سياسة دولية

ردود فعل على مقتل رئيس تشاد.. ونجله يتولى الحكم

حكم ديبي البلاد لثلاثة عقود- جيتي
حكم ديبي البلاد لثلاثة عقود- جيتي

أثار مقتل رئيس تشاد، إدريس ديبي، ردود فعل واسعة، وسط دعوات للتهدئة في البلد الأفريقي، في الوقت الذي تم فيه حل الحكومة والبرلمان في إنجمينا، وتأسيس مجلس عسكري لإدارة البلاد انتقاليا.

 

والأربعاء، أعلن المجلس العسكري في تشاد عن تسمية "محمد" نجل ديبي رئيسا له.

 

وكان ديبي قد قتل الثلاثاء، أثناء قيادته للجيش في معارك مع متمردين شمال البلاد، غداة الإعلان عن إعادة انتخابه لولاية سادسة.

 

وينشط مسلحون معارضون للرئيس التشادي في إطار "جبهة التوافق والبديل" (فاكت)، في الصحراء الليبية قرب الحدود مع تشاد منذ سنوات، وحاولوا في عام 2008 الإطاحة بالرئيس ديبي.

 

وقدمت دول عربية بجانب الأمم المتحدة تعازيها للشعب التشادي، وسط دعوات بالتهدئة وانتقال سلمي للسلطة.

وقالت الخارجية السودانية في بيان، إن بلادها "تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في تشاد (الجارة الغربية) والصراع المحتدم بين القوات الحكومية وقوات المعارضة على السلطة".

ودعت "كافة الأطراف التشادية للتهدئة ووقف الاقتتال بما يضمن أمن واستقرار تشاد وسلامة مواطنيها".

من جانبه، بعث رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي بحسب بيان للرئاسة ببرقية تعزية في وفاة إدريس ديبي، تتضمن تعازيه لشعب تشاد، وتمنيه بحلول "كل السلام والتقدم للشعب التشادي الشقيق في ما هو قادم".

 

اقرأ أيضا: جيش تشاد يعلن مقتل الرئيس إدريس ديبي خلال معارك

وقالت الخارجية الإماراتية إنها "تدين بشدة مقتل الرئيس التشادي" داعية إلى "انتقال سلمي للسلطة بما يحقق أمن واستقرار تشاد والمنطقة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إنها "تتابع بقلق الأحداث الجارية في تشاد"، مقدمة التعازي بوفاة إدريس ديبي.

ودعت إلى "التحلي بالمسؤولية وتفضيل الحوار باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الوضع الحالي والحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد".

وفي وقت سابق، أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "الحزن العميق لسماعه نبأ وفاة ديبي"، وقدم "أعمق التعازي لعائلة الرئيس، وكذلك لشعب وحكومة تشاد"، بحسب متحدثه ستيفان دوجاريك.

وأوضح دوجاريك، في مؤتمر صحفي، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك: "تسعى خطة الاستجابة الإنسانية لتشاد إلى الحصول على 617 مليون دولار هذا العام، وحتى الآن تم تمويل الخطة بنسبة 6 في المائة فقط".

وأضاف: "نحث المجتمع الدولي والمانحين على تقديم الدعم المالي لتلبية احتياجات المحتاجين".

والاثنين، أعلنت اللجنة الانتخابية في تشاد، عن إعادة انتخاب ديبي، الذي حكم البلاد منذ 30 سنة، لولاية سادسة بحصوله على 79.32 بالمئة من الأصوات، في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 أبريل/ نيسان الجاري.

ووصل إدريس ديبي إلى السلطة بعدما عينه الرئيس التشادي السابق حسين حبري، قائدا عاما للقوات التشادية، ثم مستشارا رئاسيا للشؤون العسكرية.

وبعد اختلافهما، أسس ديبي حركة مسلحة سماها "حركة الإنقاذ الوطني"، وأطاح بحبري ثم تولى الرئاسة في شباط/ فبراير 1991.

التعليقات (1)
انقلاب
الأربعاء، 21-04-2021 02:30 م
" إدريس ديبى " تعرض للتصفية فى أعقاب انقلاب عسكرى قاده ضده ابنه " محمد كاكا " ، ليطاح به أخيرا من الحكم بعد ما يزيد عن 30 عاما من وصوله للسلطة فى البلاد ! و يبدو أن الدول الكبرى الداعمة لـ " إدريس ديبى " - و على رأسها فرنسا - استاءت من مساعيه للحصول على فترة رئاسية سادسة ، بعد أن استنفد ما لديه من خدمات سياسية يستطيع أن يقدمها لتلك الدول ، فتخلت عنه ، و أعطت الضوء الأخضر للمعارضة التشادية القادمة من ليبيا - و المدعومة من حفتر و داعميه - باجتياح البلاد ، ليكون ذلك غطاءا لانقلاب عسكرى مدبر ضده ، لم يجد إنذارا مبكرا بوقوعه من جانب الاستخبارات الفرنسية كما كان الحال فى محاولات الانقلاب السابقة على حكمه ! و من المتوقع أن يقدم النظام الجديد فى " إنجامينا " كل ما ينتظره الغرب و حلفاؤه فى المنطقة من انتشار أوسع للمرتزقة التشاديين فى ليبيا ، و منطقة الساحل فى إطار ما يسمى بالحرب على (الإرهاب) ، و إقامة قواعد عسكرية أمريكية فى البلاد تحت إشراف (الأفريكوم) !