أخبار ثقافية

"العمر الذاهب".. المازني ورحلته المعرفية

العمر الذاهب
العمر الذاهب

صدر حديثا عن دار آفاق المعرفة كتاب "العمر الذاهب.. رحلة المازني المعرفية من القراءة إلى الكتابة" للدكتور عبد الرحمن قائد. وهو كتاب يتناول السيرة الأدبية للأديب المصري الكبير إبراهيم المازني.

وجاء في كلمة الغلاف: "هذه سيرة معرفية فاخرة من طراز غير ما تألف، جمعت حلاوة البيان إلى ظرف الروح إلى حكمة العمر، فيها عبرة وتجربة، ومتعة وفائدة، وألوا معجبة من الراحة النادرة، ورفع رقيق للحجاب عن أسرار نفس إنسانية قلقة، ومشاهده لها من قريب، بقلم صناع حاذق، أحسن الإبانة عنها، وافتن في كشف دخائلها، متأثرا بما أطال صحبته من قصص الروس ورواياتهم، وإن أثرها فيه لكبير.


سيرة لا ينقصها الصدق الذي ينقص كثيرا من السير الذاتية، بل هي مرآة كاشفة الروح صاحبها في رضاه وغضبه، وغروره وتواضعه، وفرحه بما قدم وندمه على ما فرط، يخطئ فيعترف، ويحسن فيتباهى، لا يعبأ في ذلك برأي القارئ فيه، ولا يلتفت لموقف العالم منه، وقد هان عنده كل شيء حتى ما يحفل شيئا، أو يبالي كيف يكون، أو يتحر على شيء فات، أو يتطلع إلى ما هو آت، كما يقول عن نفسه.


ومن ترى من الأدباء الكبار يجر على الاعتراف بأنه لا يفهم الفلسفة، أو الإقرار بأنه يعيد قراءة الأدب العربي مرة أخرى لأنه تعجل في قراءته أول مرة، أو التصريح بأنه يكتب للخبز لا للأدب، أو المجاهرة بترك الشعر وقد كان معدودا من شعراء عصره لأنه رأى نفسه ليس من أهله؟ ومن منهم تسمح نفسه بالاعتراف بالفضل في توجيهه لواحد من أقرانه، بل من خصومه وأعدائه؟ دعك من كبار الأدباء، كم من عامة الناس من يعترف بأخطائه ويتراجع عن حماقات شبابه؟ ومفاجآت المازني التي ستستقبلها في هذا الكتاب لا تنتهي!".


إبراهيم عبد القادر المازني (1889- 1949) هو شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، يعد من كبار الأدباء في عصره. وتميز بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان.


التعليقات (1)
نسيت إسمي
الثلاثاء، 28-09-2021 03:02 م
'' و هربت منا أمنيات '' العمر يمضي مثل قطارٍ لا يعرف التوقف ، يمر على محطات الحياة واحدة بعد الأخرى ، قد نود احيانا لو يعود بنا القطار الى محطة ما … لكن قطار الحياة لا يعرف العودة ابداً ، فهو يواصل رحلته الدائمة من محطة البداية الى محطات المستقبل بـكل ما تحمله من مفاجآت ! إلى اين أنت ذاهب بي يا قطار الحياة ..اعـدني الى الـوراء .. فقد اضــعت في الطريق أشياء .. نضيع بين دروب الحياة مبهورين بشهواتها وبهرجها الزائف،في حين نتجاهل أناسا قريبين منا،تشغلنا عنهم ملذات لا تساوي ذرة من آثارهم ،نتوه بين عقارب الزمن ،نتمادى في تجاهلنا رغم محاولاتهم كسب ودنا.نمضي قدما متمسكين بلا مبالاتنا...كلما إقتربوا منا مترا إبتعدنا عنهم عشرة ليأخدنا قطار الحياة إلى الأمام تاركينهم ينتظرونا في نفس المحطة التي منها إنطلقنا من دون أن نلوح لهم حتى...وحين تزول غمامة الحياة الزائفة من عيوننا وحين تذوب الصداقات المقنعة نتذكر أنه كان هناك من يقدرنا من يتمنى رضانا...لنعود محملين بأتقال من الخيبة.نفتش عنهم بين المارين من دربنا نتفقد آثارهم...نشتم عطرا خافتا من بقاياهم،نصرخ نركع سوف نشتري رضاكم ...وهل تكفي أمول الدنيا لاسترجاع لحظة من لحظاتكم ...فمازالت ايامنا تهب نسماتها على وجوههم ومازال هجرهم يعتصر قلوبنا حرقة عليهم. الحياة هي قطار يمر كل يوم بشكل جديد ولون جديد يحمل معه مفاجآت جديدة لنا، يحمل معه السعادة والفرج والأمل والرضا والتفاؤل كما يحمل ايضاً المشاعر السلبية، وللانسان حرية الاختيار ما يريد أن يأخذه في كل يوم من قطار الحياة .. فالحياة ما هي الا رحلة طويلة مليئة بالمغامرات والمفاجآت التي لا تنتهي والتجارب والخبرات التي يستخلصها الانسان من التجارب والمواقف التي يعيشها وتمر عليه ويتعلم منها، والشخص المجتهد هو الذي يتعلم من هذه الرحلة ويأخذ معه كل ما ينفعه منها، ولو أردنا أن نجمع كل الكتب التي كتبت عن الحياة وواقعها واحداثها المثيرة لن نتمكن أبداً من وصف الحياة بشكل دقيق، وذلك لإنها مختلفة عند كل شخض وتعتمد علي نظرته إليها وطريقته في تقبلها .. وفي الختام فما الدنيا إلا مجرد حياة سريعة تعيش ونعمل بها بما يرضي الله عز وجل لحياة آخرة مستمرة ودائمة لا تزول .. •لا تنظر إلى الأوراق التي تغيّر لونها، وبهتت حروفها، وتاهت سطورها بين الألم والوحشة، سوف تكتشف أنّ هذه السّطور ليست أجمل ما كتبت، وأنّ هذه الأوراق ليست آخر ما سُطّر، ويجب أن تُفرّق بين من وضع سطورك في عينيه، ومن ألقى بها للرّياح، فلم تكن هذه السّطور مجرّد كلام جميل عابر، ولكنّها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً، ونبض إنسان حملها حلماً، واكتوى بنارها ألماً. يقول فريدريك شوبان : 1 الحياة قطار سريع ، ما اجتازه حلم ، وما هو مقبل عليه وهم. 2 البساطة هي الإنجاز النهائي ، بعد أن تضع كمية هائلة من الملاحظات ، ومن ثم ملاحظات أكثر ، تظهر البساطة في النهاية هي الأجمل في الفن .

خبر عاجل