن شأن ذلك كله، حسب شيخي، "تشويه سمعة فرنسا والصورة التي تحاول الترويج لها على أنها بلد حضاري قائم على الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان".


وكشف شيخي أن الفرنسيين انتهجوا أساليب أخرى "ملتوية" لعرقلة حق الجزائر في استعادة أرشيفها، وذلك من خلال "نقله من مركز الأرشيف بباريس و المركز الجهوي بأكس أون بروفانس إلى أماكن مجهولة و بعثرته عبر كافة إقليمها"، مخلا بذلك بالقاعدة الدولية التي تؤكد وحدة الأرصدة الأرشيفية.

 

وشدد في ذات الإطار على أن مطالب الجزائر في هذا الملف تنقسم إلى شقين، الأول هو استرجاع أصول الأرشيف تطبيقا للمبدأ العالمي الذي ينص على أن الأرشيف ملك للإقليم الذي نشأ فيه و هو ما "لن تتخلى عنه". أما الشق الثاني فهو تسهيل عمل الباحثين من خلال الحصول على نسخ في انتظار استرجاع الأصول، غير أن هذا الطلب بقي هو الآخر دون رد، حسب شيخي.

 

اقرأ أيضا: 66 عاما على الثورة الجزائرية.. هل تحقق حلم الشهداء؟

 

التعليقات (18)
محمد عثمان الصافي
الأحد، 01-11-2020 08:33 م
إن مثل هذه الجرائم العنصرية البشعة إنما هي جرائم ضد الإنسانية والتي إرتكبتها فرنسا بحق شعب الجزائر ???? البطل وبحق الشعوب الأخرى التي إستعمرتها ولكي لا يعودا مرةً أخرى ويرتكبوا مثل تلك الجرائم البشعة يجب توثيق كل ذلك وبكل لغات العالم ووضعها في كتاب أوسلسلة من الكتب
أبو أحمد فلسطين
الأحد، 01-11-2020 12:25 م
ليس هناك شيء مستبعد عن هؤلاء المارقين السارقين القتلة
مختار الشرعبي
الأحد، 01-11-2020 05:00 ص
لابد من الحكومه الجزائرية ان تبذل جهود أكبر. لان المجتمع العربي ككل يساند الشعب الجزائري ونحن كا اعلاميين سنعمل على تغطية الأحداث. اولا باولا
أحمد بن صيفية
السبت، 31-10-2020 08:15 م
رحم الله شهداءنا الأبرار ووفق أبناء الوطن للنهوض بأمتنا الجزائرية على النحو الذي كان يرجوه كل من دفع روحه من أجل هذا الوطن العزيز.
محفوظ
السبت، 31-10-2020 03:38 م
أول مطلب في الوقت الحالي؛ إلغاء مسودة الدستور الفرنسي العلماني،