سياسة عربية

المغرب.. "التوحيد والإصلاح" تجدد رفضها للتطبيع مع الاحتلال

المغرب.. التوحيد والإصلاح ترفض التطبيع مع الاحتلال والدعوات الانفصالية في الداخل (الأناضول)
المغرب.. التوحيد والإصلاح ترفض التطبيع مع الاحتلال والدعوات الانفصالية في الداخل (الأناضول)

جددت حركة التوحيد والإصلاح المغربية، موقفها الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وحذّرت من مخاطر هذا الاختراق على النسيج الوطني، وما سيكون له من أثر سلبي على وحدة الوطن واستقراره، واستنكرت في نفس السياق، التضييق والمنع الممارس في حق عدد من مناهضي التطبيع مع الكيان.

وصرح النائب الأول لرئيس الحركة أوس رمال أن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح جدد موقفه الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني عقب التوقيع على الإعلان المشترك بين المملكة المغربية والكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، وما تلا ذلك من مسارعة بعض المسؤولين الحكوميين والفعاليات الإعلامية الثقافية والرياضية إلى أشكال مختلفة من التطبيع مع الصهاينة في استفزاز صادم لمشاعر عموم المغاربة المعروف مناصرتهم للقضية الفلسطينية.

وأكد رمال، في تصريح نشره القسم الإعلامي للحركة اليوم، "أن الحركة دعت إلى وقف هذه الخطوات التطبيعية والتراجع عنها".

وأشار إلى أن المكتب التنفيذي للحركة الذي اجتمع أول أمس السبت، تدارس أيضا تطورات القضية الوطنية في ظل تنامي الدعم الدولي للموقف المغربي، حيث جدد التأكيد على انخراط الحركة الإيجابي في الدفاع عنها تجاه كل التهديدات المحدقة بها، كما جدد الدعوة إلى مواصلة الجهود التنموية والنهضوية للأقاليم الجنوبية وسائر أقاليم البلاد، وصيانة الوحدة الوطنية بمختلف روافدها التاريخية والجغرافية والثقافية، مؤكدا أن مواقف الحركة هاته تأتي من منطلق انتمائها الوطني الراسخ وثوابتها الجامعة، وغيرتها على استقرار بلدها وإشعاعه الحضاري، وناشد كافة المغاربة وفعالياتهم المدنية والسياسية والثقافية والنقابية والحقوقية إلى تظافر الجهود لنصرة القضايا العادلة وفي طليعتها قضية الوحدة الترابية ومواجهة الطروحات الانفصالية، ومواجهة التطبيع الصهيوني ودعم كفاح الشعب الفلسطيني، وفق القيادي في حركة التوحيد والإصلاح.

 



وفي 10 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عن استئناف العلاقات المغربية مع إسرائيل.

كما أعلن ترامب، وللمرة الأولى، اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر، والتي تطالب بحق تقرير المصير.

وتجنب الخطاب الرسمي لحزب العدالة والتنمية إعلان موقف واضح من الخطوة التطبيعية، واكتفى بالتنويه باعتراف واشنطن بسيادة المغرب على إقليم الصحراء.

كما نوه بموقف العاهل المغربي، الملك محمد السادس، "الثابت في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني"، وأكد الحزب على موقفه الثابت من الاحتلال الصهيوني.

وكانت حركة "التوحيد والإصلاح"، الذراع الدعوية للحزب، قد عبرت في وقت سابق عن "رفضها واستنكارها لكل محاولات التطبيع والاختراق الصهيونية".

وقال المكتب التنفيذي للحركة، في بيان، إنه "يعتبر ما أقدم عليه المغرب، الذي يرأس لجنة القدس الشريف، تطورا مؤسفا وخطوة مرفوضة".

كما أكدت منظمة "شبيبة العدالة والتنمية"، في بيان، "موقفها المبدئي الرافض للتطبيع مع الاحتلال (الإسرائيلي) الغاصب، وتبرير جرائمه ضد الشعب المظلوم والأرض المحتلة في فلسطين".

وفاز "العدالة والتنمية" بالانتخابات عامي 2011 و2016، وهو يقود الحكومة منذ 3 يناير/ كانون الثاني 2012، للمرة الأولى في تاريخ المملكة.

ووقع العثماني، الذي يترأس الحكومة منذ 2017، على "إعلان مشترك" بين كل من المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال زيارة وفد رسمي إسرائيلي أمريكي للرباط، التي وصل إليها، على متن أول رحلة طيران تجارية مباشرة من إسرائيل إلى المملكة.

ويقول المغرب إن ما يحدث حاليا هو استئناف للعلاقات وليس "تطبيعا". 

 

إقرأ أيضا: السلطات المغربية ترفض ترخيص وقفة مناهضة للتطبيع

التعليقات (1)
العندليب
الإثنين، 04-01-2021 06:17 م
يعني بالعربي الفصيح و بدون لف و لادوران...أن النتن ياهو عندما خابت مساعيه للمرة الأولى بمساعدة صديقه المُتصهين بومبيو الذي زار الرباط للإستطلاع و لكن وجد الملك في رحلة غير مبرمجة لبلد إفريقي صديق ...و طبعا رفض بومبيو تقديم "الهدية للملك" بتكبر و بجاحة ...فهم النتن ياهو أخيراً أنه يتوجب عليه تقديم "الهدية " للملك و الشعب المغربي...و هي إعتراف الأمريكان بمغربية الصحراء... و طبعاً كان ذلك على مضض...الغريب أن المقابل لم يكن في المستوى المطلوب من الأمريكان و حلفائهم التلموديون الصهاينة !!!...