سياسة تركية

طالبان تتطلع للعمل مع تركيا.. وأنقرة تجري مباحثات عبر 3 جهات

تتركز المباحثات بين تركيا وطالبان على مسألة الوجود التركي في مطار كابول- الأناضول
تتركز المباحثات بين تركيا وطالبان على مسألة الوجود التركي في مطار كابول- الأناضول

قال المتحدث باسم حركة طالبان، سهيل شاهين، إن حركته تتطلع للعمل مع تركيا، واصفا إياها بـ"الدولة الشقيقة".

 

جاء ذلك في مقابلة هي الأولى تجريها قناة "A HABER" المقربة من الحكومة التركية مع قيادي بارز في حركة طالبان.

 

وقال شاهين الذي أكد رغبة حركته في استمرار العلاقات بين تركيا وأفغانستان، إن "تركيا بلد شقيق لنا، وهي دولة إسلامية".

 

وتابع: "من الجيد أن يكون هنا بلد شقيق معنا، نريد إنشاء علاقات جيدة مع تركيا، ونريد أن نكون على مقربة معها والتعاون والمساندة منها".

 

تشاووش أوغلو: ننظر بإيجابية لتصريحات طالبان

 

بدوره قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تنظر بإيجابية إلى الرسائل والتصريحات الصادرة حتى الآن عن حركة طالبان.


وأضاف أن تركيا ستواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف في أفغانستان، بما في ذلك "طالبان".


وأشار إلى حدوث نوع من الفراغ إثر مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد، وأن "طالبان" استغلت ذلك ودخلت العاصمة كابل وتولت فعليا إدارة الدولة.


وتابع: "ثمة شخصيات مهمة مثل حامد كرزاي وعبد الله عبد الله، ما زالوا في كابل، ويستعدون لإجراء محادثات مع طالبان".

 

تقييم تركي للانسحاب الأمريكي

 

وفي تعليقه على تطورات أفغانستان، قال مصدر تركي، إن بلاده تخوض مباحثات عبر ثلاث جهات، منتقدا السياسة الأمريكية في عملية الانسحاب.

 

وقال المصدر التركي، لصحيفة "حرييت"، إن الولايات المتحدة خذلت أصدقاءها وحلفاءها، ونفذ الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار دونالد ترامب بالانسحاب دون أي استشارة مع الحلفاء، وبشكل غير مخطط وسيئ، وبذلك سلمت أفغانستان إلى طالبان.

 

تركيا لن تغادر أفغانستان كما فعلت الولايات المتحدة

 

وذكرت الصحيفة التركية، أن أنقرة تجري العديد من المباحثات مع جهات عدة، وقررت عدم مغادرة أفغانستان بسرعة كما فعل الغرب وخاصة الولايات المتحدة، لافتة إلى أنه لا يوجد أي طلب أفغاني بهذا الشأن.

 

اقرأ أيضا: MEE: تركيا تعيد تقييم وجودها بمطار كابول والقرار بيد الأفغان
 

وتابعت "حرييت"، بأن المهم هو كيف ستشكل حركة طالبان التي لا تريد أن تكون معزولة عن الساحة الدولية كما الماضي وتنظيم العلاقات مع جيرانها، الحكومة الجديدة.

 

وأشارت إلى أن مستقبل المجلس التنسيقي الذي يضم رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله والسياسي السابق قلب الدين حكمتيار، والذي تشكل للتفاوض مع طالبان يثير الفضول.

 

وبحسب مصدر مسؤول في أنقرة، فإن عبدالله عبدالله، وحكمتيار أخبرا الرئيس الأفغاني أشرف غني قبل يومين من دخول طالبان كابول، بمغادرة البلاد حتى لا يزداد التوتر.

 

مفاوضات عبر ثلاث جهات

 

وأشار المصدر إلى أن تركيا تفضل اكتمال العملية السياسية في أفغانستان، قبل اتخاذ أي قرار.

 

وذكرت المصادر، أن تركيا التي تؤيد انتظار العملية السياسية، تجري مباحثات من خلال ثلاث جهات، لافتة إلى أنه حتى اللحظة لم يتم عقد أي لقاءات مباشرة مع طالبان رفيعة المستوى بشكل علني.

 

وأوضحت الصحيفة، أن تركيا تجري مباحثات مع الجناح السياسي لحركة طالبان عبر قطر، ومع الجناح العسكري للحركة عبر باكستان.

 

ولفتت إلى أن تركيا تجري مباحثات مباشرة مع طالبان عبر الأبواب المغلقة بواسطة جهاز الاستخبارات.

 

لماذا تريد تركيا البقاء؟

 

الصحيفة أشارت إلى أن أنقرة تريد أن يعم الاستقرار في أفغانستان، وتخشى أن تؤدي الفوضى أو الحرب الأهلية، أو تحول أفغانستان إلى مركز للتنظيمات الإرهابية، إلى التأثير سلبا عليها من خلال موجات اللجوء.

 

ولفتت إلى أن أنقرة تجري مباحثات مع طهران بشأن هجرة الأفغان إلى حدودها الشرقية، التي تقوم بأعمال التحصين فيها.

