سياسة عربية

إسلامي سوري: الأسد ألغى منصب الفتوى ثمنا لبقائه في الحكم

زهير سالم: إلغاء منصب الفتوى في سوريا يشبه في خطورته إلغاء الخلافة في تركيا- (الأناضول)
زهير سالم: إلغاء منصب الفتوى في سوريا يشبه في خطورته إلغاء الخلافة في تركيا- (الأناضول)

وصف القيادي السابق في إخوان سوريا مدير مركز الشرق العربي في لندن، زهير سالم، إعلان النظام السوري إلغاء خطة مفتي الجمهورية، بـ"المتهورة والمقيتة"، وقال إنها "تشبه إلى حد كبير ما أقدم عليه الاتحاديون الكماليون يوم محو موقع الخلافة من تاريخ الإسلام والمسلمين"..

وناشد سالم في تصريح صحفي مكتوب له اليوم الثلاثاء، أرسل نسخة منه لـ"عربي21"، مسلمي سوريا إلى "التوقف عن الشماتة في أنفسهم وفي إعلان الشماتة في شخص المفتون المأفون المولي كما أمس الدابر"، فالمعركة برأيه "معركة الغد وليست معركة الأمس، والمعركة معركة وجود وهوية ودين وشريعة، وليست معركة تعريد وتغريد".

وأضاف: "لن يجادلكم بشار الأسد طويلا بعد اليوم في إسلامية الدستور والقانون وقد علق درر الشريعة في أعناق الخنازير.. وكم رددها حجة الإسلام رحمه الله تعالى: لا تعلقوا الدر في أعناق الخنازير".

وأكد سالم أن "إقدام بشار الأسد على هذه الخطوة المتهورة المقيتة في هذا التوقيت الصعب من تاريخ الشام لهو أكبر من خطوة إجرائية أو سياسية، بل هو استجابة مباشرة لثمن بقائه الذي يريده منه بنو صهيون".

وقال: "هي خطوة حقيقة على طريق التغيير الديموغرافي، وتكريس سوريا وطنا للمتجانسين، وطمس الهوية، وتمييع الحقيقة الدينية والشرعية".

ودعا سالم، علماء الشام إلى أن "يفيئوا إلى ربهم، ثم إلى عقولهم وإلى رشدهم، وأن يتوقفوا عن التنابذ، والتستر بالتعلات.. وأن يبادروا إلى استدراك ما فرط، وأن يسارعوا إلى تشكيل مرجعية فقهية علمية لكل المسلمين الحقيقيين في سوريا، تمثل كل الأخيار على كل المنعطفات.. وتحمل عبء الفتوى الشرعية للفرد، وللمجتمع، وللدولة، ولليوم وللغد، ولما يجوز ولما لا يجوز".

وناشد سالم، من وصفهم بـ"المسلمين السوريين الأحرار الأبرار"، أن "لا يجعلوا من الشماتة في المأفون المولي مدخلا للشماتة في أنفسهم وفي إسلامهم، وأن يتنبهوا لما يجري عليهم، ولما يراد بهم، فالأمر والله جد خطير".

وقال: "ليكن جهدنا اليومي هذه الأيام منصبا على حماية عنوان مرجعيتنا، من أن يمحى، وأن يميع، وأن يصبح في خبر كان"، وفق تعبيره.

وأمس الاثنين ألغى رئيس النظام السوري بشار الأسد، بموجب مرسوم أصدره، منصب مفتي الجمهورية، من دون أن تتضح أسباب القرار وخلفياته.

وكلف المرسوم المجلس بمهام كان المفتي منوطاً بها وهي "تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية والتماس الأهلة وإثباتها وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية"، وكذلك "إصدار الفتاوى.. ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها".

وجاء قرار إلغاء منصب مفتي الجمهورية بعد أيام من رد قاس أصدره المجلس العلمي الفقهي على تفسير المفتي حسون لإحدى الآيات القرآنية، واعتبر المجلس التفسير "تحريفا" وشدد على "عدم الانجرار وراء التفسيرات الشخصية الغريبة".

 

ويواجه النظام السوري حراكا شعبيا منذ العام 2011، مطالبا بضرورة الانتقال الديمقراطي قبل أن يتحول الحراك إلى المطالبة برحيل نظامه بالكامل، وقد واجهه النظام بيد من حديد.

 

إقرأ أيضا: رئيس النظام السوري يلغي منصب مفتي الجمهورية

 


التعليقات (2)
كريم .. فلسطين
الأربعاء، 17-11-2021 05:43 ص
ومين قال انه الاسد اصلا مسلم ؟؟؟؟؟ هو علوي والعلويون لايمتون للاسلام بصلة ... هم والدروز ليس لهم علاقة بالاسلام ... شيء طبيعي ان الاسد الغى منصب مفتي الجمهورية لان الاسد الان كشر عن انيابه وبات واضحا تماما ....
ايوب الشامي
الثلاثاء، 16-11-2021 09:03 م
كل ما ذكر اعلاه صحيح والخطر داهم ونعامات العروبه يتفننون ي اختيار الحر لدفن الرؤوس. ولكن الأغرب والأعجب هو استمرار الجماعه في استثمار الشماعه المعتاده (بنو صهيون..).أن حرف الحقيقه لظلم شديد,يتجنب اعلامبو الجماعه رمي ايران ولو بزهره خوفا من شوكه عالقه او نقد ملطف مخفف,هل السيد سالم مقتنع فعلا ان بني صهيووون هم وراء المرسوووم؟