كتب

ما الدور الذي لعبه الإذلال في بناء المجتمع الحديث؟ كتاب يجيب

قراءة هادئة في أساليب إذلال الإنسان وتداعياتها على المجتمعات  (عربي21)
قراءة هادئة في أساليب إذلال الإنسان وتداعياتها على المجتمعات (عربي21)

الكتاب: سياسة الإذلال
المؤلف: أوتا فريڤيت
دار النشر: ممدوح عدوان
سنة النشر: 2021
عدد الصفحات: 408


ليست كل إهانة "إذلالا"، ولا يتوقف أثر الإذلال على الإهانة المجردة، إنها ممارسات ترجع إلى مراحل متقدمة من عمر الإنسانية، ولا تزال متواصلة، مع اختلاف التفاصيل.

يتكون كتاب "سياسة الإذلال: مجالات القوة والعجز" لـ "أوته فريفت" من خمسة أقسام: ثلاثة فصول وفصل تمهيدي وفصل ختامي.

في الفصل التمهيدي تشرح الكاتبة الفكرة الأساسية للكتاب. استهلت حديثها بثلاث حوادث واقعية: الأولى (2010) حادثة البوعزيزي البائع الذي انتحر بعد تعرضه للإهانة. الثانية (2012) شينا هاردن مواطنة كليفلاند الأمريكية التي قررت المحكمة أن تقف في التقاطع وهي تحمل لافتة "وحدها هي المرأة الحمقاء من تصعد بسيارتها فوق الرصيف لتسابق حافلة مدرسية"، وفي اليوم التالي عبرت عن استخفافها بالأمر.

أما الحادثة الثالثة (2015) فهي الفتاة إيزابيل لاكسمانا ذات الثلاثة عشر ربيعا، والتي أراد أبوها عقابها على نشرها لصور، اعتبرها غير لائقة، فقام بقص شعرها، بل وصوّر ذلك ونشره على مواقع التواصل، لم تستطع إيزابيل مواجهة الموقف وانتحرت.

يقول علماء النفس إن الإحساس بالعار إحساس اجتماعي، وهو ما تستند إليه الكاتبة في أطروحتها، ومفادها أن الإحساس بالعار يتعلق بأكثر من شخص ـ ويمكن أن نضيف أنه يرتبط أيضا بمعايير المجتمع. هناك دائما طرف أقوى، يملك قوة، ويتسبب في شعور طرف أضعف بالعار، على الملأ. هذا هو "الإذلال". أما الجمهور فهو عنصر أساسي، يمكنه أن يتواطأ مع الطرف الأقوى، كما قد يزايد عليه في التنكيل بالطرف الأضعف.

ترجع الكاتبة لأمثلة من العهد القديم، ولعل هناك ما هو أقدم بكثير، مما يؤكد ترسخ هذا الشعور في الذاكرة الإنسانية، لكنه لا يظهر بالشكل نفسه، بل يختلف باختلاف أطرافه وسياقه. وكانت المواجهة الأولى، حسب المؤلفة، في العصر الحديث، حين رفع التنويريون شعارات الكرامة والشرف الإنساني في مواجهة المجتمع القديم، وما يشتمل عليه من عقوبات الإذلال. الإذلال كتقنية اجتماعية وسياسية لممارسة السلطة، وهي لا تعني الممارسات اليومية التي لا تخص سوى أطرافها.
 
في طقوس التكفير الكنسية فإن الخزي الناجم عن فضح المخطئ، وإعرابه عن ندمه يؤديان إلى تطهره. وهكذا في حال قبول الشخص المعاقَب مرة أخرى، فإن ذلك يطلق عليه "الخزي مع إعادة الإدماج". بينما يمكن أن يؤدي إلى الإقصاء نهائيا، مثل إهانة اليهود قبل ترحيلهم نحو معسكرات الاعتقال، أو الاغتصاب المنهجي للمسلمات من قِبل الجنود الصِرب (1990) وهدفه هو إثبات قوة السلطة ـ ومن ينتمون إلى جماعتها- والتحقير من شأن المنتمين للجماعة وتؤدي إلى احتقار الذات. (ص23).

