علوم وتكنولوجيا

بطائرات أكثر استدامة.. "ناسا" تسعى لتغيير ملامح السفر الجوي بحلول 2030

من المتوقع أن تغير طائرات "ناسا" وجه الملاحة الجوية في العالم - ناسا
من المتوقع أن تغير طائرات "ناسا" وجه الملاحة الجوية في العالم - ناسا
تسعى وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إلى ثورة في مجال الطائرات التجارية حول العالم مع حلول عام 2030، إذ تعمل على ابتكار طائرات تُجسد الجيل التالي من الطيران المستدام بشرط أن تتمتع بشكل جميل في غضون ذلك.

وضمن هذه المساعي، كشفت الوكالة الأمريكية عن ملامح جديدة أنيقة لهيكل اثنين من أهم مشروعات الطائرات التابعة لها، وفي مقدمتها طائرة من طراز "X-66A"، والتي ابتكرتها "ناسا" بالتوازي مع بوينغ كجزء من مشروعها المستدام للطيران، حيث تريد شركة الفضاء بناء واختبار والطيران بطائرة ذات ممر واحد للحد من الانبعاثات قبل انتهاء العقد. وستكون طائرة X-66A النموذج الشامل الذي سيتم تقديمه.



وقال المسؤول في وكالة "ناسا" بيل نيلسون، في بيان، في كانون الثاني/ يناير: إننا نسعى من خلال شراكة ناسا مع بوينغ لإنتاج واختبار طائرة بالحجم الطبيعي ستساعد على الوصول إلى طائرات تجارية مستقبلية تكون أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وتعود بالفائدة على البيئة، وصناعة الطيران التجاري، والركاب في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: إذا نجحنا في ذلك، فقد نرى هذه التقنيات في الطائرات المحلقة في السماء في ثلاثينيات القرن الحالي.

ويمكن أن يقلل التصميم الذي تعمل عليه "ناسا" بالتعاون مع "بوينغ" من استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة تصل إلى 30 بالمئة مقارنة بالطائرات الأكثر كفاءة اليوم، وفقا للوكالة.

طائرات ذات ممر واحد

ويتميز تصميم "X-66A" بأجنحة ممدودة ونحيلة مثبتة بواسطة دعامات قطرية تربط الأجنحة بالطائرة. يقلل الشكل الديناميكي الهوائي الناتج بشكل كبير من السحب، ما يؤدي إلى انخفاض كبير في استهلاك الوقود والانبعاثات مقارنة بالطائرات الأكثر كفاءة اليوم. وبتعبير آخر، يخلق شكل التصميم مقاومة أقل، ما يعني حرق وقود أقل.


Image1_820237133154267060846.jpg

ومن المقرر أن تتم أول رحلة تجريبية لهذا النوع من الطائرات بحجمها الفعلي عام 2028، فيما تأمل وكالة الفضاء الأمريكية أن تخدم  هذه التكنولوجيا يوما ما حوالي نصف السوق التجاري من خلال طائرة ذات ممر واحد قصيرة إلى متوسطة المدى.

وفي هذا السياق، قال المدير المساعد لوكالة ناسا في قسم مهام أبحاث الطيران، بوب بيرس إن "هذه طائرة تجريبية".

وتابع: هذا ليس تطويرا تجاريا لطائرة سيسافر بها الركاب اليوم، والسبب في حاجتنا للقيام بذلك هو أن هذه تقنية عالية الخطورة، نحن نحاول التحقق من صحة التكنولوجيا.

طائرات كهربائية في القطاع المدني

والطائرات الأخرى التي ستحصل على مظهر جديد هي الطائرات الكهربائية الهجينة التي تطورها "جي إي أيرو سبيس" و"ماغنيكس" بالتعاون مع وكالة "ناسا". 

اظهار أخبار متعلقة


وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية، فإن الرحلات على متن هذه الطائرة ستُجرى بحلول منتصف هذا العقد. ومن المأمول أن يفيد المشروع في نهاية المطاف الطائرات ذات المحركات التوربينية قصيرة المدى، من النوع الذي يحمل ما بين 30 و70 راكبا، بالإضافة إلى الطائرات التجارية الإقليمية ذات الممر الواحد والتي تحمل ما يصل إلى 180 راكبا.

وقالت ناسا إنها تخطط لإجراء عرضين تجريبيين في الحد الأدنى خلال السنوات الخمس المقبلة حتى تتمكن من إدخال التقنيات الجديدة المنصوص عليها تجاريا في الولايات المتحدة بين عامي 2030 و2035.
التعليقات (0)