سياسة عربية

ضحايا القتال باليمن 235 خلال شهر.. وأزمة إنسانية بمأرب

منذ نحو 3 أسابيع يحاصر الحوثيون مديرية العبدية من مختلف المنافذ- سبتمبر نت
منذ نحو 3 أسابيع يحاصر الحوثيون مديرية العبدية من مختلف المنافذ- سبتمبر نت

أعلنت الأمم المتحدة، مقتل وإصابة نحو 235 مدنيا جراء تصاعد القتال باليمن خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، في حين صنفت السلطات المحلية منطقة "العبدية" بمأرب منطقة منكوبة، جراء تصاعد القتال.


وقال بيان للمنسق الأممي المقيم باليمن، ديفيد جريسلي؛ إنه "خلال الشهر الماضي قتل وجرح 235 مدنيا خلال الأعمال العدائية باليمن، وهو ثاني أعلى حصيلة شهرية للضحايا منذ عامين"، دون تفصيل عدد القتلى أو الجرحى.


ووفق البيان، أجبر الصراع في محافظة مأرب "10 آلاف شخص على الفرار من منازلهم الشهر الماضي، وهي أعلى حصيلة خلال العام 2021".


ومنذ بداية شباط/ فبراير الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم على مأرب للسيطرة على أهم معاقل الحكومة، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، كما أنها تضم ثروات من النفط والغاز، ومحطة لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز الطبيعي، كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.


وأوضح البيان أن القتال في بعض المناطق باليمن، "أدى إلى تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بما في ذلك الغذاء والأدوية؛ مشيرا أن "أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية هذا العام".


في سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية في محافظة مأرب وسط اليمن، الخميس، مديرية العبدية المحاصرة من قبل قوات الحوثيين منذ 3 أسابيع "منطقة منكوبة".

 

اقرأ أيضا: "العبدية" في مأرب.. حصار ووضع مأساوي في منطقة غنية بالنفط

وقال مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب، في بيان: "نعلن العبدية، منطقة منكوبة تعيش مأساة إنسانية جراء الحصار المطبق وقصف المستشفى الوحيد فيها، حيث لا يمكن التنبؤ عن حجم المعاناة في ظل استمرار قصف القرى والمساكن".


وأدان البيان، "قصف مليشيا الحوثي لمستشفى مديرية العبدية الوحيد، ومركز الأطفال في المستشفى، صباح الأربعاء، في أثناء تلقي عدد من الأطفال والجرحى المدنيين العلاج جراء استهداف منازلهم".


وقال؛ إن "القصف أدى إلى أضرار كبيرة بالمستشفى، ما أجبر إدارة الصحة بالمديرية على إخلائه من المرضى والجرحى، من بينهم جرحى مليشيا الحوثي الذين قبضت عليهم قوات الحكومة الشرعية".
ودعا البيان، الصليب الأحمر الدولي إلى الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني الخطير في العبدية وسرعة تقديم الخدمات الطبية العاجلة.


وطالب الجهات الدولية بالضغط على مليشيا الحوثي وتنفيذ الإجراءات التي نص عليها القانون الدولي الإنساني، بفتح ممرات آمنة لحماية السكان، وإدخال الغذاء والدواء وإخلاء الجرحى والمرضى، وإيقاف جرائم الحرب التي ترتكب في المديرية.

والثلاثاء، أخطرت الحكومة اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمعاناة 37 ألفا في العبدية، مطالبة بموقف دولي عاجل لفك حصار الحوثيين.


ومنذ نحو 3 أسابيع، يحاصر الحوثيون مديرية العبدية من مختلف المنافذ، بعدما صدت القوات الحكومية بإسناد كبير من التحالف العربي، جميع هجماتهم التي استهدفت السيطرة عليها.


ويشهد اليمن حربا، منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

التعليقات (0)