لا تزال أشكال التشهير مستمرة، استخدمت الصحف منذ نهاية القرن التاسع عشر، وتستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في العقود الأخيرة. لكن لا يزال من ينظرون إلى عقوبات الخزي كوسيلة لإعادة الإدماج ـ يمكننا القول أيضا إنها تتسم بالمشاركة الاجتماعية والعقوبة الفورية كبديل عن عقوبات أخرى لها آثار سلبية أكثر.

وعلى الصعيد السياسي قد يتسبب انتهاك كرامة دولة إلى اندلاع حرب. انتهت حرب روسيا ـ فرنسا (1870) بإبرام معاهدة إذلال المهزوم، كما حدث بعد الحرب العالمية (1919) مع الدول المهزومة. يلجأ بعض الدبلوماسيين إلى ممارسة الإذلال لتحقيق مكاسب سياسية.

الفصل الأول: عمود التشهير: الضرب والعلانية، منطق عقوبات الدولة ونقدها

حتى القرن التاسع عشر كانت أعمدة / مقاعد التشهير منتشرة في كل الميادين، كان المُعاقَب، يقف لمدة ساعة ولثلاثة أيام متتالية، وأحيانا يقيد بسلسلة، حاملا لافتة كتب عليها بنفسه ما ارتكبه. في 1780 رُبط رجلان إلى عمود التشهير بتهمة اللواط، أمام ما يقرب من عشرين ألف مواطن، الذين تطوعوا بالسباب والإيماءات وإلقاء القاذورات على الرجلين. (ص41).

خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر توقفت معظم دول أوروبا عن الإعدام العلني. لكن القضاء المدني الحديث كان قد تبنى بعض العقوبات التكفيرية الكنسية. رأى بعض المشاركين في طقوس التشهير أن العقوبة تمثل "ردعا" للآخرين. وكان الأكثر حماسا مقتنعون بحقهم في الانتقام ممن اخترق القواعد الاجتماعية.

الهرم الاجتماعي

كان الكل يعرف أن الحكم بمعاقبة أحد النبلاء أو البرجوازيين، سيسعى إلى تحويله إلى غرامة مالية. وكانت هناك آراء تتعنت "لا يمكن الاستغناء عن الضرب كوسيلة عقاب لطبقات الشعب الدنيا، لأن ثقافتهم متدنية" (ص66). في القرن التاسع عشر قررت البرلمانات الإقليمية أن عقوبة السجن لن تطبق على المشردين والحرفيين والخدم، لأن السجن يوفر لهم إقامة أفضل مما هم عليه (ص70).

بالرغم من اعتناق مفهوم "كرامة الفرد" لم يكن هناك اعتراض على حق الدولة في نزع هذا الحق.

في ألمانيا النازية نشرت الصحف الأحكام، وبعد سقوطها كان الأمر مثار جدال حول جدواه "التربوية". حتى الأمور التي لا تجرم بالقانون، كان هناك عمود في جريدة مانهايم باسم "عمود تشهير الشعب"، ينشر أسماء النساء اللائي أقمن علاقات مع رجال يهود، علاوة على مواكب التشهير العلني التي ضمت جوقة موسيقية، وجذبت المئات في كل حي.

 

يلفت نظام العقاب بالمدرسة إلى أن الإذلال كان جزءا من نمط الحياة اليومية. حتى منتصف القرن العشرين كان للمعلم في أوروبا سلطة مطلقة على تلاميذه، وكان هناك قبول من جانب المجتمع لفكرة العقاب البدني والمنطوي على الإذلال.

 



عقب الحرب العالمية تكررت مشاهد قيام النساء بـ"معاقبة" أخريات متهمات بالتعامل مع النازيين، بحلاقة شعورهن، والتنكيل بهن. حدث الأمر بالعكس مع الألمانيات عقب جلاء القوات السوفييتية والأمريكية، بعد سقوط النازية.

