سياسة دولية

واشنطن تتجه لرفع صفة "الإرهاب" عن الحوثي.. وترحيب أممي

واشنطن: "هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا للحوثيّين وسلوكهم المستهجن"- جيتي
واشنطن: "هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا للحوثيّين وسلوكهم المستهجن"- جيتي

تتجه واشنطن إلى إلغاء تصنيفها الحوثيين بـ"الجماعة الإرهابية"، بعد أسابيع من يومين من إعلان الرئيس الجديد جو بايدن، رفع الدعم عن حرب اليمن

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزير أنتوني بلينكن، بدأ رسميا بإجراءات شطب المتمردين الحوثيّين في اليمن من لائحة الإرهاب التي أدرجتهم الإدارة السابقة عليها في خطوة تقول منظمات العمل الإنساني إنها تضر بتقديم المساعدات الأساسية.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "أبلغنا الكونغرس رسميا بنيّة وزير الخارجية إلغاء هذه التصنيفات".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن "هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا للحوثيّين وسلوكهم المستهجن، بما في ذلك الهجمات على المدنيّين وخطف مواطنين أمريكيّين".

وتابع المتحدّث: "أكدنا التزامنا بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد هجمات جديدة"، مشددا على أن "تحرّكنا هذا ناجم فقط عن العواقب الإنسانيّة لهذا التصنيف الذي قامت به الإدارة السابقة في الدقائق الأخيرة".

وأشار إلى أن "الأمم المتحدة والمنظّمات الإنسانيّة أوضحت منذ ذلك الحين أنّه (إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية) سيؤدي إلى تسريع أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

 

بدوره، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة رحبت بهذا التوجه الذي "سيوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من أجل البقاء".

وتؤكد منظمات العمل الإغاثي أن لا خيار لديها سوى التعامل مع الحوثيين الذين يشكلون حكومة أمر واقع في مناطق واسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، وأن إدراجهم على لائحة الإرهاب سيعرض المنظمات لخطر ملاحقات في الولايات المتحدة

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو قرار إدراج المتمردين الحوثيين على لائحة الإرهاب قبل أيام من مغادرته منصبه الشهر الماضي، مبررا ذلك بصلتهم بإيران العدو اللدود للرئيس السابق دونالد ترامب، وكذلك بهجوم سقط فيه قتلى  على المطار في عدن ثاني أكبر مدن اليمن في 30 كانون الأول/ ديسمبر.

وكان بايدن أكد في خطاب في مقرّ وزارة الخارجية الأمريكية الخميس، كان الأول له حول السياسة الدولية لإدارته، أن إدارته "تعزز جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن" التي "تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية".

وشدد بايدن على أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي". وأعلن إنهاء "كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة".

التعليقات (0)