صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي يدعو لمحاربة لبنان كاملا بدلا من حزب الله فقط

دبابة للاحتلال خلال العدوان على لبنان عام 2006- جيتي
دبابة للاحتلال خلال العدوان على لبنان عام 2006- جيتي
جنرال إسرائيلي يدعو لمحاربة لبنان كاملا بدلا من حزب الله فقال جنرال إسرائيلي إن مرور سنوات طويلة على خوض إسرائيل لحربي لبنان الأولى 1982، والثانية 2006، جعلنا نركز في العمل العسكري على الأهداف الخاطئة، وفي حال اندلعت حرب ثالثة، فإن الأمر "يستحق تغييرا وتصويبا".

وأضاف غيورا آيلاند رئيس مجلس الأمن القومي السابق، بمقال في صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن "الإسرائيليين أحيوا في الأيام الأخيرة، يوم 6 حزيران، ذكرى مرور 39 سنة على اندلاع حرب لبنان الأولى، المسماة حرب سلامة الجليل، وقد بدأتها إسرائيل، ولم يخفها رئيس الوزراء آنذاك مناحيم بيغن ووصفها بـ"حرب الاختيار"، حين تحول الصراع مع الدولة اللبنانية من مشكلة هامشية إلى تحدٍ أمني مستمر".

وأشار إلى أن "إسرائيل بادرت الى تلك الحرب بناء على وصف خاطئ للواقع، وبحسب رواية ذلك الوقت، فقد كان في لبنان قوتان: السيئ والصالح، الفلسطينيون بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وفي مقابلهم الكتائب المسيحية، وهي منظمة ذات توجه أوروبي، وليس عربي، وبالتالي كانوا يعتبرون حليفا مخلصا لإسرائيل، ونخبة جديرة بحكم لبنان، لذلك بدا من الصواب محاربة الأشرار، وجعل الأخيار يحكمون لبنان".

وأكد أن "الأمر لم يتعلق في حينه فقط بمجرد سقوط الصواريخ في إسرائيل، لأن النتيجة النهائية أن إسرائيل شهدت تدهورا في تلك الحرب من أسبوع قصير فقط إلى 18 عاما في الوحل اللبناني، واليوم وفقًا للرواية المقبولة في الغرب، هناك في لبنان طيبون وسيئون، وهم خليط من السنة والشيعة والمسيحيين والدروز".

وقال إن "الواقع القائم في لبنان بات مختلفا تماما، حيث يحكمه تحالف يشترك فيه حزب الله من جهة، وطبقة رقيقة من الأثرياء السنة والمسيحيين من جهة أخرى، وهذا التحالف يسمح للطرفين باستغلال لبنان بالكامل، والضغط على موارده، ويتمثل دور القيادة السنية المسيحية في إظهار الوجه الجميل على ما يبدو للبلد، الذي يتمتع باقتصاد حر، وصحافة حرة إلى حد ما، وحياة ليلية، وأكاديمية على النمط الغربي".

 وأوضح أن "دور حزب الله أن يكون القوة العسكرية الوحيدة في لبنان، والجيش اللبناني خاضع له فعليا، ولذلك يجب ألا تقع إسرائيل في الفخ الذي وقعت فيه عام 2006 خلال حرب لبنان الثانية، عندما قاتلنا حزب الله، لكننا تجاهلنا دولة لبنان، واستمرت تلك الحرب 33 يوما، واليوم نظرا لكمية صواريخ حزب الله وحجمها ومداها، لا يمكننا السماح بمثل هذه الحملة الطويلة".

وأضاف أن "الطريقة الوحيدة لاختصار تلك الحرب الثالثة، والانتصار فيها، أن تخوضها إسرائيل ضد الدولة اللبنانية كاملة، وليس ضد منظمة حزب الله، وبما أن إسرائيل قادرة على تدمير لبنان في أيام قليلة، ولأن العالم كله من إيران إلى الولايات المتحدة وفرنسا يخشى تدمير لبنان، فهذه هي الطريقة الأضمن للنجاح في حملة قصيرة، ولذلك علينا أن نقرأ سبب خطأنا في قراءة الوضع اللبناني 1982 و2006، وألا نرتكب خطأ آخر".

وختم بالقول إنه "لن يكفي تطبيق السياسة الصحيحة بمجرد أن تبدأ الصواريخ في السقوط على إسرائيل، لأن الحملة السياسية اللازمة تتطلب محاولة جادة لإخبار العالم بالقصة الصحيحة، تبدأ بالولايات المتحدة وبقية العالم، وكلما قلنا ذلك أفضل الآن، كان الردع، وتجنب الحرب أقوى، لأن حزب الله كحركة سياسية أكثر حساسية لتدمير لبنان من الضرر المحتمل لمقاتليه وصواريخه".
 
التعليقات (1)
rmb
الثلاثاء، 08-06-2021 09:37 ص
هذا هراء فارغ وهل مطار الحريري الذي دمروا أجزاء واسعة منه كان من أملاك حزب الله أم أنه يقصد تدمير البنية التحتية في كامل لبنان؟ حتى شبكة الكهرباء في لبنان هي مولدات مملوكة بشكل خاص يعني هو يقصد تطبيق عقيدة الإرهاب والقرصنة وعصابات قطاع الطرق التي تم تأسيس هذه الدولة عليها في القرن الماضي.