* * *

الفصل الثاني: أماكن الخزي العلني في المجتمع: من المدرسة إلى التشهير على الإنترنت

يلفت نظام العقاب بالمدرسة إلى أن الإذلال كان جزءا من نمط الحياة اليومية. حتى منتصف القرن العشرين كان للمعلم في أوروبا سلطة مطلقة على تلاميذه، وكان هناك قبول من جانب المجتمع لفكرة العقاب البدني والمنطوي على الإذلال. حتى الجامعات في القرن التاسع عشر كان طلابها يتعرضون للعقاب البدني في بعض الحالات، ما عدا طبقة النبلاء والشرائح العليا من البرجوازية.

في موسوعة التربية (1860م) "إن الطفل في سنواته الأولى يوجد على الدرجة نفسها التي يقف عليها الحيوان". كما اعتبروا الأفارقة "أشباه الحيوانات" و"لا يمكن أن يتطوروا أبدا ليصبحوا في مستوانا (أي الأوروبيين)".
 
في 1870م نشر طبيب نفسي كتابا في التربية أكد فيه أن غريزة الكرامة تنمى عند الولد في صورة "الشجاعة" وعند البنت في "الاحتشام"، وتنصح بالتالي بعقاب البنات بالخزي، أما الأولاد فبالضرب. ولا تختلف كتب التربية المعاصرة لهم حول ضرورة "كسر" الطفل لتعويده على المعايير الاجتماعية.

ألغيت عقوبة الضرب في المدارس في ألمانيا الشرقية عقب الحرب، بينما استمرت في ألمانيا الغربية حتى السبعينيات. كما لا يزال معمولا به في الكثير من الولايات الأمريكية، خاصة في الجنوب. وعن رد الفعل الاجتماعي يتسم باللامبالاة قبل أن يصبح موضعا للجدال حول آثاره السلبية.

في 2009م كشفت دراسة الجرائم في ساكسونيا أن واحدا من كل أربعة تلاميذ قد تعرض للسخرية أو المهانة أمام فصله. 44% تعرضوا لسخرية زملائهم. (ص153).

الإدماج من خلال الإذلال: ممارسات التربية العسكرية

تميز بعض الجماعات نفسها بتحديد صارم لأعضائها الجدد، ضربت أوتيه فريفرت مثالا بـ"الأخويات" روابط طلاب الثانوية في إنجلترا ثم الولايات المتحدة، والتي كانت تعرض من يريد الانضمام إليها إلى اختبارات قاسية وتنتمي في معظمها إلى إذلال. وتستنتج من ذلك أن المجتمعات التي تؤكد حرية الفرد فيها طرق أخرى لتطوير الذات، (ص166).

يمكن أن تلاحظ الممارسات في الجيوش، حيث تعد المؤسسات العسكرية في الدولة الحديثة أكثر المؤسسات استيعابا بعد المدارس. وخلاف المدارس فالجيش منظمة مغلقة ومعزولة، تضغط على أعضائها بنظام لتدرج السلطة. تمارس طقوس معينة لقبول وتأهيل الأعضاء الجدد، تنزع عنهم كل سمات هويتهم، يجبَرون على زي موحد وحلاقة موحدة.

 

يعد الاغتصاب الجماعي أكثر أشكال الاستغلال، وما حدث خلال حرب البوسنة (1992 ـ1995) أعادت ذكرى حوادث الاغتصاب الجماعي التي مارسها الجنود النظاميون والميليشيات، بشكل متبادل ضد المدنيين. حققت تلك الجرائم إذلال الخصم، ولم تقف آثارها عند الضحايا الحاليين، بل بجيل من المواليد لا ذنب له.

