قضايا وآراء

الصلح خير

هشام عبد الحميد
1300x600
1300x600
حاله من الارتياح الفني تسود الأوساط الموسيقية في مصر منذ إعلان الصلح بين المنتج نصر محروس والمغني بهاء سلطان. الخلاف بينهما دام سنين طويلة؛ حُرم فيها الجمهور من موهبة غنائية كبيره بحجم بهاء سلطان والمنتج الذكي نصر محروس. وهذا بيت القصيد في مقالة اليوم.

الخلافات الفنية إن وجدت لا يجب أن تدوم طويلا؛ لأنها تنعكس بالسلب على كل الأطراف المعنية. لا شك أن ورود الخلافات الفنية أمر طبيعي؛ ولكن أن يتحول الخلاف الفني إلى صراع يصل لساحات المحاكم، وتتحرك شهوة الانتقام في صدر الأطراف المعنية التي قد يغذيها من يوغر صدور المختلفين بدافع الحقد والغيرة، فهذا أمر هدام للجميع.

تحضرنا هنا كثير من الخلافات الفنية التي لم تتجاوز أكثر من أنها مجرد خلاف فني لا أكثر.

سمعنا على خلافات فنية كثيرة: كخلاف عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي، وخلاف محمد عبد الوهاب مع عبد الحليم حافظ، وخلاف وردة مع عبد الحليم حافظ، وخلاف عبد الحليم حافظ مع محمد الموجي، مع حفظ الألقاب للجميع. ولكن الملاحظ - كما أسلفنا الذكر - أنها لم تتجاوز أكثر من أنها مجرد خلاف فني.

لكن أن يتطور هذا الخلاف إلى مهاترات على صفحات الجرائد ومواقع السوشيال ميديا وغيرها من المواقع الصفراء والحمراء؛ بل ويصل الخلاف إلى ساحات المحاكم فهذا غير مقبول ولا معقول.

فالفن بكل أبجدياته وطبيعته، يجنح إلى قيم الحرية والمساواة والعدل؛ ولهذا من المستغرب أن ينخرط صانعو الخلاف في مثل هذه الأمور التي تخسر بسببها كل الأطراف، خاصة أن هذا النوع من الخلافات يفسح المجال لأن يقف وراءها - بلا شك - من يريد أن يعرقل المسيرة الفنية لبلدنا الحبيب، ويحولها إلى مجموعة نزاعات وتراشق بالألفاظ؛ لتصدير صورة ذهنية فيها كثير من الخلط.

لا شك أن حزب أعداء النجاح يقف أيضا في الظلام، ليحيك مؤامرات لمحاربة الناجحين والمبدعين.

لهذا حذرنا من قبل، من أعداء النجاح وسهامهم التي يطلقونها في الظلام ليصيبوا بها قلوب الناجحين في النور.

لنأخذ الحذر، وندرك قيمة وقوة الفن المسمى بالقوى الناعمة.
التعليقات (0)