سياسة عربية

قيادي في حركة "فتح": إنهاء الانقسام أولوية فلسطينية

جدل في الساحة الفلسطينية حول مصير المصالحة بعد إعلان السلطة عن عودة التنسيق الأمني (فيسبوك)
جدل في الساحة الفلسطينية حول مصير المصالحة بعد إعلان السلطة عن عودة التنسيق الأمني (فيسبوك)

دعا عضو المجلس الثوري في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" محمد الحوراني القيادات الفلسطينية إلى عدم الذهاب بعيدا في الخصومة، والعمل على إيجاد طريق من أجل الاستمرار في جهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

ورأى الحوراني في حديث مع "عربي21"، أن "حوارات إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الجارية فصولها في القاهرة تمثل أملا للشعب الفلسطيني لتوحيد كلمته في مواجهة الاحتلال".

وقال: "أدعو كافة القيادات الفلسطينية ألا تذهب بعيدا في الخصومة، وأن تسعى لإيجاد طريق يعزز مسار حوارات الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".

وأضاف: "من بين الإجراءات والخطوات المطلوبة لاستعادة الوحدة العمل على إجراء انتخابات عامة من شأنها استعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية"، على حد تعبيره.

على صعيد آخر كشفت مصادر قيادية في حركة "فتح" تحدثت لـ "عربي21" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن نقاشات معمقة تدور بين قيادات حركة "فتح" بشأن خطوة العودة إلى التنسيق الأمني مع الاحتلال، وما إذا كانت خطوة غير صائبة وجاءت في غير وقتها.

 

ومن السويد رأى الناشط السياسي الفلسطيني علي حنفي في حديث لـ "عربي21"، أن "إعلان السلطة عن خطوة العودة إلى التنسيق الأمني كانت مستعجلة وجاءت في غير وقتها".

 

وقال: "مع ذلك فإن المطلوب من الفصائل الفلسطينية الذهاب في مشروع المصالحة باعتبارها تحقق هدفا فلسطينيا مقدسا من شأنه حماية حقوقنا في مواجهة الاحتلال"، على حد تعبيره.  


والثلاثاء الماضي أعلنت السلطة، استئناف التنسيق "الأمني والمدني" مع إسرائيل بعد وقفه بقرار من الرئيس محمود عباس، في 19 أيار (مايو) الماضي؛ احتجاجا على مخطط إسرائيلي يستهدف ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، وهو قرار اعتبرته "حماس" طعنة لجهود بناء شراكة وطنية.

ومؤخرا، شهدت الساحة الفلسطينية تقاربا بين حركتي "حماس" و"فتح"، بعد لقاءات عقدها قادة فيهما في كل من تركيا، وقطر ولبنان، لإنهاء ملف الانقسام الداخلي وإتمام المصالحة، وإجراء انتخابات عامة.

وكانت الحركتان قد اتفقتا في تركيا، على "رؤية" تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريبا "ضمن حوار وطني شامل"، بحسب بيان مشترك للحركتين حينها.

وفي 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على إجراء انتخابات عامة.

‎وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما منذ حزيران (يونيو) 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير "فتح" الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.

 

إقرأ أيضا: عودة السلطة للتنسيق الأمني تشعل تويتر.. "طعنة بالظهر"

التعليقات (1)
الحوت
الجمعة، 20-11-2020 04:08 م
اللهم يارب الكون كله ياالله اللهم اهلنى الى اكون شهيد على اعتاب المسجد الاقصى وانا ادافع عن دينى ومقدساتى وصل اللهم على نبينا محمد