سياسة عربية

"النفط الليبية": إغلاق حقول النفط يمكن أن يؤدي إلى إعلان "القوة القاهرة"

مكونات محلية أغلقت حقلي الشرارة والفيل النفطيين جنوب غرب ليبيا ردا على احتجاز وزير المالية في حكومة الوفاق الوطني السابقة فرج بومطاري- جيتي
مكونات محلية أغلقت حقلي الشرارة والفيل النفطيين جنوب غرب ليبيا ردا على احتجاز وزير المالية في حكومة الوفاق الوطني السابقة فرج بومطاري- جيتي
قالت وزارة النفط الليبية في ساعة متأخرة من الجمعة، إن إغلاق ثلاثة حقول نفط ليبية قد يؤدي إلى إعلان القوة القاهرة وذلك بعد يوم من إغلاق الحقول احتجاجا على خطف وزير مالية سابق.

ودعت الوزارة في بيان جميع الأطراف إلى عدم السماح لخلافاتهم بالتأثير على إنتاج وصادرات الطاقة.
وأضافت الوزارة أن إغلاق الحقول قد يؤثر بشدة على قطاع النفط الحيوي في ليبيا بما في ذلك التسويق والطلب، كما أنه يقوض الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في إنتاج الخام.

وجاء بيان الوزارة على خلفية إغلاق مكونات محلية حقلي الشرارة والفيل النفطيين جنوب غرب ليبيا، ردا على احتجاز وزير المالية في حكومة الوفاق الوطني السابقة فرج بومطاري، الخميس.

وفي السياق، أعلنت الشركة العامة للكهرباء (حكومية) في بيان الجمعة، أنها "تخلي مسؤوليتها من تأثير ذلك على محطات الجنوب خصوصا والشبكة العامة عموما وما سيؤدي إليه من إطفاءات (انقطاع في التيار الكهربائي)".

والخميس، اعتقل جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة الوحدة الوطنية الوزير السابق بومطاري في مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، فيما أوقف 5 أعضاء من المجلس الأعلى للدولة وتم منعهم من السفر.

اظهار أخبار متعلقة


وردا على ذلك، أعلنت مكونات محلية من قبيلة زوية التي ينتمي لها بومطاري عن إغلاق حقول نفطية في البلاد، بينما وجّه رئيس مجلس الدولة خالد المشري اتهامًا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة "بإعطاء أمر لتوقيف أعضاء المجلس لمنع وصول البلاد إلى الانتخابات المرتقبة".

والخميس أيضًا، حمّل رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية سلامة بومطاري، مطالبا في بيان النائب العام "باتخاذ إجراءات عاجلة تجاه ما حدث ومحاسبة من يقف وراء هذا العمل".

أما البعثة الأممية لدى ليبيا فأعربت في بيان لها الخميس، عن "انزعاجها الشديد من استمرار عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري للمواطنين والشخصيات العامة من مختلف الجهات الأمنية في ليبيا"، محذرة من "تداعيات خطيرة على توحيد المؤسسات الوطنية".

كما أنها أعربت عن قلقها إزاء "تقارير تفيد بإغلاق بعض حقول النفط ردا على اختطاف بومطاري"، لافتة إلى أن "هذا من شأنه أن يؤثر على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي".

ويعد حقل الشرارة أحد أكبر الحقول المنتجة للنفط في ليبيا بقدرة 300 ألف برميل يوميا. وكان هدفا دائما للمحتجين المحليين لأسباب ومطالبات سياسية متعددة.

وتوقف إنتاج النفط الليبي بصورة متكررة لأسباب سياسية مختلفة وبسبب مطالب محتجين محليين على مدى عقد اتسم بالفوضى منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق معمر القذافي.
التعليقات (0)