صحافة دولية

"فانيتي فير": انقسام بإعلام اليمين المتطرف المناصر لترامب

ترامب دعا أنصاره الأربعاء للتظاهر- جيتي
ترامب دعا أنصاره الأربعاء للتظاهر- جيتي

نشرت مجلة "فانيتي فير" تقريرا أعده كاليب إكارما، قال فيه إنه في الوقت الذي يصرخ فيه الرئيس ترامب رافضا نتائج الانتخابات، يتصاعد التوتر داخل الصحافة التي تمثل اليمين المتطرف في أمريكا وأصبحت منقسمة بين الذين يوالونه وبشكل مطلق، ومن قفزوا من السفينة قبل موعد 20 كانون الثاني/ يناير، وتنصيب الرئيس الجديد. 


وبدا الانقسام واضحا بعد المحاولة الأخيرة لترامب و"سرقة انتخابات 2020"، وضغطه على سكرتير ولاية جورجيا براد رافينسبيرغر ومناشدته الأخير، لكي يعثر على 11,780 صوتا كافية لقلب نتائج الانتخابات في جورجيا.

 

وفي الوقت الذي مالت فيه "واشنطن إكسيمينر" باتجاه ترامب، وقامت بترتيب صفوفها عام 2019 بشكل جعلها أكثر تكيفا مع ترامب، فإنها بعد الحيلة التي قام بها الأخير مع سكرتير ولاية جورجيا، كتب المعلق فيها تيموتي كارني، أن المكالمة الهاتفية "تهدد بتدمير الحزب الجمهوري والحركة المحافظة في أمريكا".

 

اقرأ أيضا: توقع بفتح تحقيق جنائي ضد ترامب بسبب "الانتخابات"
 

وناقش في مقاله أن ترامب "النرجسي" غير قادر على القبول بالهزيمة ويقوم بالصراخ بطريقة "حمقاء" من أجل التمسك بالسلطة. وبات الامتحان الحقيقي الآن لكونك جمهوريا هو دعمك هذه "المهزلة المدمرة" أم لا.

 

وأضاف أن من يرفضون ركوب قطار الموت مع ترامب ومنهم النائب تشيب روي وتوماس ماسي ومايك لي سيتم شجبهم على أنهم "محافظون مزيفون ومقيمون في المستنقع (واشنطن) وجمهوريون بالاسم فقط وهو اختبار عبثي ضار". 


وفي رد على مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بقيادة تيد كروز وجوش هاولي ممن يحاولون التدقيق في نتائج تصويت المجمع الانتخابي، قرر واحد من المعلقين المؤيدين لترامب في "ناشيونال ريفيو" الانشقاق.

 

وفي يوم الأحد كتب أندرو سي ماكارثي، أن المجموعة من 12 سيناتورا الذين يحاولون رفض نتائج المجمع الانتخابي التي منحت الفوز لجوزيف بايدن يقومون "بمقامرة خارجة عن القانون" ويقومون "بمهزلة، لو حاولها الديمقراطيون لشجبتها القطاعات المحافظة، وإنها لمحاولة من المستنقع لسلب السيادة من الدولة". 

 

اقرأ أيضا: ترامب يدعو أنصاره للتظاهر الأربعاء.. ومخاوف من أعمال عنف

وناقش ماكارثي الذي أعد في 2019 كتابا يدافع فيه عن الرئيس ضد محاكمته في الكونغرس ووقع عليه الرئيس نفسه، أنه في الوقت الذي يدافع فيه عن "الرئيس ترامب إلا أنه خسر. ومن العار ألا يجد القوة داخل نفسه للاعتراف، ويقدر كما حدث في مثال ريتشارد نيكسون عام 1960 الأثر الخطير على التماسك الوطني من حملة مستعصية بعد الانتخابات، والضرر الذي يريد أن يحدثه المتحمسون حتى الموت للحزب الجمهوري، والحركة المحافظة".


وفي افتتاحية منفصلة نشرتها "ناشيونال ريفيو" يوم الأحد، بعنوان "حماقة كروز والأحد عشر"، قالت إنه لو سمح "للمعارضين بقيادة كروز المضي في طريقهم وعمل ما يريدون فسيدوسون على القانون الفيدرالي وسيادة الدولة ويفتحون ثغرة في جسد الديمقراطية الأمريكية". 


ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" التي تعد الجزء الرئيس في المؤسسة المحافظة بأمريكا افتتاحية يوم الأحد، قالت فيها إن ترامب، وإن بدا "غير مكترث بالضرر الذي يحدثه من خلال الترويج لأسطورة فوزه" فإن الضرر سينتشر و"يضع ضغطا على بقية الجمهوريين لتبني قضية خاسرة".

 

وقالت إن الاعتراضات هذه من الكونغرس لن يكون لها أثر مهم في دعم عالم ترامب لكن خطة أكثر من عشرة أعضاء في مجلس الشيوخ ومئة في الكونغرس، وتهديدهم برفض إرادة الناخبين الأمريكيين يوم الأربعاء، يعد تصعيدا من الجمهوريين، بدعم من نظريات المؤامرة التي ينشرها ترامب.

 

وفي الوقت الذي يحتاجون فيه إلى أعداد أخرى من المشرعين لقلب نتائج المجمع الانتخابي، إلا أن الظهور العام بمظهر الرافض لفوز بايدن يعطي كلا من كروز وهاولي الفرصة لتأكيد شعبيتهم بين أنصار ترامب وتحضيرا للحملة في 2024.


وعلى جانب ترامب، هناك "نيوزماكس" الذي يعد من المواقع الإخبارية غير المعروفة، التي دفعت نفسها قريبا من صحافة التيار الرئيس من خلال الهجوم على "فوكس نيوز"، واستفادت من النافذة التي فتحت لها عندما رفضت القناة المحببة لدى ترامب المضي مع الرئيس في لعبته حول "سرقة الانتخابات" وحتى النهاية. 


وفي الوقت الذي منح فيه الموقع أخيرا بايدن، لقب الرئيس المنتخب، فإنها تصدت للدفاع عن ترامب بعد نشر صحيفة "واشنطن بوست" المكالمة الطويلة بين الرئيس وسكرتير ولاية جورجيا.

 

وقال الموقع: "زعمت صحيفة واشنطن بوست أن ترامب حثه على تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية في الولاية، وهذا الزعم غير صحيح، ويظهر النص المكتوب للمكالمة أن ترامب طلب عدا صادقا للأصوات التي قال إنها تعطيه أكثر من 11,000 صوت.

التعليقات (0)