اقتصاد دولي

أوبك+ توافق على زيادة إنتاج النفط اعتبارا من شباط المقبل

هل يمتد تأثير متحور أوميكرون لآجال طويلة على الطلب؟ - جيتي
هل يمتد تأثير متحور أوميكرون لآجال طويلة على الطلب؟ - جيتي


قالت أربعة مصادر في أوبك+ لوكالة أنباء رويترز إن المجموعة اتفقت الثلاثاء على التمسك بالسياسة الحالية فيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط في شباط/ فبراير المقبل استنادا إلى توقعها بأن السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا سيكون لها تأثير قصير الأجل على الطلب.

وبعد اجتماع مقتضب عبر الفيديو الثلاثاء، اتفق ممثلو تحالف أوبك+ على رفع "المستوى الإجمالي للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم لشهر شباط/فبراير 2022". وهذا يأتي في سياق ما قامت به المجموعة في الأشهر الماضية.

وحثت الولايات المتحدة المجموعة على ضخ مزيد من الخام للمساعدة في تعافي الاقتصاد العالمي من الجائحة وتهدئة أسعار النفط مع اقترابها من 80 دولارا للبرميل. لكن المجموعة قالت إن السوق متوازنة ولا تتطلب أي نفط إضافي.

وتعمل أوبك+ على إلغاء تخفيضات الإنتاج القياسية البالغة عشرة ملايين برميل يوميا، والتي فُرضت في عام 2020، مع تعافي الطلب والأسعار من الركود الناجم عن الجائحة. وارتفع خام برنت 50 بالمئة العام الماضي وصعد حتى الآن في 2022 ليتجاوز 80 دولارا اليوم الثلاثاء.

ورفعت أوبك+ الإنتاج مرة أخرى 400 ألف برميل يوميا لشهر شباط/ فبراير، ليبقى أمامها نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من التخفيضات حتى أيلول/ سبتمبر، تماشيا مع اتفاق جرى التوصل إليه في تموز/يوليو الماضي.

 

اقرأ أيضا: اختيار الكويتي هيثم الغيص أمينا عاما لمنظمة "أوبك"

وفي تقرير فني اطلعت عليه رويترز الأحد الماضي، قللت أوبك+ من أهمية التأثير على الطلب بسبب المتحور أوميكرون قائلة إنه سيكون "طفيفا وقصير الأجل" وإنها متفائلة إزاء الآفاق الاقتصادية.

وأضاف التقرير: "يضاف هذا إلى التوقعات الاقتصادية القوية في كل من الاقتصادات المتقدمة والناشئة". وبينما رفعت المجموعة سقف أهدافها الشهري، لم يزد الإنتاج بنفس الوتيرة، إذ واجه بعض الأعضاء مصاعب في رفع مستوى قدراتهم الإنتاجية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الشهر الماضي إن الدول المنتجة في أوبك+ أخفقت في تحقيق أهدافها الإنتاجية بمقدار 730 ألف برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول و650 ألفا في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقالت المصادر إن أوبك+ ستعقد اجتماعها المقبل في الثاني من شباط/ فبراير.

وقال جوفاني ستونوفو، الخبير الاستراتيجي في الطاقة في شركة "يو بي إس" للخدمات المالية لوكالة فرانس برس: "منذ اجتماع أوبك+ الأخير، تعافت أسعار النفط بشكل كبير، ما يشير إلى أن اللاعبين في السوق أصبحوا أقل قلقا من مدى تأثير المتحور أوميكرون على الطلب على النفط".

التعليقات (0)