أخبار ثقافية

تاريخ جديد للسيرة "المحفوظية" لطارق الطاهر

يتضمن الكتاب كذلك معرضا بخط يد كبار المثقفين والأدباء ومحبي نجيب محفوظ- عربي21
يتضمن الكتاب كذلك معرضا بخط يد كبار المثقفين والأدباء ومحبي نجيب محفوظ- عربي21

صدر حديثا عن "مؤسسة بتانة الثقافية" في القاهرة كتاب "بخط اليد وعلم الوصول، تاريخ جديد للسيرة المحفوظية" لطارق الطاهر.
 
وجاء في كلمة الناشر: يسعى هذا الكتاب إلى الكشف عن حكايات موثَّقة عن علاقة نجيب محفوظ بالثورات وبالسياسة والدين والنقاد، ونظرة المستشرقين والمستعربين والباحثين لأعماله.

كما أنه يرصد علاقته بالأجيال المختلفة من المبدعين والسينمائيين ورجال السياسة وزوجات الرؤساء، كل ذلك من خلال قراءة دقيقة لإهداءات مكتبته التي احتفظ بها طيلة حياته، واعتبرها من أسراره وتاريخه الذي يستحقُّ إلقاء الضوء عليه بعمق وبصيرة.

ويتضمَّن الكتاب كذلك معرضا بخط يد كبار المثقفين والأدباء ومحبي نجيب محفوظ من أمثال: توفيق الحكيم، زكي نجيب محمود، حسين فوزي، لويس عوض، علي الراعي، حنا مينا، إميل حبيبي، عبد الوهاب البياتي، مصطفى أمين، فرج فودة، عبد المنعم النمر، رجاء النقاش، جمال الغيطاني، يوسف القعيد، جيهان السادات، وغيرهم.

 


2
التعليقات (2)
نسيت إسمي
السبت، 28-08-2021 10:17 ص
نجيب محفوظ كما هو دأبه و تواضعه ، ففي الوقت الذي كانت فيه وكالات الانباء تلهث خلفه و تنبش في كل تفاصيل حياته لم يغير هو شيئاً من عاداته ، ففي اليوم التالي لفوزه بجائزة نوبل أصر على الخروج في موعده الصباحي الثابت في السادسة صباحاً و سار على قدميه وسط زحام الناس على شاطئ النيل في طريقه إلى ميدان التحرير و هو يرد بتواضع على عمال النظافة و حاملي أوعية الحليب و موزعي الصحف و بائعي الخبز الطازج و العاملين في محلات بيع الزهور و هم يلقون عليه عقود الفل و يهتفون به '' صباحك أبيض زي الفل يا عم نجيب '' بقلم د محمد المنسي قنديل .
نسيت إسمي
السبت، 28-08-2021 08:57 ص
'' الوقت لا يقدر بثمن '' تحتاج الأنشطة اليومية إلى 3 مدخلات أساسية، وهي: السلع المادية، والمهارات، والوقت، حيث يتمّ التعامل مع الوقت في علم الاقتصاد التقليدي على أنّه سلعة، فالوقت هو المال الذي يتم شراؤه وبيعه حسب الرغبة، وبالتالي فهو لا يحتاج إلى اهتمام خاصّ، ومع ذلك تُشير التجربة إلى أنّ اقتصاديات الوقت ليست بهذه البساطة، حيث يحتاج الفرد إلى الوقت لإنجاز جميع الأعمال اليومية، كما يحتاج إلى وقت معيّن للعمل، ومدّة أخرى لتناول الطعام، ووقت إضافي للتعرّف على الزملاء، وقضاء وقت مع العائلة والأصدقاء، وفي الواقع تتطلّب معظم العلاقات وقتاً أطول ممّا يملك الإنسان، إضافةً إلى تجاهل حاجة الأفراد إلى قضاء وقت مع أنفسهم بعيداً عن الآخرين. والوقت من أغلى ما يمتلكه الإنسان: فالوقت هو الحياة ، وهو رأس مال الإنسان ، وإذا ضيعه فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن يستردّه ، وشبهه بعض العقلاء بالذهب ، ولكنه أغلى وأنفس من كل نفيس. والوقت أنفس ما عُنيت بحفظه ** وأراه أيسرَ ما عليك يهون فالوقت أنفس من كل نفيس لأنه جزء من كيان الإنسان ، لأنه أنفاسه المعدودة في هذه الحياة. حياتك أنفاس تعدّ فكلما ** مضى نفس منها انتقصت به جزأً والمؤمن وحده هو الذي يعرف قيمة الوقت ، لمعرفته بالغاية التي من أجلها خلق ، قال عز وجل ] وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إلا لِيَعْبُدُونِ {56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ {57} إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ {58} فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ {59} ( . وصدق من قال إذا كنت أعلم علم اليقين *** بأن جميع حياتي كساعة فلم لا أكون ضنينا بها **** وأنفقها في صلاح وطاعة ***** إنما دنياك ســاعة *** فاجعل الساعة طاعة واحذر التقصير فيها *** واجتهد ما قدر ساعة وإذا أحببت عــزا *** فالتمس عز القناعة .. وقد كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم حريصين أشد الحرص على الانتفاع بأوقاتهم واغتنامها واستثمارها ، فقد كانوا يسابقون الساعات ويبادرون اللحظات ضنّا منهم بالوقت ، وحرصاً على أن لا يذهب منهم سدى . قال الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( ما ندمت على شئ ندمى على يوم غربت شمسه ، نقص فيه أجلي ، ولم يزد فيه عملى ). وقال الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما ). وقال الحسن البصرى رضي الله عنه : يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك ، ويوشك إذا ذهب بعضك أن يذهب كلك وقال أيضاً : أدركـت أقوامـا كانـوا على أوقاتهـم أشـد منكـم حرصـاً على دراهمكم ودنانيركم .