 

كما أن لتركيا مصالحها في أفغانستان، من استثمارات وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، ومدارس تركية منتشرة هناك.

 

اقرأ أيضا: أردوغان: نجري مباحثات مع طالبان وقد ألتقي زعيمها
 

القوات التركية في مطار كابول

 

وحول مستقبل القوات التركية في مطار كابول، أشارت الصحيفة إلى أن طالبان تسعى للتواصل مع النظام الدولي، وتجري مفاوضات غير مباشرة وغير معلنة مع تركيا، الدولة المسلمة العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

وتؤكد تركيا لحركة طالبان، أنها ليس لديها قوة قتالية في أفغانستان، وأن الغرض من تواجد الجندي التركي يساهم في عملية الاستقرار.

 

وبحسب المصدر للصحيفة، فإن طالبان التي ليس لديها موظفون تقنيون، يمكنها طلب دعم الموظفين التقنيين للمطار، والمباحثات تتركز بهذا الشأن.

 

وأشار إلى أن القوات وبعض كوادر البعثة الدبلوماسية يعملون في كابول، وسيحدد شكل الإدارة التي سيتم هيكلتها في أفغانستان، والمفاوضات الجارية بين تركيا وطالبان، مستقبل العلاقات بين الجانبين.

 

التعليقات (2)
تعقيب
الثلاثاء، 17-08-2021 05:26 م
إلى صاحب التعليق من سدني ..... تجنيد إيران الأفغان الشيعة للقتال فى سوريا ، و قتل الشعب السورى ، كان بالأساس من صنع الحرس الثورى الإيرانى ! حيث قام ذلك الحرس بإنشاء لواء (فاطميون) من أبناء اللاجئين الأفغان الشيعة " الهزارة " المقيمين فى إيران ؛ الذين لجأ آباؤهم إلى إيران فى أعقاب الغزو السوفييتى لأفغانستان عام 1979 م ، مستغلا الأوضاع الاقتصادية السيئة لأولئك اللاجئين ، و مستخدما الدعاية الطائفية المقيتة للزج بهم فى الحرب السورية ! و بطبيعة الحال لم تكن طالبان هى من أجلاهم عن أفغانستان ، أو فرض عليهم البقاء فى إيران طوال تلك المدة ، أو منعهم من العودة لأفغانستان من جديد ! فى المقابل فإن التغول الطائفى الإيرانى فى سوريا ، سبق بثلاثة عقود على الأقل اندلاع الثورة السورية عام 2011 م ، و ما تلاها من حرب أهلية ، بل كان السوريون أنفسهم من ارتضوا بذلك التدخل الإيرانى السافر فى شؤون بلادهم ! فقد كانوا يسبحون بحمد السفاح الهالك " حافظ الأسد " طوال 30 عاما من حكمه الفاسد للبلاد ، و يباركون تحالفه مع إيران ضد جارتهم العراق إبان الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988) ، و ما بعدها ! و يسبحون بحمد إيران ، و بسياسات نظامهم النصيرى الممانع ، و يؤيدون حليفهما حزب الله فى لبنان ! و حين هلك " حافظ الأسد " عام 2000 م ذرفوا عليه الدموع الحارة ، و سارعوا إلى تأييد توريث "الحكم الجمهورى" لابنه بشار فى سابقة استبدادية فريدة من نوعها ! و رغم الجوار الجغرافى بين أفغانستان و إيران ، و الجذور التاريخية ، و الروابط اللغوية و الثقافية بين الجانبين ، إلا أن ملالى إيران لم يجرؤوا أبدا على تمرير مشاريعهم الطائفية فى أفغانستان مثلما فعلوا فى بلدان عدة من العالم العربى على مدى ما يزيد اليوم عن 4 عقود ، و ذلك بسبب قوة شكيمة الشعب الأفغانى ، و رسوخ عقيدته ! و فى الختام ، لم أجد خيرا من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، القائل : (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد ؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ) ! فهم المسلمين واحد ، ما يسعد بعضهم يسعدهم جميعا ، و ما يحزن بعضهم يحزنهم جميعا . و لعل البلاء الذى نزل بالمسلمين فى سوريا هو البداية لبذر بذرة جيل جديد فى تلك الأرض ، نقى عقديا ، يميز الحق من الباطل ، و لم يقبل يوما بالخنوع للطواغيت ، أو بالانسياق وراء العقائد القومية و الوطنية و الطائفية التى ما أنزل الله بها من سلطان !
من سدني
الثلاثاء، 17-08-2021 08:20 ص
اكثر مايهمنا كشعب سوري نعاني من المليشيات الشيعيه الصفويه الايرانيه والافغانية والى اين سينتهي المطاف بالقوات الافغانيه الشيعيه المحتله بسوريا وهل ستغض طالبان الطرف عن هذه المليشيات او انها ستتخذ موقفًا معارضاً لايران بنقل الافغان الشيعه لقتل اهل السنه ان كان بسوريا او بالعراق واهل السنه بسوريا متفائلون بان تتخذ طالبان موقفاً من عصابات وميليشيات الهزارة وباقي الطوائف الشيعيه. الافغانيه المقاتلة في سوريا