ملفات وتقارير

أبرز محطات رئيس إيران السابع قبل رحيله الأسبوع المقبل

شهدت ولاية روحاني الثانية خروج احتجاجات شعبية على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية في إيران- الأناضول
شهدت ولاية روحاني الثانية خروج احتجاجات شعبية على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية في إيران- الأناضول

يستعد الرئيس السابع للجمهورية الإيرانية حسن روحاني، للرحيل عن منصبه بعد ولايتين رئاسيتين متتاليتين، بدأت الأولى بعد انتخابه في 14 حزيران/ يونيو 2013، وذلك بدعم من المعسكر الإصلاحي، خلفا لمحمود أحمدي نجاد.


وتجري إيران انتخاباتها الرئاسية لاختيار الرئيس الثامن للبلاد، في 18 حزيران/ يونيو الجاري، ويتنافس فيها سبعة مرشحين غالبيتهم من المحافظين المتشددين، وهم إبراهيم رئيسي، وسعيد جليلي، ومحسن مهر علي زاده، ومحسن رضائي، وعلي رضا زاكاني، وعبد الناصر همتي، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي.


وتستعرض "عربي21" في التقرير الآتي، أبرز المحطات التي واجهها الرئيس حسن روحاني، على مدار ثماني سنوات (2013- 2021) في رئاسة إيران.


وفي الأشهر الأولى لاستلام مقعد الرئاسة، تعهد روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتقديم ضمانة، بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي محض، وذلك بعد توتر شديد حول هذه المسألة، بين سلفه نجاد والدول الغربية.


الاتفاق النووي


وأجرى روحاني مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي آنذاك باراك أوباما، ليكسر أحد محظورات بلاده في سابقة هي الأولى منذ الثورة الإيرانية عام 1979.


وخلال ولايته الرئاسية الأولى، نجح الرئيس الإيراني المعتدل في توقيع اتفاق نووي مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا)، إلى جانب ألمانيا، لينهي 12 عاما من التوتر حول الملف النووي الإيراني.

 

اقرأ أيضا: من هو "رئيسي".. وهل تحرمه "مفاجأة" من رئاسة إيران؟


ودخل الاتفاق حيز التنفيذ بداية عام 2016، ونص على الرفع التدريجي والمشروط للعقوبات على طهران، مقابل ضمانات إيرانية تؤكد عدم سعيها إلى الحصول على قنبلة نووية، وعزز هذا الاتفاق موقع إيران على الساحة الدولية.


وخلال رئاسة روحاني، عززت إيران نفوذها الخارجي سواء في سوريا أو اليمين، وأصبحت إحدى الدول الفاعلة في المسارات الدولية لحل هذه الأزمات، وعملت على تمتين تحالفها مع روسيا، رغم التقارير التي تحدثت عن خلافات بين الدولتين الداعمتين للنظام السوري برئاسة بشار الأسد.


اغتيال سليماني


شهدت ولاية روحاني الثانية خروج مظاهرات واحتجاجات شعبية، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، بسبب تشديد الولايات المتحدة لعقوباتها على طهران، وتحديدا بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من المعاهدة النووية مع إيران عام 2018.


ومع بداية عام 2020، زادت حدة التوتر بين طهران وواشنطن، وذلك بعد اغتيال الأخيرة لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والرد الإيراني بضرب قواعد عسكرية أمريكية في العراق.


وعلى الصعيد الداخلي، أعلن روحاني في 2020، أن بلاده حققت الاكتفاء الذاتي بشكل كامل في مجال الغاز، وذلك بعد افتتاحه عدة مشاريع تابعة لوزارة النفط، لافتا إلى أن المنتجات البتروكيماوية ارتفعت في ظل حكومته من 56 مليون طن سنويا إلى مئة مليون طن، وبعائدات تصل إلى 25 مليار دولار.


وفي أول مناظرة للمرشحين الإيرانيين للرئاسة، اتهم عدد منهم حكومة روحاني بالعجز وسوء الإدارة، محملين إياها المسؤولية عن تدهور الوضع الاقتصادي، لكن الرئيس السابع لإيران عبّر عن استغرابه من هذه الاتهامات، مؤكدا أنهم "يحرفون الحقائق".

التعليقات (0)