ملفات وتقارير

تحقيق حول ضلوع فرنسا بمقتل مدنيين بمصر يثير غضبا حقوقيا

التحقيق كشف عن تورط فرنسا فيما لا يقل عن 19 تفجيرا للمدنيين في مصر بين عامي 2016 و2018- الأناضول
التحقيق كشف عن تورط فرنسا فيما لا يقل عن 19 تفجيرا للمدنيين في مصر بين عامي 2016 و2018- الأناضول

أثار تحقيق استقصائي حول تورط فرنسا ومصر في قتل آلاف المدنيين المصريين، تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


وكان موقع التحقيقات الاستقصائية "disclose" قد نشر تحقيقا الأحد، يحتوي على وثائق سرية فرنسية مسربة تكشف تعاون فرنسا مع مصر في عملية استخباراتية عسكرية مشتركة مستمرة حتى الآن في الصحراء الغربية تدعى "سيرلي" تحت ادعاء "مكافحة الإرهاب"، فيما كشفت الوثائق أنه لم يكن هناك أي إرهابيين وإنما فقط المدنيون الذين سقطوا ضحايا لتلك العملية.


التحقيق كشف عن تورط فرنسا فيما لا يقل عن 19 تفجيرا للمدنيين في مصر بين عامي 2016 و2018، وكثيرا ما دمرت غاراتها عدة مركبات، وأكد أنه يمكن إثبات تورط فرنسا في عمليات الإعدام غير القانونية تلك.


كما أكد التقرير على أن مكتب الرئاسة المصرية أعلن في تموز/ يوليو 2020 أنه: "على مدى سبع سنوات تم تدمير 10 آلاف مركبة مليئة بالإرهابيين والمهربين" وتم خلال ذلك قتل 40 ألف شخص (هذا ما أكدته الوثائق التي نشرها التحقيق، لكن الرئاسة المصرية في تصريحها لم تذكر سوى عدد المركبات وتم التكتم على عدد الضحايا).

 

اقرأ أيضا: تحقيق: فرنسا ساعدت مصر بضرب مدنيين بالصحراء الغربية


وعبر وسم #Egypt-Papers تفاعل العديد من الإعلاميين العرب والأجانب والنشطاء مع التحقيق الذي وصف بـ "الفضيحة"، حيث أكد المغردون على أنه كشف جريمة وانتهاكا جديدا تقوم به فرنسا إلى جانب جرائمها السابقة بحق شعوب القارة الأفريقية. بالإضافة إلى تأكيده على جرائم السيسي المتتالية بحق الشعب المصري واستهانته بدمائهم.

وتداول النشطاء العديد من الوثائق التي نشرها التحقيق، ووقائع القتل التي تمت جراء تلك العملية الاستخباراتية المشتركة، وأبرزها مقتل المهندس أحمد الفقي في تموز/ يوليو 2017 على يد سلاح الجو المصري، وتهديد المخابرات الحربية والأمن الوطني لعائلات الضحايا للتكتم على الخبر.


وأبرز النشطاء وقائع تهاون القيادة السياسية والعسكرية المصرية في كشف جميع الصحراء الغربية بدءا من الحدود الغربية مع ليبيا وحتى مدن الدلتا أمام الطيران الفرنسي دون الحفاظ على سيادة الدولة، وذلك بالسماح للمخابرات العسكرية الفرنسية باستخدام طائرات مراقبة واستطلاع في المنطقة الغربية من مصر، وفق ما كشفته الوثائق.


وتساءل النشطاء عمن سيتحمل مسؤولية مقتل 40 ألف شخص مدني، سقطوا جراء تلك العملية المشتركة بين فرنسا ومصر، والذين كانت أعمارهم بين 18 و30 عاما فقط؟


وعقب تداول التحقيق بشكل واسع بين النشطاء العرب وفي فرنسا والذي علقت عليه أيضًا منظمة العفو الدولية، قامت السلطات المصرية بحجب موقع Disclose في مصر، وعلقت على ذلك الصحفية آريانا ليفرلوكس: "ليست مفاجأة، نظام السيسي على دراية بالرقابة على الانترنت والرقابة الإعلامية تحت مسمى "مكافحة الإرهاب" لذلك يمكنك استخدام VPN".

 

