صحافة دولية

تواصل معاناة النازحين في طرابلس بسبب ألغام "فاغنز" المميتة

فرق متخصصة تواصل عمليات نزع الألغام من محيط طرابلس- قوات بركان الغضب
فرق متخصصة تواصل عمليات نزع الألغام من محيط طرابلس- قوات بركان الغضب

أعادت صحيفة "إندبندنت" التذكير بالجرائم التي ارتكبها مرتزقة شركة فاغنر الروسية، إبان هجومهم على  العاصمة طرابلس، وما خلفوه من دمار عقب انسحابهم، حيث كانوا يقاتلون دعما لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.


ويمنع انتشار هذه الألغام إلى جانب الدمار الذي خلفته الحرب جنوب العاصمة، عودة آلاف النازحين خشية على حياتهم، في حين تواصل فرق متخصصة عمليات تفكيك الألغام، وإزالة آثار الحرب.


وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن مرتزقة فاغنر، المدعومين من الكرملين، تركوا وراءهم منازل وساحات مفخخة، ويقول خبراء إزالة الألغام الليبيون إنهم وضعوا متفجرات في مقاعد المرحاض، كما أنهم صمموا أبوابا للانفجار عند اللمس، ولم يتورعوا عن تفخيخ ألعاب وعبوات حليب الأطفال.


وذكرت الصحيفة أنهم وضعوا الألغام في كل مكان حتى في علب المشروبات الغازية الفارغة، التي يحب العديد من الشباب الليبيين اللعب بها، وقاموا بتصميمها للانفجار عند اللمس.

 

اقرأ أيضا: WP: إرث الحرب الليبية القاتل.. ألعاب أطفال ومراحيض مفخخة

وتجوب فرق إزالة الألغام في ليبيا، التي دمرتها الحرب لتخليصها من هذا الإرث القاتل..


وفي الأحياء الجنوبية التي دمرتها الحرب في طرابلس، مثل عين زارة، يكتشف خبراء إزالة الألغام قذائف غير منفجرة وقذائف هاون من ترسانات القذافي. 


لكن أكثر الاكتشافات دموية كانت ألغام روسية الصنع، بحسب خبراء إزالة الألغام. ويقولون إنهم لم يروا شيئًا مثلها قبل حملة حفتر في عام 2019 للاستيلاء على العاصمة. 


وأفاد خبراء إزالة الألغام أيضًا بأنهم عثروا على مجموعة من الألغام المبتكرة، بما في ذلك لغم روسي ينشر نفسه ويدمر نفسه في غضون 100 ساعة، ولغم مضاد للأفراد بأشعة الليزر كأسلاك تفجير، تشبه تلك المستخدمة في الصراع في شبه جزيرة القرم، حيث قاتلت قوات فاغنر أيضًا.

التعليقات (0)