سياسة عربية

السعودية تعيد العلاقة مع تايلاند بعد قطيعة لسنوات

العلاقات كانت مقطوعة بشكل شبه تام منذ العام 1990- واس
العلاقات كانت مقطوعة بشكل شبه تام منذ العام 1990- واس

أعلنت السعودية، الثلاثاء، إعادة علاقاتها رسميا مع مملكة تايلاند بعد قطيعة دامت لسنوات.

 

وعقب استقبال ولي العهد محمد بن سلمان، لرئيس وزراء ووزير دفاع تايلاند الجنرال برايوت تشان أوتشا، وقع الطرفان على وثيقة لإعادة العلاقات بين البلدين.

 

 وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن الطرفين أكدا "أهمية تعزيز روابط الصداقة بينهما وفتح صفحة جديدة في العلاقات".

 

وقال رئيس وزراء تايلاند إن "بلاده تولي أهمية قصوى لروابط الصداقة مع السعودية، وحريصة على إنهاء جميع القضايا العالقة بين الجانبين، معرباً عن خالص أسفه إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في مملكة تايلاند في الفترة ما بين 1989م - 1990م، وأكد أن الحكومة التايلاندية بذلت جهوداً كبيرة في حل القضايا السابقة، وأنها على استعداد لرفع القضايا إلى الجهات المختصة في حال ظهور أدلة جديدة وجيهة ذات صلة بالقضايا المؤسفة".

 

وتابع: "نؤكد الالتزام بحماية أعضاء بعثة المملكة العربية السعودية لدى مملكة تايلاند، بما يتوافق مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م".

 

وتشمل اتفاقية إعادة العلاقات "تعيين السفراء في عاصمتي البلدين في المستقبل القريب، وإنشاء آلية استشارية لتقوية التعاون الثنائي، حيث سيتم تكثيف التواصل في الأشهر القادمة لمناقشة التعاون الثنائي في المجالات الاستراتيجية الرئيسية".


كما جرى بحث سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في تايلاند.

 

 

  اقرأ أيضا: تايلاند تجري أول زيارة للسعودية منذ قضية "الماسة الزرقاء"

 

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين عام 1989 إثر قضية أطلق عليها اسم "الماسة الزرقاء" حين قام موظف تايلاندي يدعى كريانغكراي تيشامونغ، بسرقة أحجار كريمة بقيمة 20 مليون دولار، من قصر أمير سعودي.

وتتهم السعودية منذ فترة طويلة الشرطة التايلاندية بإهمال التحقيق في سرقة الأحجار الكريمة، مؤكدة أن ضباطا كبارا استحوذوا عليها.

 

وأعادت الشرطة التايلاندية بعد ذلك قسما من المجوهرات، لكن السلطات السعودية قالت إن غالبيتها مزيفة، مشيرة إلى أن القطعة الأغلى ثمنا، وهي عبارة عن ماسة زرقاء بوزن 50 قيراطا نادرة جدا، لم يتم العثور عليها أبدا.

وأرسلت الرياض عام 1990 رجل أعمال للتحقيق في هذه القضية، لكنه اختفى في بانكوك بعد أيام إثر مقتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين بالرصاص في المدينة.

واتهم خمسة رجال بينهم شرطي تايلاندي رفيع المستوى بالضلوع في جريمة قتل رجل الأعمال السعودي، ولكن في 2014 تم إسقاط الملاحقات بحقهم بسبب عدم وجود أدلة.

وقضى سارق المجوهرات الذي باع القسم الأكبر من الأحجار الكريمة قبل اعتقاله، خمس سنوات في السجن. وفي العام 2016 أصبح راهبا.

التعليقات (0)