صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي: عدم العودة للاتفاق السابق مع إيران مطلب أمني

الجنرال الإسرائيلي أشار إلى أنه قلق للغاية بشأن تراجع ثقة الجمهور في الجيش الإسرائيلي- عربي21
الجنرال الإسرائيلي أشار إلى أنه قلق للغاية بشأن تراجع ثقة الجمهور في الجيش الإسرائيلي- عربي21

قال جنرال إسرائيلي إن "رسم خريطة التحديات الأمنية تتطلب عدم تجديد الاتفاق النووي مع إيران، لأننا بحاجة إلى اتفاق يضمن عدم قدرة الإيرانيين على دخول النادي النووي".


وأضاف أهارون حليوا قائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، في حوار مطول مع صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21"، أن "القوى العالمية التي وقعت على الاتفاق النووي مع إيران في 2015، بقيادة الولايات المتحدة، يجب أن تسعى جاهدة لإنجاز اتفاق محدث معها، وليس العودة للاتفاق القديم، لأن التقدير السائدة في شعبة الاستخبارات يتحدث عن احتمال وجود تهديد خطير وجودي لإسرائيل إذا استمرت ببرامجها".


وأشار حليوا، الذي تم تعيينه مؤخرًا رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية-أمان، إلى أن "أي اتفاق مع إيران يجب أن يتضمن وعدًا بإزالة تهديدها النووي في غضون عقود، ونميل للقول أنها يجب أن تكون مدتها 30 عامًا، نحن بحاجة لاتفاق يضمن أن إيران ليس لديها قدرة نووية، لعدة عقود قادمة".


وأضاف أن الجيش الإسرائيلي ما زال يواجه تحديين في 2021، "أولهما الانشغال بالأخطبوط الإيراني النووي، مرورا بالتكثيف بشكل رئيسي في عالم الصواريخ، وصولا إلى تمركزها العسكري في جميع أنحاء المنطقة، وثانيهما الساحة الفلسطينية على جبهتيها قطاع غزة والضفة الغربية، ما يتطلب من إسرائيل عدم تناسي النشاط العملياتي المكثف".


وأشار إلى التمركز الإيراني في سوريا، قائلا إنه "يمكن لإسرائيل أن تكون يدها العليا في المنافسة مع طهران، على الأقل حالياً، لكن جهود الإيرانيين لإثبات وجودهم في الجبهة الشمالية قد تصعب قدرة إسرائيل على التصدي لعدد من التهديدات الأمنية، بعضها مرئي والبعض الآخر أقل وضوحاً، من أجل منع الوجود الإيراني، ووقف نقل الأسلحة الاستراتيجية التي تعرض إسرائيل للخطر جواً وبحراً وبراً إلى سوريا ولبنان وأماكن أخرى".

 

اقرأ أيضا: يديعوت: انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لم يحقق أهدافها

 

وقال: "إنني لم أستمع إلى أن حسن نصر الله يهدد بتغيير المعادلة القائمة مع إسرائيل منذ انتهاء حرب لبنان الثانية 2006، قطعا لا، ربما يكون من أبرز من يقدرون قوة الجيش الاسرائيلي، ويرى ما يحدث في السنوات الأخيرة، ويعرف نوعية المخابرات الإسرائيلية وكثافة نيرانها، يعرف أشياء لا يعرفها الإسرائيليون عن عمليات جيشهم، نصر الله لا يريد تغيير المعادلة، وأتمنى ألا يصطدم بالجيش الإسرائيلي".


وأشار إلى أنه "قلق للغاية بشأن تراجع ثقة الجمهور في الجيش الإسرائيلي، حيث يتعرض لانتقادات علنية، بسبب بعض الأحداث الاستثنائية، لكن الحكمة تكمن في الكشف عن العيوب في وضح النهار، والتحقيق فيها، حتى لو وجدوا إخفاقات في التعامل مع هذه الأحداث، وعندما نرى التراجع الحاد في مؤشر ثقة الجمهور تجاه الجيش الإسرائيلي، فإن هذا مقلق بالنسبة لنا".


وأضاف أن "استطلاع معهد الديمقراطية الإسرائيلي أشار إلى انخفاض ثقة الجمهور في الجيش الإسرائيلي من 90% إلى 81%، وهذا يزعجني، ونحن قلقون للغاية من هذا الأمر، لأن الأمر يتعلق بجوهر جيش الشعب، ونحن من جهتنا نستجوب، ونتحقق، ونسأل أنفسنا الكثير من الأسئلة".


وحول اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، قال إنه "بجانب التفاؤل من اتساع رقعته، فإن هناك قلقا أيضًا، والسؤال هو هل سيكون ما سنراه في المستقبل إعادة لما حدث مع مصر في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق كامب ديفيد، صحيح أن بداية اتفاقيات التطبيع كانت جيدة، واستقبال الإسرائيليين في العواصم العربية كان مذهلاً، لكنه سرعان ما قد يختفي، ونأمل أن يكون التغيير في الرأي العام العربي تجاهنا حقيقيًا وجادًا وعميقًا".

التعليقات (0)