سياسة عربية

كيف علّق النشطاء على انسحاب قوات التحالف من الحديدة اليمنية؟

الانسحابات جاءت بناء على توجيهات من غرفة العمليات المشتركة- جيتي
الانسحابات جاءت بناء على توجيهات من غرفة العمليات المشتركة- جيتي

يسود جدل واسع بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان مصادر عسكرية يمنية عن انسحاب القوات المشتركة الموالية للإمارات من جميع المناطق والمواقع داخل محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غربي البلاد.


وكان مصدران عسكريان يمنيان صرحا لـ"عربي21"، طالبين عدم كشف هويتهما، مساء الخميس، بأن القوات المشتركة التي تضم ألوية العمالقة وألوية المقاومة التهامية وقوات المقاومة الوطنية، انسحبت من جميع المناطق التي كانت تتمركز فيها شرق وشمال شرق مدينة الحديدة، وصولا إلى مديرية الدريهمي الساحلية، جنوبي المدينة.


ورغم أن المصدرين أكدا لـ"عربي21"، أن الانسحابات جاءت بناء على توجيهات من غرفة العمليات المشتركة، التي يديرها ضباط إماراتيون، في الساحل الغربي من محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، إلا أن الجدل احتدم بين النشطاء.


فقد وصف البعض ذلك الانسحاب بأنه مجرد "إعادة انتشار وإعادة تموضع" للقوات الإماراتية، فيما أكد البعض الآخر أنه جزء من التفاهمات الإيرانية مع السعودية والإمارات، بالتزامن مع إعادة توطيد العلاقات مع نظام الأسد في سوريا.

 

اقرأ أيضا: حكومة اليمن تنفي صلتها بانسحاب قوات من جبهات بالحديدة

على صعيد آخر، نفى التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية في اليمن، الانسحاب من مواقع عسكرية، وقال إن ما يحدث على الأرض هو "تحريك قوات"، ونقلها من مكان لآخر، وليس انسحابا.


إنكار التحالف للانسحاب، دفع عدد من النشطاء للتساؤل حول مشروعية القتال، والتورط في الأساس في اليمن، متسائلين عن الأهداف التي لم تتحقق، وتدمير اقتصاد البلاد، والبنى التحتية، مضيفين: هل يحق للشعب اليمني طلب التعويض عن الدمار.


وانتقد النشطاء بشدة تخبط المحللين السياسيين عن تفسير أسباب الانسحاب، وهل هو بالفعل انسحاب أم إعادة انتشار وتموضع، ولماذا هذا التوقيت؟ وما ارتباطه بتوطيد العلاقة مع نظام الأسد؟


وفي اليومين الماضيين، غادرت قوات سعودية مقرها في مدينة عدن، جنوبا، بحرا، عبر ميناء الزيت، فيما نفى المتحدث باسم قوات التحالف، تركي المالكي، أي انسحاب لقواته، مؤكدا أن تلك التحركات تندرج في إطار إعادة التموضع.


التعليقات (0)