 



حدث في ستينيات القرن العشرين فضيحة لضابط ألماني اشتهر بممارساته المهينة للرتب الأقل "أنا أدرب الجنود بالطريقة نفسها التي تدربت بها" (ص166). لا يقاوم الجنود ذلك لأنهم يخشون التعرض للمزيد من التنكيل، أو لفهمهم الخاطئ لمفهوم الانضباط، بل قد ينبهروا بقائدهم ومعاملته، القليلون فقط واتتهم الشجاعة للرفض. تسرد الكاتبة نماذج متعددة للإذلال في الجيوش.

طقوس القبول: الإذلال والتفويض 

تستطرد الكاتبة أن الإذلال لا يكون من جانب الرتب الأعلى فحسب، بل من القدامى للمستجدين، وينتظر ضحية اليوم أن يفعل الأمر نفسه في مستجد يوم ما. في ألمانيا كما في انجلترا وأمريكا، مارست بعض التجمعات المدنية في المدارس والجامعات، وفي النقابات ومواقع العمل، طقوس الإذلال وبلورت تراثها الخاص. (ص173).

كرامة النساء: الاغتصاب والجنسانية

يعد الاغتصاب الجماعي أكثر أشكال الاستغلال، وما حدث خلال حرب البوسنة (1992 ـ1995) أعادت ذكرى حوادث الاغتصاب الجماعي التي مارسها الجنود النظاميون والميليشيات، بشكل متبادل ضد المدنيين. حققت تلك الجرائم إذلال الخصم، ولم تقف آثارها عند الضحايا الحاليين، بل بجيل من المواليد لا ذنب له. (ص183).

التشهير في الجرائد:

كانت الصحف تدعي لنفسها حق فضح سوء الظروف الاجتماعية والسياسية، بغض النظر عما قد يلحق بالمذكورين في موضوعاتها. في فترة النازية بلغت ذروتها ضد المعارضين، وبدوافع عنصرية، حيث خصصت مساحة لفضح من يتهاونون تجاه عرقهم الآري واختلطوا باليهود.

أوضحت الكاتبة بإسهاب قضية الحد الفاصل بين دور الصحافة في كشف السلبيات وبين التشهير بالأشخاص. كما أفرزت ثورة الإنترنت حالة زخم في تداول المعلومات والصور بكثافة غير معهودة.

* * *

الفصل الثالث: قواعد الكرامة ولغة الإذلال في السياسة العالمية

في 1758م نقرأ في كتاب "قانون الشعب": "يجب على كل حاكم أن يحافظ على كرامته".. وألا يسمح بـ"انتهاك هذا الاحترام" ومن حقه "رد اعتباره بالسلاح" ويسري ذلك حتى على رسل ومبعوثي الحكام "حتى لو أدى ذلك لنشوب حرب" (ص215). لا تزال المراسم المعتادة وسيلة لممارسة "الإذلال".

خصصت الكاتبة هذا الفصل لسرد عدد من الحوادث الديبلوماسية التي تمحورت حول "الإذلال". وبالرغم من طرافة التفاصيل التي تجعل من الفصل مادة مسلية للغاية، إلا أن ما لا يتفق مع المنطق، ولا مع الوقائع التاريخية، أن نرى حوادث الإذلال الدبلوماسية بمعزل عن أية خلفيات، أو أن نقتنع أن حروبا تنشأ بسبب "إهانات" تدور حول المراسم الدبلوماسية، سواء كانت ناجمة عن اختلاف العادات، أو بشكل مقصود.

بريطانيون في الهند: إذلال استعماري وأصول اللياقة لدى أهل البلد

تشرح الكاتبة كيف استخدمت القوى الاستعمارية والبريطانيون بشكل أساسي المراسم الدبلوماسية في إذلال الدول الضعيفة، بل وفرضوا مراسمهم الخاصة على المحافل الدولية. لقد فرضوا ما كان يعتبرونه من قبل مهانة على الصينيين (ص248) حتى أعلن الصينيون السابع من سبتمبر "يوم العار القومي".

