سياسة عربية

ضغوط إماراتية سعودية في أوروبا لإعادة العلاقات مع النظام السوري

جاء التقرير تزامنا مع زيارة ابن سلمان إلى فرنسا حيث سيلتقي ماكرون - جيتي
جاء التقرير تزامنا مع زيارة ابن سلمان إلى فرنسا حيث سيلتقي ماكرون - جيتي
كشف تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" أن الإمارات والسعودية تضغطان على حلفائهما في أوروبا لإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري وتخفيف العقوبات.

وجاء التقرير في الوقت الذي يؤدي فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارة إلى فرنسا، هي الثانية من نوعها في أقل من عام واحد.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في البلدين قولهم إن "التحركات الدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ 12 عاما لم تعد مجدية ما لم يتم تخفيف العقوبات للمساعدة في إنعاش الاقتصاد السوري المنهار".

وأكد المسؤولون أيضا أن "التعافي الاقتصادي قد يجذب ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مما يخفف الضغط على الدول المجاورة التي تستضيفهم مثل لبنان والأردن".

وذكرت الوكالة أنه من غير الواضح ما إذا كان الملف السوري سيكون جزءا من مناقشات ابن سلمان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، إلا أن الرئاسة الفرنسية أعلنت أن المباحثات ستشمل ملفات شرق أوسطية ودولية.

في المقابل، استبعدت دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية بما في ذلك فرنسا وألمانيا إعادة العلاقات مع سوريا، قائلة إنها لن تكافئ نظاما متهما بقتل شعبه.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تصريحات له خلال مؤتمر للمانحين في سوريا عقد في بروكسل الخميس إن "الظروف غير مواتية ليغيّر الاتحاد الأوروبي سياسته بشأن سوريا" في ظل غياب "إصلاحات سياسية حقيقية" في البلد.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سيُبقي على عقوباته على نظام الأسد ولن يدعم عودة السوريين إلى بلدهم ما لم تكن عودة "طوعية" وآمنة وخاضعة لمراقبة مجموعات دولية.

وبخصوص قرار الجامعة العربية قبول عضوية النظام السوري مجددا، قال بوريل: "حدث تطبيع بين عدد من الدول العربية والنظام في دمشق، ونتابع مبادرات تركيا لإيجاد حلول لبعض مخاوفها من خلال التواصل مع النظام السوري، ولكن هذا ليس الطريق الذي سيختاره الاتحاد الأوروبي".

اظهار أخبار متعلقة



وشدد على عدم وجود ظروف لتغيير الاتحاد الأوروبي سياسته تجاه سوريا، مضيفًا: "الدول الأعضاء متفقة بهذا الخصوص، وقد تكثفت فعليًا العقوبات على النظام السوري مؤخرًا، وستتواصل".

وقادت السعودية جهودا أدت إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد أكثر من عقد من العزلة، فيما أعادت أبوظبي فتح سفارتها بدمشق في كانون الأول/ ديسمبر 2018، بتمثيل قائم بالأعمال بعد إغلاق 7 سنوات، وتلاه تبادل زيارات رفيعة المستوى أحدثها زيارة الأسد لأبوظبي في آذار/ مارس الماضي.
التعليقات (2)
أبو يمن
الجمعة، 16-06-2023 10:14 ص
لتوخي الدقة ونقل المعلومة الصحيحة وان لم تكن صحبحة فإنني أعلن لكم أنني من ضغطت على جامعة الهلهاة العربية والاتحاد الوروبي وعدى امريكا لاعادة العلاقات مع سوريا
سعدو
الجمعة، 16-06-2023 08:18 ص
امتناع الدول الاوربيه عن الموافقه على تدوير النظام ليس دفاعاً عن حق الشعب السوري ولا حباً بالثوره السوريه ومناصرةً لها وليس عداءً مع نظام بشار الطائفي ولكن لمصالح ومكاسب لهم لم يتحقق آلا جزءا منها وتحقيق الاهداف والرغبات الغربيه يتحقق بوجود عصابات النصيري بشار على راس الحكم حالياً فان تمت احلام الغرب الصليبي عندها سيضحوا بالاسد وليس بالطائفة ولا يمكن للغرب ان يقبل بحكم الاكثريه في سوريا الذين يشكل اهل السنه اكثر من ثمانين بالمئه من تعداد سكانها وهناك اهم سبب لعدم التضحيه بهذا النظام المجرم هو الكيان الصهيوني في فلسطين المحتله المتمسك بوجود النظام لانه الافضل لهم وليس من بديل بخدم مصالح الكيان مثل الأسد وطائفته اما السعوديه والامارات ليس لهم اي مصلحه من تعويم النظام غير كسب ود ايران والانصياع لهيمنتها في المنطقه والاعتراف بنجاح استراتيجية الفرس المجوس وانتصارها على الحلف العربي ومن هذا الباب ينبطح فراخ زايد وابن سلمان لايران باعادة تدوير بشار وعصابته وكل من يظن ان دول البترول تسعى لرفع المعانات عن شعب سوريا من المهجرين والمعتقلين وتحقيق العداله لهم فهو واهم والحقيقه ان ابن سلمان وابن زايد خصوصاً لايعنيهم اجرام الاسد باهل السنه بسوريا حتى لو ذبح الاسد ثلاثة ارباع السنه بسوريا وانما لهم مصلحة بكسر الثوره السوريه وعدم نجاحها وهم بالحقيقه اقرب الى بشار النصيري زعيم الكبتاجون اكثر من اهل السنه المسلمين ومع ذالك تراهم يزحفون ويقبلون الاقدام باوربا وامريكا لاعادة تدوير نظام القرمطي بشار والظاهر ان جميع محاولاتهم فشلت وستفشل بما في ذالك طرح عيال زايد اسم المخنث العميد مناف طلاس في عمليه قذره لانشاء مجلس عسكري مزعوم والحقيقه هي عملية انقاذ للاسد وعصابته النصيريه وتثبيت حكمه واجهزة مخابراته فهي انسب حليف لهذه الانظمه العربيه العميله ضدد شعوبها وضدد طموحاتها بالعداله والحريه والكرامه