طب وصحة

"الصحة العالمية" تدخل ووهان الخميس لتحديد مصدر كورونا

لا تهدف الزيارة إلى تحديد المسؤول عن انتشار المرض بل عن مصدره- جيتي
لا تهدف الزيارة إلى تحديد المسؤول عن انتشار المرض بل عن مصدره- جيتي

قال مسؤول صيني إن فريق خبراء من منظمة الصحة العالمية يحقق لتحديد منشأ فيروس كورونا سيصل إلى مدينة ووهان، قادما من سنغافورة يوم الخميس.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن منظمته تتطلع للتعاون مع الصين مع مهمة تحديد مصدر الفيروس وكيفية انتقاله إلى البشر.

ولا تهدف مهمة المحققين إلى تحديد المسؤولين، ولكن إلى معرفة كيف انتقل الفيروس من الخفاش إلى البشر، من أجل تجنب ظهور وباء جديد مماثل. 

وقال مايكل راين مدير الطوارئ الصحية في المنظمة، الاثنين: "هذه هي الإجابات التي نسعى إليها، وليس الجناة أو المتهمين".

 

اضافة اعلان كورونا

تتكون البعثة من 10 علماء من: (الدنمارك والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا وروسيا وفيتنام وألمانيا والولايات المتحدة وقطر واليابان).

وتفرض الصين على القادمين من الخارج الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوعين في فندق؛ لذلك يجب تطبيق هذه القاعدة على خبراء منظمة الصحة العالمية، وإن لم يتم تأكيد ذلك رسميا.

وكان من المقرر أن يصل الخبراء الأسبوع الماضي، لكن مشكلة طرأت في اللحظة الأخيرة تتعلق بتصاريح لدخول الأراضي الصينية أخرت قدومهم.

وكان قد قال جيبريسوس سابقا إنه "شعر بخيبة أمل شديدة" عندما مُنع الخبراء من الدخول هذا الشهر، ما اضطر اثنين من الفريق للعودة أدراجهما. وقالت الصين إنه حدث "سوء تفاهم".

وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية، في إفادة صحفية دورية اليوم الثلاثاء: "وفقا للخطة الراهنة سيسافرون من سنغافورة إلى ووهان في 14 يناير".

وتم رصد فيروس كورونا أول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر عام 2019، ثم انتشر في أنحاء العالم، مصيبا أكثر من 90.5 مليون نسمة، وموديا بحياة ما يقرب من مليونين.

ولا يزال الكثير عن نشأة الفيروس غير معلوم، وتجد الصين حساسية خاصة إزاء الاشتباه في حدوث تغطية على الأمر تسببت في تأخير التحرك لمواجهة الأزمة في بدايتها، وسمحت للفيروس بالانتشار.

 

ووسط الآمال بكبح تفشي كوفيد-19، تتسارع حملات التلقيح حول العالم وسط السعي في القارة الأوروبية للحصول على مزيد منها، ولكنّها جهود غير كافية لضمان مناعة جماعية في العام 2021، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأعلنت وكالة الأدوية الأوروبية، الثلاثاء، أنها تلقت طلبا من المفوضية الأوروبية لترخيص لقاح طورته شركة أسترازينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد. وهي تعتزم إجراء مراجعة عاجلة، مع قرار محتمل في 29 كانون الثاني/ يناير، إذا كانت البيانات المقدمة "متينة وكاملة".

وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين إنها "بشرى سارة".

وأجيز استخدام لقاحي فايزر/بايونتيك ومودرينا في الاتحاد الأوروبي، الذي وقع عقودا مع العديد من المختبرات بهدف توسيع مجموعة اللقاحات المحتملة. وتعتزم المفوضية شراء ما يصل إلى 60 مليون جرعة من اللقاح المحتمل الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية الفرنسية-النمسوية فالنيفا.

 

العالم يسابق الوقت

ومن جانبها، أجازت سويسرا تسويق لقاح ثان مضاد لفيروس كورونا المستجد، وهو لقاح مودرينا الأمريكي، بعد إعطائها الضوء الأخضر للقاح فايزر/بايونتيك الذي بدأت استخدامه في كانون الأول/ ديسمبر.


وفي مواجهة انتشار الوباء في أنحاء العالم، تتسارع عمليات الموافقة على اللقاحات.

وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثان: "لن نبلغ أي مستوى من المناعة الجماعية في 2021"، للحماية من الوباء الذي أصاب أكثر من 90 مليون شخص في أنحاء العالم وأودى بما يقرب من مليوني شخص.

وقررت الحكومة الصينية الثلاثاء، كإجراء احترازي، حجر خمسة ملايين من سكان مدينة على الحدود مع بكين بعد تسجيل إصابة بفيروس كورونا، وتحاول السلطات احتواء تفشي المرض بسرعة.

وفي المملكة المتحدة الدولة الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا، افتتحت سبعة مراكز تطعيم جماعية الاثنين. وتأمل الحكومة في تلقيح حوالى 15 مليون شخص بحلول منتصف شباط/ فبراير لتتمكن من بدء رفع تدابير الإغلاق الثالث خلال عام.

ومن أجل استيعاب جثث الأشخاص الذي توفوا بكوفيد-19، تم إنشاء مشارح موقتة.

وقررت روسيا أيضا تمديد تعليق رحلاتها الجوية من المملكة المتحدة وإليها، بعد يومين من اكتشاف الفيروس المتحور المنتشر في بريطانيا لدى مريض روسي عائد من هذا البلد.

وتحاول اليابان احتواء نسخة مختلفة من فيروس كورونا اكتشفت أخيرا لدى أربعة أشخاص وصلوا إلى الأرخبيل قادمين من البرازيل.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الإثنين، إلى أنه "كلما ازداد انتشار كوفيد-19، ازداد احتمال استمرار تطوره (...) يبدو أن قدرة انتقال نسخ معينة من الفيروس في تزايد".

وفي فرنسا، تأمل الحكومة في تلقيح 400 ألف شخص بحلول نهاية الأسبوع، خصوصا في دور رعاية المسنين، حيث تلقى 30 ألف شخص فقط اللقاح.

وتجاوزت بلجيكا الأحد عتبة 20 ألف وفاة بكوفيد-19، وهو ما يمثل أعلى معدل وفيات عرفته بلجيكا منذ فترة الإنفلونزا الإسبانية ونهاية الحرب العالمية الأولى.

وفي الولايات المتحدة حيث توفي ما يقرب من 376 ألف شخص بسبب فيروس كورونا، تلقى الرئيس المنتخب جو بايدن الجرعة الثانية من لقاح فايزر/بايونتيك على الهواء مباشرة الاثنين.

وفي البرتغال، جاءت نتيجة اختبار الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا (72 عاما) المرشح لولاية ثانية سلبية مرتين بعد اختبار أول أظهر أنه مصاب بالفيروس.

التعليقات (0)