سياسة عربية

"قسد" تعلن مقتل قيادي بتنظيم الدولة خلال عملية مشتركة مع التحالف شمال سوريا

قالت قسد إن الشخص الذي قتل يعد مسؤولا عاما عن التنظيم في المنطقة الشرقية - جيتي
قالت قسد إن الشخص الذي قتل يعد مسؤولا عاما عن التنظيم في المنطقة الشرقية - جيتي
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مقتل قيادي في تنظيم الدولة في الرقة شمالي سوريا، الخميس، خلال عملية مشتركة مع التحالف الدولي.

وقالت القوات عبر صفحتها في "فيسبوك": "نفذت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقواتنا، وبمشاركة وتعاون من قوات التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، عملية أمنية محكمة في مركز مدينة الرقة، استهدفت متزعما مرموقا في تنظيم داعش".

وأضافت "قسد": "العنصر (أ.ع) يلقب بأبي مجاهد، يعد مسؤولا عاما عن التنظيم في المنطقة الشرقية".

وصادرت القوات كمية من الأسلحة والمعدات العسكرية كانت بحوزة القيادي عندما تم اقتحام المبنى الذي يقيم فيه، بحسب ما أعلنت عنه "قسد".

ومنذ إعلان القضاء على التنظيم عام 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ داعش إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.

والاثنين، حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من أن تنظيم الدولة لا يزال يحتفظ بعدد مهم من مقاتليه، رغم الخسائر الفادحة التي منيت بها الجماعة وتراجع نشاطها في سوريا والعراق.

وبحسب التقرير، فإن التنظيم لا يزال يقود ما بين 5 و7 آلاف عنصر في معقله السابق في سوريا والعراق، معظمهم من المقاتلين، فيما قال الخبراء، الذين يراقبون العقوبات المفروضة على الجماعة، إن النصف الأول من العام الجاري، شهد تهديدا مرتفعا من التنظيم ظل في مناطق الصراع.

ورغم خسارة آخر معاقلهم في عام 2019، فلا يزال مسلحو تنظيم الدولة يحتفظون بمخابئ في صحراء سوريا الشاسعة. وانطلاقا من تلك المخابئ، فإن هؤلاء المسلحين ينصبون كمائن، ويشنّون هجمات كرّ وفرّ.

اظهار أخبار متعلقة



وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، لقي عشرة جنود سوريين، فضلا عن مقاتلين موالين للنظام، مصرعهم في هجوم شنّه مسلحون تابعون لتنظيم الدولة في محافظة الرقة التي كانت معقلا لهم.
ولقي أبو الحسين القرشي، القيادي المشتبه به لدى تنظيم الدولة في سوريا، مصرعه بأيدي قوات تركية في نيسان/ أبريل الماضي، بحسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

جدير بالذكر أن تنظيم الدولة كان ذات يوم يبسط سيطرته على نحو 88 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الممتدة بين شمال شرق سوريا وشمال العراق، وكان التنظيم يفرض نظام حُكم وحشيّ على نحو ثمانية ملايين إنسان يعيشون في تلك البقاع.

وقد استُعيدت آخر بقعة من أيدي تنظيم الدولة في عام 2019، غير أن الأمم المتحدة لا تزال تحذّر من تهديدات تشكّلها بقايا هذا التنظيم.
التعليقات (0)