سياسة عربية

محامي رائد صلاح: الاحتلال يحاكم شعار "الأقصى في خطر"

يواصل الاحتلال التنكيل بالشيخ رائد صلاح الذي يطلق عليه لقب "شيخ الأقصى"- جيتي
يواصل الاحتلال التنكيل بالشيخ رائد صلاح الذي يطلق عليه لقب "شيخ الأقصى"- جيتي

قال محامي الشيخ رائد صلاح، إن الاحتلال يحاكم شعاره المرفوع دائما "الأقصى في خطر".

 

وقررت المحكمة المركزية التابعة للاحتلال أمس، تمديد العزل الانفرادي لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل 6 أشهر إضافية. 

وأوضح أحد أفراد فريق الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، المحامي خالد زبارقة، أن "قرار المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع تمديد العزل الانفرادي للشيخ رائد صلاح مدة 6 أشهر إضافية، تبدأ من 16 شباط/ فبراير 2021، اعتمد على قرار محكمة الصلح الإسرائيلية في حيفا في "ملف الثوابت". 

وقال زبارقة لـ"عربي21"، إن "المحكمة اعتمدت على وجه الخصوص في قراراها على الشعار الذي أطلقه الشيخ عام 1996 بخصوص المسجد الأقصى المبارك، "الأقصى في خطر"، مؤكدا أن "السلطات الإسرائيلية تحاكم شعار "الأقصى في خطر"، والذي تم التركيز عليه بشكل دقيق وكبير خلال جلسة المحكمة أمس". 

ولفت زبارقة الذي رفض قرار محكمة الاحتلال بقوة، إلى أن "السلطات الإسرائيلية تحاول الربط بشكل خبيث كل الأوضاع المتوترة بهذا الشعار، في حين يتم تجاهل -عن سبق إصرار- الفعل الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى، الذي يؤكد يوما بعد اليوم أن الأقصى فعلا في خطر". 

رساله للعلماء 


وفي تعليقه على تمديد عزل رئيس الشيخ رائد صلاح، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري: "هذا يؤكد أنه لا وجود للديمقراطية لدى الاحتلال، الذي يمكن له أن يمارسها فيما بينهم، لكنه لا يمارسها بحق العرب والمسلمين وبحق أهل فلسطين". 

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الاحتلال يعتمد الديكتاتورية والاستبداد ولا يريد لأحد أن يرفع صوته في وجه سلطات الاحتلال وضد ممارساتها"، منوها إلى أن "عزل الشيخ رائد صلاح، هي رساله للعلماء ولكل من يعارض انتهاكات الاحتلال (بحق كل ما هو فلسطيني)، هذا مصير كل من يحاول أن يقف ضد الاحتلال". 

ونبه الشيخ عكرمة، إلى أن "أي عالم عامل يتوقع أن يلقى العنت والضغط والاعتقال والإبعاد من قبل سلطات الاحتلال، وهذا ما يحصل مع الشيخ رائد فك الله أسره، وهذا ما يتوقعه العلماء من الاحتلال الإسرائيلي". 

ويواصل الاحتلال التنكيل بالشيخ رائد صلاح وملاحقته، وهو الذي يطلق عليه لقب "شيخ الأقصى" على مدار سنوات، شملت: الاعتقال، والحبس المنزلي، والمنع من السفر، والحرمان من دخول مدينة القدس المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من الإجراءات العقابية، وقامت سلطات الاحتلال بزج الشيخ البالغ من العمر 63 عاما في زنزانة صغيرة منذ دخوله السجن في 16 آب/ أغسطس 2020. 

ويقضي الشيخ رائد عقوبة بالسجن لمدة 28 شهرا، بعد الحكم عليه في شباط/ فبراير الماضي من قبل قضاء الاحتلال في مدينة حيفا، لاتهامه في ما عرف بـ"ملف الثوابت"، وسبق له أن قضى منها 11 شهرا في الحبس الاحتياطي عام 2017 و 2018، قبل أن يتم إدخاله إلى السجن المنزلي، ليتم إدخاله السجن الفعلي في 16 آب/ أغسطس الماضي ليقضي ما تبقى له وهو 17 شهرا، ومنذ ذلك الحين وهو في العزل الانفرادي، سواء في سجن "الجلمة" أو في سجن "أوهلي كيدار".  

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يمدد العزل الانفرادي للشيخ رائد صلاح 6 شهور

التعليقات (0)