صحافة إسرائيلية

مستشارة بينيت السياسية تُغضب لابيد وشاكيد

قالت خبيرة أمنية إن هناك حالة توتر بين مائير من جهة ووزيري الخارجية يائير لابيد والداخلية آيليت شاكيد من جهة أخرى- جيتي
قالت خبيرة أمنية إن هناك حالة توتر بين مائير من جهة ووزيري الخارجية يائير لابيد والداخلية آيليت شاكيد من جهة أخرى- جيتي

بعد مرور ستة أشهر على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا"، ونائبه يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل"، بدأت تخرج بعض التسريبات التي تكشف عما يحصل خلف الكواليس من اشتباكات بين شمريت مائير المستشارة السياسية لرئيس الحكومة، ووزير خارجيته.

 

وبرغم أن رئيس الوزراء ما زال يمنح ثقته الكاملة لمستشارته، لا تزال الأخيرة بدورها تثير القلاقل التي أحدثتها مع دائرته الضيقة.

 

دفنا ليئيل، خبيرة الشؤون الحزبية في القناة 12، كشفت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "إلقاء نظرة خاطفة وراء كواليس حول ما يجري داخل الائتلاف الحكومي يعطي صورة مختلفة عن سير الأمور داخله، حيث تشهد حالة من التوتر بين شمريت مائير المستشارة السياسية لرئيس الحكومة نفتالي لبينيت من جهة، وبين وزيري الخارجية يائير لابيد والداخلية آيليت شاكيد، بل إن العاصفة وصلت إلى داخل مكتب بينيت، حيث يزعم كبار موظفيه أن مائير تعمل على تقليص صلاحياتهم".


وأضافت أن "القصة بدأت في الأيام التي سبقت تشكيل الحكومة، عندما كان بينيت يناقش أين سيتجه، هل سيبقى مع نتنياهو، أو يذهب لتشكيل حكومة مع يسار الوسط، وفيما عارض جميع موظفي مكتبه تقريبًا بشدة أي خطوة تقارب مع اليسار، مفضلين حكومة يمينية، لكن كان هناك من دفع للتحرك نحوه، وهي شمريت مائير، المحللة التلفزيونية السابقة، ورئيسة تحرير موقع المصدر، التي رافقت بينيت منذ حرب غزة 2014، وهي تعلق على التطورات الفلسطينية، وتتنقل بين استوديوهات التلفزة". 


في هذه الحالة، يمكن تذكر بعض الإشادات التي وجهها بينيت إلى مستشارته السياسية مائير، ومنحه إياها مستوى متقدما من الثقة والتقدير، باعتبارها "موهبة نادرة"، على حد وصفه، ولعبت دورًا كبيرًا في التقاربات السياسية الإسرائيلية تجاه الأمريكيين والعالم العربي.

 

ولكن بعد أسابيع قليلة من تشكيل الحكومة، سربت مائير لوسائل الإعلام أن مكتب بينيت طلب مساعدة لابيد في تنظيم زيارته للولايات المتحدة، في محاولة لتقزيم الأخير، ما أثار اندلاع حرب بين المكتبين، استمرت لأسابيع، ووصلت ذروتها.


وتضيف: "ما زلنا في البداية فقط، لأنه أثناء إدارة الأزمة مع تركيا عندما اعتقلت الإسرائيليين لديها بتهمة التجسس، جرت المحادثات في منتديات محدودة للغاية، حضرتها مائير، وفي إحدى الجلسات تم تسريب معلومات حساسة أحدثت توتراً بين تل أبيب وأنقرة، مفادها أن رئيس الموساد ديفيد بارنياع يعمل مع نظيره التركي لإنهاء القضية، وتحدث محافل داخل مكتب بينيت، يعتقد أن مصدرها مائير، بمسؤولية مكتب لابيد عن هذه المنشورات".


وتتابع: "رغم أن بينيت لم يطلب استخدام جهاز كشف الكذب لمعرفة المتورطين، لكنه حذر من القيام بذلك في المرة القادمة، لاسيما تسريب معلومات من داخل المنتديات الحساسة، مع أننا لسنا أمام الحالة الوحيدة التي حدثت فيها احتكاكات بين الوزراء ومائير، التي تسبب تعزيز مكانتها بإثارة حساسية وزيرة الداخلية آيليت شاكيد، التي كانت حتى وقت قريب أقرب شخص إلى بينيت، ورغم علاقاتهما الجيدة حتى اليوم، لكن هناك خلافات كبيرة بينهما، بزعم أن مائير تشارك بتحديد استراتيجية بينيت السياسية".


أوساط في مكتب بينيت تؤكد أنه يقود مع مائير خطا سياسيا مركزيا، ونقاشات متبادلة، خاصة قبيل اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي سيتم طرحها قبيل الدخول لاجتماع الحكومة، مع العلم أن مائير ترى أن رئيسها يجب أن يجذب جمهورًا أوسع بكثير، ولو على حساب وزرائه، الذين لا يخفون غضبهم منها، وينعكس هذا في التعيينات التي قام بها بينيت داخل حاشيته الضيقة، وهي التي تسببت بغضب شاكيد التي ترى فيها تعيينات خاطئة، لأنه يجب عدم التخلي عن القاعدة اليمينية.


صحيح أن مائير مسؤولة عن الإستراتيجية الإعلامية لرئيس الحكومة، لكن منتقديها يرون أنها سمحت لنفسها بالانتشار في مناطق أخرى، "سواء في بناء العلاقات مع إدارة بايدن، ومع الأوروبيين ومصر والأردن، والحل السريع للأزمة مع تركيا وغيرها"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.


للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

 

اقرأ أيضا: بولندا تتخذ إجراءات غير مسبوقة ضد السفارة الإسرائيلية

التعليقات (0)