صحافة دولية

هل يؤثر اختراق هواتف صحفيي الجزيرة على مصالحة الخليج؟

صورة لرسالة تهديد عرضتها الجزيرة في برنامج ما خفي أعظم- الجزيرة
صورة لرسالة تهديد عرضتها الجزيرة في برنامج ما خفي أعظم- الجزيرة
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرا سلطت فيه الضوء على اختراق هواتف عشرات من صحفيي قناة الجزيرة القطرية، وتأثير ذلك على جهود المصالحة بين قطر والسعودية.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تفاصيل عملية الاختراق بدأت تتضح إثر مكالمة هاتفية تلقاها الصحفي الفلسطيني تامر المسحال، الذي قام بإعداد عدد من التحقيقات الاستقصائية منذ بداية الأزمة الخليجية، وكشف خلالها تورط المملكة العربية السعودية والإمارات في تدبير محاولة انقلاب في قطر سنة 1996.

ويتيح برنامج بيغاسوس الوصول إلى كل المعلومات والبيانات الموجودة على الهاتف الجوال الذي تمت قرصنته، وتحديد موقع صاحبه ورصد مكالماته، مع إمكانية التقاط مقاطع فيديو.

وحسب تقرير المختبر الكندي، فإن علمية القرصنة بدأت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، وبلغت ذروتها في تموز/ يوليو وآب /أغسطس من العام الجاري. وقد قامت بها على الأرجح شبكات مرتبطة بالحكومتين السعودية والإماراتية، لكن دون أدلة قاطعة على ذلك، لهذا لم توجه قطر إلى حد الآن اتهامات مباشرة ضد أي جهة.

عرقلة جهود المصالحة

في ظل صمت السعودية والإمارات بشأن هذه الاتهامات، قالت مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية التي طورت برنامج بيغاسوس للتجسس، إنها تقوم ببيعه حصرا إلى الوكالات الحكومية وبشروط صارمة، وهي أن يتم استخدامه للتجسس على المجرمين والإرهابيين.

وقد اتُهمت الشركة الإسرائيلية سابقا بالضلوع في مراقبة الصحفي جمال خاشقجي، كما تورطت في فضيحة التجسس على عدد من الصحفيين في المكسيك سنة 2017، لكنها نفت تلك الاتهامات.

وترى الصحيفة الروسية أن هذه الفضيحة لن تؤثر على إسرائيل فحسب، بل يمكن أن تعرقل مبادرة إدارة ترامب المنتهية ولايتها، للمصالحة بين قطر وجيرانها. 

وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد قررت في حزيران/ يونيو 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأعلنت مقاطعتها اقتصاديا، واتهمتها بدعم الجهاديين والتحالف مع إيران. وكان من بين شروط الرباعي من أجل إعادة العلاقات مع قطر، إغلاق قناة الجزيرة.