التعليقات (2)
احمد
الأربعاء، 24-11-2021 04:50 م
السيسي بالنسبة للغرب كنز لا يقدر بثمن لذلك يوفر عليهم مصاريف جيوش الاحتلال و القتلى و يقوم بدور أقذر من جيوش الاحتلال هو و مافيته التي تسمى زورا و بهتانا جيشا او شرطة مصرية او قضاء او اعلام
كمين الواحات
الأربعاء، 24-11-2021 02:18 ص
فرنسا شريك رئيسى للعسكر فى مصر بالحرب على (الإرهاب) منذ وقوع الانقلاب على حكم الإخوان فى يوليو / تموز عام 2013 م ! فقد أدى سقوط نظام المخلوع الهالك / حسنى مبارك فى مصر ، و نظام الدجال الهالك / معمر القذافى فى ليبيا إبان ثورات الربيع العربى عام 2011 م ، و انهيار الرقابة الأمنية على الحدود البرية الطويلة بين مصر و ليبيا ، و التسرب الواسع للسلاح من مخازن جيش القذافى المنتشرة على إمتداد الصحراء الليبية إلى ازدهار نشاط التهريب ، و تجارة السلاح عبر الحدود المصرية - الليبية ، و بخاصة المتجهة إلى الجهاديين فى سيناء و قطاع غزة الذين يستهدفون الكيان الصهيونى و أعوانه ! و قد جاء تأسيس جماعات (أنصار الشريعة) المنتمية لتيار " السلفية الجهادية " فى شرق ليبيا بعد سقوط حكم القذافى لتتخذ عمليات تهريب السلاح أهدافا أكثر وضوحا و تهديدا لحكم العسكر ، تمثلت فى تسليح الخلايا الجهادية النائمة داخل العمق السكانى لمصر فى وادى النيل و دلتاه ، إلى جانب الجهاديين المنتشرين فى صحراء مصر الغربية ! فجاءت (عملية الكرامة) التى أطلقها عميل الاستخبارات المركزية الأمريكية " خليفة حفتر " فى مايو / آيار عام 2014 م لتكون نقطة البداية فى قطع طريق تهريب السلاح القادم من ليبيا إلى مصر ، و لتنال دعما واسعا من القاهرة و باريس ! وقد حاول " السيسى " بالتعاون مع واشنطن تنفيذ مشروع أمنى لاعتراض طرق التهريب برا عبر صحراء مصر الغربية ، و ذلك عن طريق استقدام و نشر وحدات من الدوريات الحدودية المتحركة التى تراقب الحدود البرية الطويلة بين الولايات المتحدة و المكسيك ، لكن ذلك المشروع انتهى نهاية كارثية فى سبتمبر / أيلول عام 2015 م حين اصطدمت تلك الوحدات بتشكيلات لتنظيم " داعش " فى صحراء مصر الغربية ، حيث قصفها الدواعش قصفا مدفعيا عنيفا ، قبل أن تقوم الطائرات الحربية المصرية بدورها بقصفها عن طريق الخطأ نتيجة لضعف التنسيق المعلوماتى ، و الإتصال بين الجانبين أثناء العملية ، ثم جرى لاحقا الترويج إعلاميا لتلك الحادثة على أنها استهدفت " سياحا مكسيكيين " ضلوا طريقهم فى صحراء مصر الغربية ! و بعد وقوع تلك الكارثة استقر رأى العسكر فى مصر على التعاون الاستخبارى مع فرنسا من خلال الاستطلاع الجوى بالطائرات التجسسية الحديثة لدى الفرنسيين ، و القادرة على اعتراض المحادثات الهاتفية عبر الهواتف الخلوية ، و الإتصالات عبر الأجهزة اللا سلكية ، و تحديد هويات المتحدثين على الأرض من خلال قاعدة بيانات هائلة و محدثة للبصمات الصوتية الخاصة بالمتحدثين بالعربية !!! و بحسب التقرير الفرنسى فإن عملية " سيرلى " انطلقت فى شهر فبراير/ شباط عام 2016 م من قاعدة " مرسى مطروح " العسكرية غرب البلاد ، و أن أغلب المهربين الذين تعرضت مركباتهم للقصف الجوى بمساعدة الفرنسيين كانوا ينحدرون من أبناء محافظة مطروح التى يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر ، و يعانى شبابها من البطالة ، و مثلت الأرباح المادية المرتبطة بالتهريب عبر الحدود مصدر رزق وافر لهم ! و رغم أن السلطات المصرية تبالغ كثيرا فى أعداد من قامت بتصفيتهم من المهربين حين تضعهم فى حدود 40 ألف شخص ، و ذلك كى تبتز دعم القوى الكبرى الداعمة للحرب على (الإرهاب) إلا أن 5 بالمئة أو أقل من ذلك الرقم الهائل كفيل باستعداء قطاع واسع من شباب مطروح ضد الجيش ، و تعاونهم مع الجماعات الجهادية ضد النظام ! و قد مثلت مذبحة " كمين الواحات " التى هلك فيها زمرة خبيثة من مجرمى الأمن الوطنى على أيدى الجهاديين بطريق الواحات البحرية فى شهر أكتوبر / تشرين أول عام 2017 م نقطة إخفاق واضحة للفرنسيين القائمين على عملية " سيرلى " ، و عجزهم عن أداء مهمتهم الرئيسية المتعلقة بالحرب على (الإرهاب) ، الأمر الذى دفع العسكر فى مصر للاستعانة بروسيا لمطاردة الجهاديين فى الصحراء الغربية ، فاستخدم الروس الطائرات بدون طيار فى تصفية من بقى من الجهاديين بعد مغادرتهم موقعهم ! و قد كشف متحدث مقرب من جماعة " أنصار الإسلام " - التى أعلنت مسؤوليتها عن عملية الواحات - فى إصدار إعلامى بعنوان : ( الواحات - الكمين القاتل ) أن الجهاديين يصولون و يجولون فى صحراء مصر الغربية بحرية تامة ، و يعقدون الاجتماعات التنظيمية مع أنصارهم فى غياب تام للوجود الأمنى ، و دون أن تنجح تقنيات الاستطلاع الحديثة فى رصد مواقعهم أو تحركاتهم !