سياسة دولية

مسؤولون أمريكيون: محاولات صينية للتأثير على فريق بايدن

مسوؤل بوزارة العدل الأمريكية: غادر البلاد أكثر من 1000 باحث صيني مرتبط بجيش التحرير الشعبي- الأناضول
مسوؤل بوزارة العدل الأمريكية: غادر البلاد أكثر من 1000 باحث صيني مرتبط بجيش التحرير الشعبي- الأناضول

كشف مسؤولون أمريكيون، عن محاولات صينية للتأثير على الإدارة الأمريكية المقبلة للرئيس جو بايدن، إلى جانب مغادرة أكثر من 1000 باحث صيني على علاقة بجيش التحرير الشعبي للبلاد.

جاء حديث المسؤولين الأمريكيين، أثناء مشاركتهم في جلسة نقاشية نظمها معهد آسبن للأبحاث، الأربعاء.

وقال ويليام إيفانينا، وهو من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، إن العملاء الصينيين يركزون أيضا على الأشخاص المقربين من فريق بايدن.

وأكد أن محاولات التأثير "على نطاق كبير"، لكنه لم يعط الكثير من التفاصيل في هذا الصدد.

وأوضح إيفانينا، رئيس فرع مكافحة الاستخبارات، أن الصينيين كانوا يحاولون التدخل في الجهود الأمريكية لتطوير لقاح لفيروس كورونا وفي الانتخابات الأمريكية الأخيرة.

وأضاف: "عندما أقول ذلك، هذا التأثير الأجنبي الخبيث، هذا التأثير الدبلوماسي فقد بدأنا نرى ذلك يحدث في جميع أنحاء البلاد ليس فقط للأشخاص الذين بدأوا في الإدارة الجديدة، ولكن مَن هم حول هؤلاء الأشخاص في الإدارة الجديدة".

 

اقرأ أيضا: عينات دم تكشف وصول كورونا إلى أمريكا مطلع ديسمبر الماضي

وشدد المسؤول الاستخباراتي على أنهم سيكونون حريصين للغاية على أن تدرك الإدارة الجديدة هذا التأثير، وشكله، ونوعه، وما هو الشعور عندما تراه.

 

مغادرة باحثين صينيين


وخلال مداخلة من جون ديمرز، رئيس قسم الأمن القومي بوزارة العدل، قال إن محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي حددوا وجود علاقة بين مئات الباحثين الصينيين وجيش التحرير الشعبي الصيني، خلال تحقيقات الصيف الماضي.

وقال ديمرز إن التحقيق بدأ عندما ألقت السلطات الأمريكية القبض على خمسة أو ستة باحثين صينيين كانوا قد أخفوا ارتباطهم بالجيش الصيني.

وأضاف: "كانت هذه الاعتقالات الخمسة أو الستة مجرد جزء صغير من جبل الجليد، وصراحة لا نعرف حجمه".

وأفاد أنه بعد أن أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي عشرات المقابلات مع أفراد آخرين، "فقد غادر البلاد أكثر من 1000 باحث صيني مرتبط بجيش التحرير الشعبي.

وقال ديمرز إن "الصينيين فقط هم من يملكون الموارد والقدرة والإرادة للقيام بمثل هذا التجسس السياسي والاقتصادي المزعوم و"الأنشطة الخبيثة الأخرى"".

وأضاف أن هؤلاء الباحثين، بالإضافة إلى مجموعة تضم 1000 طالب وباحث صيني، قررت الولايات المتحدة إلغاء تأشيراتهم في أيلول/سبتمبر الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت إنها لن ترحب إلا بالطلاب الصينيين "الذين لا يعززون أهداف الحزب الشيوعي الصيني في الهيمنة العسكرية".

ورفضت الصين الاتهامات الأمريكية وقالت إنها "سخيفة"، بحسب ما نقلت "رويترز".

كما رفض فريق بايدن التعليق، وصرح فريق حملته في وقت سابق أنه يتوقع عمليات الاختراق وأنه مستعد لها.

 

إلغاء تأشيرات أعضاء الحزب الشيوعي الصيني

 

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أصدرت قواعد جديدة تفرض قيودا على سفر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلاتهم إلى الولايات المتحدة.

 

اقرأ أيضا: أستراليا وأمريكا تطوران صواريخ سريعة لمواجهة روسيا والصين

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن السياسة الجديدة تحدد شهرا كحد أقصى لصلاحية تأشيرات السفر لأعضاء الحزب وعائلاتهم والدخول بها مرة واحدة فقط.


وقالت الصحيفة إن أعضاء الحزب كانوا يستطيعون في السابق الحصول على تأشيرات لزيارة الولايات المتحدة، مثل غيرهم من المواطنين الصينيين، لمدة تصل إلى عشرة أعوام.

 

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن هذه الخطوة تأتي ضمن تحرك مستمر لحماية الولايات المتحدة من "التأثير الخبيث" للحزب الشيوعي الصيني.

 

ولم ترد وزارة الخارجية حتى الآن على طلب من رويترز للتعقيب.

 

وذكرت الصحيفة أن قواعد تأشيرات السفر الجديدة تتيح للمسؤولين الأمريكيين تحديد وضع أي شخص في الحزب استنادا إلى الطلب الذي يقدمه للحصول على تأشيرة وكذلك المقابلة التي تجرى معه.

التعليقات (0)