وفي ظل الجهود التي تبذلها إدارة ترامب لاحتواء الأزمة الخليجية، والبوادر الإيجابية التي ظهرت بعد زيارة جاريد كوشنر إلى السعودية وقطر، قد تشكل عملية اختراق هواتف صحفيي الجزيرة عقبة جديدة، قد تتضح خطورتها بشكل أكبر خلال الأيام القادمة وفق الصحيفة الروسية.
التعليقات (3)
لا نريد جزاءا منكم ولا شكورا
الأربعاء، 23-12-2020 10:55 ص
أنت تقدم للناس خبرا أو معلومة خامة ربما الكثير نشرها بشكل ما أو بلغة ما حتى وان كان ذلك تحقيقا ومصورا ونسبة كبيرة من الناس تطلع وتتلقى فقط مثلما تستهلك أي مسلسل أو أي شيء آخر لكن عندما يجد تعليقا يشرع هو بدوره في تشغيل عقله ويبحث في خبايا الخبر هل التعليق متطابق مع الخبر ويترجمه ويزيد في تفسيره أم لا وما رأيي أنا كذلك وعندها يبلغ المراد القارئ تلقى الخبر وتلقى التعليق وكون تعليقه الخاص به ويبدأ بتداول الخبر في محيطه ويوما بعد يوم يزداد معرفة وقوة على الادراك والتفاعل والمشاركة. جهات أخرى يعنيها الخبر ونشر الخبر ربما متوقع أو صادم لكن بما أن الخبر نشر فهي تبحث في ردة فعل الناس وهنا تبدأ المصيبة الكبرى لأن كثيرين قد لا يدركون حتى أفعالهم ولا حجمها الا بعد نشرها والتعليق على الخبر هو بمثابة يوم الحساب الأكبر بالنسبة لهم... جهات أخرى مسؤولة تدرس تبحث تحلل وتتابع آراء وتعليقات الناس ومن خلالها تتخد قرارات سلبية أو ايجابية... تماما مثل الطفل الصغير الذي يقع أو يتعرض لموقف غير عادي حتى وان كان لا يحس بألم فانه ينظر الى تعليقك أنت أو تغير في ملامح وجهك أو ردة فعلك حتى يفهم و يثرجم سقوطه بضحك على الموقف أو ببكاء رفضا للموقف تفاعلا مع ردة فعلك أنت لا مع الموقف. وتأتي بعد كل هذا مستعينا بمهندسين ومبرمجين وبالأدوات وتخترق هواتف المعلقين وتتناقل المعلومات والأخبار مع زملائك بضحك وسفالة غير مبال بحجم الجريمة التي ترتكبها هذا مرفوض تماما وبالامكان متابعتك قضائيا وأشياء أخرى. فزن ما تفعله واهتم . بخبرك وعملك انت لا بمن يتابع أو يعلق سأقدم له سلام أو تحية أو أي شيء على الأسلوب الفلسطيني القديم هذا مرفوض. الجهاز المخترق لا يزال على حاله يوم اخترق وبه معلومات كثيرة يعني التوقيت الزمن اليوم الدقيقة والتانية ستكشف من أنت من بين زملائك ولماذا تجاوزت حدودك ونشرت المعلومات الشخصية الآيبي غير مهم لأن عقد الاشترك يحمي المستخدم من الأصل وال ف ب ن كذلك زيادة في التمويه كل الجريمة هي اختراق الهاتف بأكمله والبريد الالكتروني وكل الشك بصحفي يعمل بالجزيرة والمعلومات انتقلت من مبنى الجزيرة أيام التحقيق بالاختراق الى باقي العالم...
عالم هبل باي باي
الأربعاء، 23-12-2020 02:43 ص
التجسس واختراق هواتف الأشخاص عبثا وتناقل المعلومات الخاصة عبر أشخاص عديمي المسؤولية وتعريض حياة الناس للخطر هي جريمة وخيانة للأمانة. ناهيك عن الدول ومخابراتها فالمشتغلين بمواقع التواصل والصحافة والهندسة هم بأنفسهم يتجسسون ويتبادلون المعلومات ويكفي التقاط أي من أصدقائك وتتبعه للتوصل اليك دون التعر ض لهاتفك مباشرة
مصيبة خطيرة
الثلاثاء، 22-12-2020 07:47 م
هرم الصحفي محمد حسين بغياهب السجون المصرية من دون سبب مقنع أو محاكمة وهذا في بداية القصة فما بالك وكثير من الصحفيين والمثقفين والعلماء معتقلين بالسعودية والامارات ومصر والبحرين ومواطنيهم أصلا اما لصمتهم أو لدعائهم بالخير .. التعاون... فما بالك بالصحفيين رجالا ونساءا والمتعددي الجنسية بكل الوطن ...سابقا. والذين قدموا برامج وأداعوا نشرات وتحقيقات وتحليلات عن أشاوس الأمة. والله حقيقة هذه مشكلة ومعضلة كبرى للصحفيين ولقطر ولذلك حددنا شروط وأساليب المصالحة. الاعتراف بالخطأ الاعتذار التعويض ثم الالتزام بعدم العودة لمثل تلك الافعال وعدم التعرض لأي مواطن قطري أو أجنبي يعمل بقطر وتحمل كل المسؤولية أمام كل الجهات المختصة المحليةل الاقليمية والدولية عند الاخلال بأي بند.. ولا ننسى أن يد التنفيد والاغتيال تقريبا طبعت مع كل الفراعنة وهدفها المال والتخريب وأموال الشعوب جاهزة بالأكياس والبراميل وهؤلاء الناس فكرهم معروف كله الا الشرف بمفهومهم وحسب قدرتهم الفكرية...ربنا يحفظكم وللقصة بقية...