يعتبر الألمان اتفاقية فرساي وصمة عار، ولكن ما زاد سخطهم هو احتلال الراينلاند بقوات فرنسية من أصل أفريقي، فأصدرت أحزاب الائتلاف الحكومي مذكرة اعتراض على "مهانة لا تمحى لألمانيا" والخطر المرعب الذي يهدد أطفالها ونساءها لوجود "قوات ملونة من حضارة أدنى.." وهو "إذلال خارق واغتصاب جنس أبيض ذي حضارة عالية على يد ملونين لم يتخلصوا بعد من بربريتهم". لقد تعرض الأطفال الذين نتجوا عن علاقات –طوعية أو قسرية- مع الجنود الأفارقة للاحتقار ووصموا بـ"أبناء الزنا من راينلاند".

جعلت النازية منذ صعودها اتفاقية فرساي محورا لخطابها وعندما احتل النازيون باريس أمر هتلر الذي حرص على التقاط صوره على خلفية برج إيفل، بجلب عربة القطار التي تم توقيع الاتفاقية بها للعرض في برلين.

* * *

لا نهاية: الفصل الختامي

تقول فريفرت في القرن الحادي والعشرين باتت وسائل الإعلام تمارس الخزي، بينما ابتعدت الدولة عن القيام بذلك (ص307) وهنا أختلف مع الكاتبة، فلا تزال الدولة بشكل عام وفي الأنظمة الاستبدادية بشكل أكبر، تمارس الإذلال، ولا تعفى الدول "الليبرالية" في وصفها من ذلك.

ناقشت الكاتبة بعد ذلك فكرة "العدالة الشعبية"، وضربت أمثلة بحالات قامت فيها جماعات شعبية بمعاقبة المخالفين، بكسر الإضراب العمالي على سبيل المثال. لكن هناك أيضا أنظمة قمعية مارست "الإذلال" باسم الشعب. (314) وأشهرهم النازيون.

ضحايا الخزي: نساء بلا حياء رجال بلا همة:

تقول الكاتبة: إن الهدف الذي يدعى أنه يتحقق من إلحاق الخزي ببعض أفراد المجتمع، وهو "الردع" لا يتحقق بالشكل المتصور، كما أن آثاره أكثر ضررا. وهي تتبنى الليبرالية كنظام مثالي، وهو ما اختلف معه، ولعدم الإسهاب، لا نحتاج لنتذكر أن أقطاب الليبرالية في العالم تمارس الإذلال ضد أنظمة وشعوب، فرادى وجماعات. وبينما تحمل الكاتبة المحافظين وزر رفض الاعتذار عن الجرائم الاستعمارية في القرن الماضي، تتجاهل عن كون الاعتذار هو في النهاية خطابي وحسب دون محاسبة ودون تعويض، كما تتعامى عن استمرار السيطرة بطرق غير مباشرة، بل وباحتلال عسكري مباشر وسافر.

كتاب ثري ومكتظ بالأمثلة الحية، حرصت المترجمة على إدراج الهوامش الأصلية للكتاب، والتي تجاوزت الستمائة، وهو ما يتكاسل عنه الكثير من المترجمين للأسف.

* * *

المؤلفة:

أوته فريفرت من مواليد ألمانيا 1954 تخصصت في التاريخ الاجتماعي وقضايا النوع، عملت باحثة ومدرسة بعدد من الجامعات والمراكز البحثية، منها جامعة برلين الحرة وجامعة ستانفورد وجامعة ييل، ومدير معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية منذ 2008. 

كما شغلت مقعد أستاذ زائر بالجامعة العبرية بالقدس 1997، وعضو مجلس أمناء معهد فان لير في القدس، وهي المعلومة التي حرصت المترجمة، أو الدار، على إخفائها.

المترجمة:


د. هبة خيري شريف عضو هيئة التدريس بقسم اللغة الألمانية، كلية الآداب، جامعة القاهرة، ورئيس المؤسسة الثقافية السويسرية بالقاهرة 2003-2016. لها عدد من الترجمات والمؤلفات.


التعليقات (0)