سياسة عربية

الرئيس التونسي يعتزم زيارة روسيا وسط انتقادات أمريكية له

سعيد هاجم مرارا الانتقادات لإجراءاته المتعلقة بالدستور واحتكاره السلطات- الرئاسة التونسية
سعيد هاجم مرارا الانتقادات لإجراءاته المتعلقة بالدستور واحتكاره السلطات- الرئاسة التونسية

كشف مصدر دبلوماسي تونسي، الخميس، عن وجود مساعي لتنظيم زيارة للرئيس قيس سعيّد إلى موسكو في أقرب وقت ممكن.

 

ويأتي ذلك في وقت لقي فيه سعيد انتقادات أمريكية حادة بسبب إجراءاته المثيرة للجدل في تونس، المتعلقة باحتكاره السلطة، وفرض إجراءات يصفها بالاستثنائية، تلقى رفض غالبية القوى السياسية والحزبية التي تؤكد أنها "انقلاب على الدستور وديمقراطية البلاد".


وأعلن الزيارة السفير التونسي لدى موسكو، طارق بن سالم، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

 

اقرأ أيضا: أمريكا تدعو لانتخابات نزيهة بتونس.. و"النقد الدولي" يبدأ جولته

وقال ابن سالم للوكالة الروسية: "نحن الآن نعمل على ضمان زيارة الرئيس التونسي لروسيا في أقرب وقت ممكن".

 

 

 

 

إلا أنه علل الزيارة المحتملة "بمناسبة مشاركة مرتقبة لرائدة فضاء تونسية في مهمة ستنطلق من روسيا إلى محطة الفضاء الدولية"، دون ذكر تواريخ محددة.

 

وتأتي الزيارة كذلك في وقت تحاول فيه أمريكا والدول الأوروبية فرض عزلة دولية على روسيا، بسبب حربها على أوكرانيا.

وفي 13 آب/ أغسطس الماضي، وقع مجمع "تلنات" التونسي الخاص اتفاقًا مع وكالة الفضاء الروسية، لاختيار وتدريب رائدة فضاء تونسية وإرسالها إلى المحطة الروسية الدولية "آي إس إس" أواخر العام 2022 أو بداية 2023.

 

انتقادات أمريكية

 

وسبق أن وجهت الخارجية الأمريكية انتقادات لوضع الحريات في تونس، وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن "تونس كانت من بين قصص النجاح في المنطقة التي قمنا بدعمها، ونؤكد اليوم قلقنا من حل البرلمان في خطوة أحادية".

 

وكانت تصريحاته ردا على سؤال يتعلق بالأوضاع في تونس خلال إفادة أمام لجنة برلمانية لمناقشة ميزانية الوزارة لعام 2023.

 

 

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن:

 

 

وقال: "ندعم عملية إصلاح شاملة وشفافة تضم الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني"، مضيفا أن "المشاركة الضعيفة للتونسيين في الاستشارة الإلكترونية لا تعكس بشكل واضح مسارا شاملا للإصلاح".

 

اقرأ أيضا: مشرّعون بأمريكا قلقون من تهديد ديمقراطية تونس والاعتقالات

وتابع بأن واشنطن "تضغط لإنهاء استخدام المحاكم العسكرية في محاكمات المدنيين، خاصة المتعلقة بحرية التعبير".


وأوضح أن "مشروع مساعدتنا يتلاءم مع التطورات التي نواجهها في تونس الآن، لكننا مستعدون لتقديم مزيد من الدعم إذا ما عاد الرئيس سعيد بالبلاد إلى المسار الديمقراطي".


وعبر عن اعتقاده بأن "ما ينبغي على السلطات التونسية فعله حاليا هو القدرة على الحصول على المساعدة من المؤسسات المالية العالمية، لكن ما يجري حاليا يحيد بهم عن ذلك". 

 
التعليقات (1)
مراقب
الجمعة، 29-04-2022 12:34 م
كل كلب يجرى حتى متسع قيده الذي يمسك به صاحبه و امريكا هى من تمسك بالطوق مثلما كان يفعل قرينه السيسى مع بوتين فماذا عنهما الأن ؟