ملفات وتقارير

تحقيق لـ"بي بي سي" يكشف من وراء تمويل "فاغنر" بليبيا (شاهد)

كشف التحقيق عن أدلة على تورط المرتزقة في زرع الألغام والفخاخ الخادعة في المناطق المدنية
كشف التحقيق عن أدلة على تورط المرتزقة في زرع الألغام والفخاخ الخادعة في المناطق المدنية

كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر تمويل ومن يقف وراء مرتزقة "فاغنر" الروسية الذين يقاتلون في ليبيا إلى جانب مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

 

وحصلت "بي بي سي" على "قائمة مشتريات" لمعدات عسكرية متطورة من أحدث طراز يقول شهود خبراء بأنه لا يمكن أن تأتي إلا من إمدادات الجيش الروسي.

 

وتشير الوثيقة إلى من يمكن أن يكون وراء تمويل ومساندة العملية، وتشير القائمة إلى مواد ضرورية "لإكمال أهداف عسكرية" وتشمل أربع دبابات ومئات من بنادق كلاشنكوف ونظام رادار حديث.

ونقلت "بي بي سي" عن محلل عسكري قوله إن بعض التقنيات التي تتوفر عليها الأسلحة المطلوبة لا يمكن أن تتوفر إلا عند الجيش الروسي.

ونقلت عن خبير آخر متخصص في مجموعة "فاغنر" أن القائمة تشير إلى ضلوع ديمتري أوتكين.

وأوتكين هذا هو ضابط مخابرات عسكرية روسي سابق يُعتقد أنه أسس "فاغنر" وأطلق عليها هذا الاسم (وهي شارة التعريف السابقة له).

وتوصل التحقيق ومن خلال تحليل "قائمة المشتريات" ووثيقة أخرى إلى أن كلمات "إيفروبوليس" و"المدير العام" تشير إلى ضلوع يفغيني بريغوزين، وهو رجل أعمال ثري مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.

وتقول "بي بي سي" إنها تمكنت من الوصول إلى اثنين من المقاتلين السابقين كشفا نوعية الأشخاص الذين يلتحقون بفاغنر وافتقارها إلى أي مدونة سلوك. واعترف أحدهما بقتل الأسرى.

 

وتشمل الأمور الأخرى التي كشف الوثائقي النقاب عنها، أدلة على ارتكاب جرائم حرب، ولا سيما القتل العمد للمدنيين.


ويصف قروي ليبي كيف أنه تظاهر بالموت بينما كان أقاربه يُقتَلون. وساعدت شهادته فريق "بي بي سي" على التعرف على أحد المشتبه بهم.


ويتحدث جندي تابع للحكومة الليبية، كيف أن رفيقاً له استسلم لجنود "فاغنر"، لكنهم أطلقوا عليه النار مرتين في بطنه. ولم يشاهد الجندي صديقه هذا منذ ذلك الحين، كما أنه لم يشاهد ثلاثة أصدقاء آخرين أُسروا في الوقت نفسه.

 

وكشف التحقيق عن لوح إلكتروني من طراز سامسونغ خلّفه وراءه أحد مقاتلي مجموعة "فاغنر" عن الدور الأساسي الذي تقوم به هذه المجموعة، فضلاً عن أسماء حركية للمقاتلين أمكن تعقبها.

ووفر اللوح أيضاً أدلة على تورط المرتزقة في زرع الألغام والفخاخ الخادعة في المناطق المدنية. ومن المعروف أن زرع الألغام دون وضع علامات عليها يعدّ جريمة حرب.

 





 

التعليقات (2)
راءف العماري
الخميس، 12-08-2021 07:27 م
تحليل منطقي ولكنه غير مقنع هل الأسلحة المذكورة قادره على تغيير موازين معركه اعتقد ان هذا التقرير يأتي من أهداف محاصرة روسيا والضغط عليها لأهداف سياسيه اوربسه بالدرجة الاولى
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 11-08-2021 07:31 م
النظام الروسي إرهابي و ينشر الفوضى و يمول الجماعات الإرهابية و المرتزقة في انحاء مختلف من بقاع العالم