ملفات وتقارير

سوزان مبارك تنازلت عن منزلين فاخرين لمخابرات مصر (وثائق)

كشفت ملفات القضية أن زوجة مبارك تنازلت عن "فيلاتين" فارهتين لصالح المخابرات العامة- جيتي
كشفت ملفات القضية أن زوجة مبارك تنازلت عن "فيلاتين" فارهتين لصالح المخابرات العامة- جيتي

حصل "عربي 21"، حصريا، على نسخة كاملة من حيثيات الحكم النهائي البات الصادر في القضية الشهيرة إعلاميا باسم "القصور الرئاسية" في مصر، التي أدين فيها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال بالسجن 3 سنوات لكل منهم، عن الاتهامات بالفساد المسندة إليهم في القضية.


وكشفت ملفات القضية أن زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك، "سوزان مبارك"، قد تنازلت عن "فيلاتين" فارهتين في واحدة من أرقى مناطق القاهرة، وهي منطقة مصر الجديدة في مصر لصالح المخابرات العامة المصرية.


وكان ذلك بموجب عقد بيع وشراء تم تحريره بين الطرفين، مقابل عدم ملاحقتها قضائيا وإخلاء سبيلها عقب ثورة 25 يناير 2011، بعد أن صدر قرار من النيابة العامة بحبسها 15 يوما على ذمة قضايا الفساد والتربح وتضخم الثروة، ثم تم إخلاء سبيلها على ذمة القضايا بعد تنازلها عن "الفيلاتين" لصالح المخابرات العامة.


"الفيلاتان" المشار إليهما، هما محل العقارين اللذين حملا الرقم 13 والرقم 15 في شارع "الدكتور حليم أبو سيف" في منطقة مصر الجديدة، وعقب ثورة 25 يناير 2011، تم تحرير عقد بيع مسجل رسمي في الشهر العقاري بمكتب توثيق "مصر الجديدة"، بين "سوزان مبارك" كطرف أول بائع و"جهاز المخابرات العامة" المصرية كطرف ثان مشترٍ، وحرر العقد بتاريخ 17 أيار/ مايو 2011.


وتواصلت "عربي21" مع مكتب "فريد الديب" المحامي بصفته رئيس هيئة الدفاع عن "مبارك" وأفراد أسرته بالكامل، للاستعلام عن هذا العقد، الذي أكد أن العقد حرر بالفعل بين "سوزان مبارك" كطرف أول "بائع" وشركة (جرين فالي للتطوير العقاري - green valley development) كطرف ثان "مشتري" مقابل 3 ملايين و200 ألف جنيه.


وشركة (green valley development)، هي شركة مساهمة مصرية، مملوكة لجهاز المخابرات العامة المصرية، وهي إحدى شركات المقاولات والعقارات الكبرى المملوكة لجهاز المخابرات العامة، التي تدار من خلال (واجهة) مجموعة من رجال الأعمال.

 

اقرأ أيضا: وثائق تكشف عن تأييد الرياض والدوحة سرا لزيارة السادات للقدس

 

ويأتي ذلك في الوقت الذي يستحوذ فيه جهاز المخابرات العامة على النصيب الأكبر من أسهم الشركة، تجعله المحرك الرئيسي لها في قرارات البيع والشراء كافة، وهي أحد أهم أذرع شركات المقاولات المملوكة لجهاز المخابرات العامة.


وأوضح مكتب "فريد الديب" أن سوزان تنازلت عن حصيلة بيع الفيلاتين لصالح الدولة، كما تنازلت أيضا عن مبلغ مالي قدره 27 مليون جنيه كان في حساب شخصي لها في البنك الأهلي المصري، وذلك مقابل إخلاء سبيلها على ذمة قضايا تضخم ثروة غير مشروعة، كانت حبست على ذمتها عقب ثورة 25 يناير.


وكشفت حيثيات الحكم في قضية القصور الرئاسية، عن حقائق تكشف لأول مرة، وهي أن النائب العام الأسبق المستشار طلعت عبدالله المعين في عهد الرئيس محمد مرسي، هو من أمر بالتحقيق وشكل فريق تحقيق ضخم من النيابة العامة لتتولى التحقيق في القضية.


وكما أنه أمر بإحالة "مبارك" ونجليه "علاء وجمال" إلى المحاكمة الجنائية في 27 حزيران/ يونيو 2013 أي قبل 3 أيام فقط من تظاهرات 30 حزيران/ يونيو 2013، التي استغلها قائد النظام المصري عبدالفتاح السيسي في الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي في 3تموز/ يوليو 2013.


وهذه القضية هي القضية الوحيدة التي أدين فيها "مبارك" ورموز نظامه بأحكام جنائية باتة لا طعن عليها، والتي يستند عليها النظام المصري الحالي في حملته ضد "جمال مبارك" وضد فكرة ترشحه في الانتخابات الرئاسية في مواجهة "عبدالفتاح السيسي".


حيث تظهر في حيثيات الحكم الصادر، أن دفاع "مبارك" ونجليه حاول التشكيك في صحة إحالة موكليه للمحاكمة لكونها صادرة من المستشار طلعت عبدالله، والصادر حكم ببطلان تعيينه نائبا عاما لمصر، ومن ثم بطلان التحقيقات والإجراءات كافة، ومن بينها الإحالة للمحاكمة.

 

 

 

 


 

 


التعليقات (3)
محمد غازى
الجمعة، 27-05-2022 07:54 م
أغاظتنى كلمة تنازلت، سوزان مبارك عن منزلين للمخابرات العامة المصرية!!! هل سألت مخابرات مصر، كيف حصلت سوزان على فيلتين ثمنهما يعادل راتب زوجها أللامبارك لمائة سنة!!! كيف حصلت سوزان على تلك الفلتين؟ وأولادها شيوخ الحرامية، فى عهد والدهما حوستى، كيف أصبحا من أصحاب الملايين والعقارات، ليس داخل مصر فقط، بل، فى أوروبا وغيرها من البلدان!!!! بعد الزعيم الخالد عبدالناصر، ماتت مصر وأصبحت عبدة لكل أعداء ألأمةالعربية، وحيث أنالكمال لله وحده، فأنا لا ألوم عبدالناصر، على ثقته بالعبد إبن العبدة السادات ألذى كانت عقدته الدفينة، أنه ورث عن أمه ست البرين، كل تقاطيعها ألزنجية، وكان ألخدم فى بيته ، يتساءلون عن سبب وجود بصاق كثير على ألمرآه، وبعدها عرفوا أن السادات، كلما نظر فى ألمرآه ورآى التقاطيع الزنجية على وجهه، بدأ بالبصاق على ألمرآة!!! لعن الله كل من جاء بعد عبدالناصر......
الاكوان المتعددة
الجمعة، 27-05-2022 12:09 م
الان أقتنعت أن النساء لا عقل لهن ولا دين أنتي زوجة رئيس دولة ورئيسة دولة أي تحكمين الدولة والمخابرات وتنازلتي عن بيتين تابعين لك للمخابرات تتنازلين عن بيتين لك وتمنحيهم لنفسك
ممدوح حقي
الجمعة، 27-05-2022 08:30 ص
إنها من الأموال التي سرقتوها من الشعب. وتقول بأنها "تنازلت"!! من أين لكم كل هذه البيوت والملايين؟ عندما رحل الرئيس عبد الناصر لم يكن يملك سوى منزله الذي كان له قبل أن يصبح رئيس، ولم يكن لديه لا حسابات بنكية ولا ملايين. وبتقول تنازلت!!