حقوق وحريات

منظمة حقوقية تتهم السعودية بحبس طبيب مصري بعد محاكمة "جائرة"

شلبي عمل في مديرية الصحة العامة بتبوك من 2006 حتى 2019- الأناضول
شلبي عمل في مديرية الصحة العامة بتبوك من 2006 حتى 2019- الأناضول
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السعودية، بحبس طبيب مصري بعد محاكمة "جائرة"، أدين خلالها بالتعاطف مع جماعة "الإخوان المسلمين"، في قضية فتحت ضده بعدما فاز بدعوى قضائية ضد وزارة الصحة.

وقالت المنظمة الحقوقية إن المحكمة الجزائية المتخصصة حكمت بالسجن ضد صبري شلبي "66 عاما"، وهو طبيب نفسي، "رغم مزاعم أن النيابة السعودية بنَت الاتهامات إلى حد كبير على اعترافات قسرية وانتقاما على ما يبدو لنزاع متعلق بالعمل".

وأصدرت المحكمة في آب/ أغسطس 2022 حكما بالسّجن 20 عاما بموجب نظام مكافحة الإرهاب بتهمة أنه "أفصح عن تعاطفه مع كيان إرهابي"، و12 عاما بتهمة "الانضمام إلى كيان إرهابي"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها السعودية منظمة إرهابية في 2014.

وخفّفت محكمة الاستئناف عقوبة "الإفصاح عن التعاطف" إلى 10 سنوات في كانون الأول/ ديسمبر 2022، وأسقطت التهمة الأخرى.

وتظهر وثائق المحكمة التي اطّلعت عليها المنظمة الحقوقية أن شلبي عمل في مديرية الصحة العامة بتبوك في شمال غرب السعودية من 2006 حتى 2019.

اظهار أخبار متعلقة


وقد اكتشف في 2016 أنّه كان يتقاضى راتبا أقل مما يجب، فرفع دعوى قضائية ضد مديرية الصحة لاسترداد الفارق.

وأيّدت محكمة الدعوى في كانون الأول/ ديسمبر 2019، وأمرت المديرية بدفع فارق الراتب. لكن المديرية استأنفت القرار، وفصلت شلبي، وأصدرت تأشيرة خروج نهائي له ولزوجته. وقبل أيام من قرار محكمة الاستئناف، "حضر رجال شرطة بملابس مدنية إلى منزل شلبي وأوقفوه"، بحسب المنظمة.

وبعد شهر من توقيفه، أبلغ الطبيب أسرته أن السلطات السعودية تعتزم اتهامه بالإفصاح عن التعاطف مع "الإخوان المسلمين"، وهو ما أدى إلى سجنه لعشر سنوات.

في الوقت ذاته، أمرت محكمة الاستئناف مديرية الصحة بتعويض شلبي عن فترة 2009-2019؛ بسبب سقف الـ10 سنوات في القانون المعمول به. لكن أحد أفراد الأسرة أفاد بأنّ عائلته لم تتلق أي مبالغ.

وقالت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش جوي شيا "يثير السجل السعودي في الملاحقات القضائية ذات الدوافع السياسية مخاوف شديدة من أن يكون صبري شلبي قد استُهدف انتقاما لمطالبته بأموال تدين له بها الحكومة".
التعليقات (4)
ابو حلموس
الجمعة، 04-08-2023 10:48 ص
لن يُشاكَ بِشَوكه إلا و له عليها افضل جزاء من رب العالمين ، وكم مضهدا ومظلوما عاد اليه ظالِمُه ليُقَبِّل قدميه طالبا منه الصفح .. الناس تتظالم و تعتدي على بعضها البعض ، ثم تأتي لطمة القدر القاسية ليفيق المجرم من غفلته (هذا لو أراد الله به خيراً) و يرد المظالم لاهلها ، واما الإنتماء للاخوان فوالله انه لشرف لكل بصير سويّ النفس لا تخدعه الأكاذيب والضلالات ، لأنهم لم يكونوا يوما ارهابا إلا لأعداء دين الله في الأرض ولم يصدق لأي مدعٍ انهم حملوا سلاحاً إلا في وجه الصهاينة ايام النكبة في حرب فلسطين .. ما رأينا فيهم إلا مصلحين يُستدرَجون الى ما يبعدهم عن أساس تكوينهم ثم يُغَرَر بهم، ثم يقام عليهم أحكام تلفيق وزور و تعود الدنيا تتساءل هل هم الارهابيين ام ان الصهاينة هم من دلسوا على الدنيا و وصموهم بما ليس فيهم .. هي الأيام مهما طالت و ازداد ظلامها حلكه ، فحتما سوف تدور دائرتها ( و لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) ،، سورة فاطر 43 .
واحد من الناس
الجمعة، 04-08-2023 08:43 ص
العجيب ان نفس هذه التهم و العقوبات يستعملها القضاء المصري الشاخخ بأمر متشولح ابن مليكة حتى مع بعض من المسيحيين ..... انهم اغبى طغاة حكموا العرب .
القبلي
الجمعة، 04-08-2023 01:24 ص
وتستمر مسرحية حقوق الانسان في بلد لا يوجد فيه حق الا للحيوان الذي يجثم بمؤخرته على ابار النفط و التى يحميها الامريكان …. مئات الالاف من الشيوخ والعجايز .، والرجال …والشباب ….والنساء …والاطفال في سجون الصهيوني الجديد ابن صهيون واكبر من يدعم هذا الحيوان هم اصحاب حقوق الانسان امريكا وبريطانيا وفرنسا ومن شاكلهم
صلاح الدين الأيوبي
الجمعة، 04-08-2023 12:07 ص
بالتأكيد هذا الرجل غير متعاطف مع الإخوان إلا إذا كان مريض نفسي وليس طبيب نفسي فيستحيل أن يعمل بالمملكة ويكون متعاطف مع الإخوان الإرهابية المحظورة بوجود دليل على ذلك، وبنفس الوقت يرفع قضية على الحكومة بسبب نزاع مالي أياً كان المبلغ المتنازع عليه، فأي مخبول سيعرف أن هذا سيجلب له مشاكل ليس أولها التدقيق بأي نقطة ضعف يفترسوه منها. هذا بلاغ كيدي لا أكثر ولا أقل وفروا له شاهد زور ولا أستبعد أن يكون مصرياً كي يجددوا لشاهد الزور عقد عمله ويزجوا بالمظلوم 10 سنين بالسجن، قصة مكررة كتكرار رجوع المصريين في نعوش من الخليج بعد وفاتهم جراء حادث أو جلطة بسبب نمط حياتهم البائس.