حقوق وحريات

العفو الدولية: قوات حفتر تسحق حرية التعبير والتجمع السلمي

قوات حفتر احتجزت تسعة متظاهرين وصحفيا بعد مشاركتهم في مظاهرة - جيتي
قوات حفتر احتجزت تسعة متظاهرين وصحفيا بعد مشاركتهم في مظاهرة - جيتي

قالت منظمة العفو الدولية، إن عناصر جهاز الأمن الداخلي، التابعين لمناطق سيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يحتجزون بشكل تعسفي تسعة متظاهرين سلميين وصحفيا على الأقل بمعزل عن العالم الخارجي، بعد مشاركتهم في مظاهرة بمدينة سرت.

وأوضحت العفو الدولية أن مسلحين اعتقلوا صحفيا وعشرة متظاهرين على الأقل، عقب مشاركتهم في مظاهرة سلمية بمدينة سرت بتاريخ 19 آذار/ مارس الماضي، لمطالبة المجتمع الدولي والسلطات المحلية بتقديم تعويضات لضحايا غارات حلف شمال الأطلسي ناتو الجوية عام 2011.

وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن الاحتجاز التعسفي لهؤلاء المحتجين السلميين لمجرد مطالبتهم بالعدالة والتعويض فيما يتعلق بالنزاع المسلح لعام 2011، يُظهر مدى تعصب القوات المسلحة العربية الليبية والجماعات المسلحة التابعة لها ضد أي نشاط مستقل، حتى لو لم ينتقد حكمها".

وأضافت: "على القوات المسلحة العربية الليبية أن تفرج فورا عن جميع المعتقلين لمجرد ممارسة حقهم في التجمع السلمي والتعبير".

وأشارت إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت اغتيال معارضين ومنتقدين محتملين في الشوارع، واختفاء آخرين قسريا، منتقدة استمرار إدراج هذه القوات على جداول رواتب الحكومة، بدلا من محاسبتها.

ولفتت إلى أن "الواقع في سرت يقدّم مجرد لمحة مخيفة عن الحياة في ظل القوات المسلحة العربية الليبية والجماعات المسلحة التابعة لها، والتي سحقت بوحشية الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، وأسكتت جميع الأصوات المعارضة".

 

اقرأ أيضا: موقع: مفاوضات سرية بين ممثلي حفتر والدبيبة بباريس

وفي سياق متصل، أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة لمليشيات حفتر، خالد المحجوب، مساء الاثنين، تفجير سيارة مفخخة قرب معسكر تابع لقوة طارق بن زياد التابعة لنجل حفتر بمنطقة أم الأرانب من قبل عناصر تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، نافيا وقوع أي ضحايا جراء الهجوم.

وأدانت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الهجوم الإرهابي الذي استهدفت فيه سيارة مفخخة معسكرا في منطقة أم الأرانب جنوب غرب البلاد، الواقعة تحت سيطرة حفتر، متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

0
التعليقات (0)