سياسة تركية

مقترح تركي لعودة روسيا لاتفاق الحبوب.. هذه أبرز القضايا على أجندة لقاء أردوغان وبوتين

يصل أردوغان إلى سوتشي للقاء بوتين- جيتي
يصل أردوغان إلى سوتشي للقاء بوتين- جيتي
تتجه الأنظار إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مدينة سوتشي الروسية، ولقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لإجراء مباحثات عدة أبرزها اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود المتوقفة منذ 50 يوما.

وكان أردوغان قد أعلن أن بوتين سيزور تركيا في آب/ أغسطس، لكن اللقاء لم يتم، وتجنب الكرملين الحديث عن مواعيد، حتى جرى الإعلان عن عزم الرئيس التركي الذهاب إلى روسيا للقاء نظيره الروسي.

ووضعت روسيا خمسة شروط، للعودة إلى اتفاقية الحبوب، وهي:
- عودة البنك الزراعي الروسي إلى نظام سويفت.
- استئناف تصدير الآلات الزراعية وقطع الغيار إلى روسيا.
- إزالة القيود المفروضة على التأمين ووصول السفن والبضائع الروسية إلى الموانئ.
- إصلاح خط أنابيب تصدير الأمونيا المتضرر من توجلياتي إلى أوديسا.
- إلغاء الحظر على الحسابات والأنشطة المالية لشركات الأسمدة الروسية.

وأجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حركة دبلوماسية ما بين كييف وموسكو، سبقت لقاء أردوغان بنظيره بوتين.

وأكد فيدان أن الأمم المتحدة أعدت بمساهمة تركيا حزمة جديدة من المقترحات، معربا عن اعتقاده بأن ذلك يشكل أساسا مناسبا لإحياء الاتفاقية.

وأشار إلى أن المبادرة التركية ستتواصل بشأن اتفاقية الحبوب التي تشكل أهمية كبيرة جدا بالنسبة لأمن الغذاء العالمي والاستقرار والسلام في البحر الأسود.

اظهار أخبار متعلقة


تفاصيل المقترحات التركية لعودة روسيا إلى اتفاق الحبوب
وكشفت صحيفة "صباح" التركية أن رزمة المقترحات تتضمن ربط مصرف "أغروبانك" الروسي بنظام سويفت من أجل تحصيل أسعار المنتجات الغذائية المباعة من روسيا. ويعد نظام الدفع إحدى القضايا التي تريد روسيا أن ترى خطوات ملموسة فيها.

وثانيا، من أجل تسهيل شحن الأمونيا الروسية إلى الأسواق، تم التأكيد على أنه من الضروري بدء العمل على الكشف عن أضرار خطوط الأنابيب المتضررة بسبب الحرب.

أما المقترح  الثالث، فيتضمن الشروع في مفاوضات من أجل رفع العقوبات عن كبار منتجي الأغذية في روسيا.

والمقترح الرابع، يتضمن إعطاء الأولوية للحبوب التي تذهب إلى البلدان النامية والمساهمة في منع المجاعة عن طريق نقل الحبوب المطحونة في تركيا إليها بدعم مالي من قطر.

وخامسا، مشاركة الأمم المتحدة في التغلب على مشاكل التأمين، واتخاذ الخطوات للازمة لحل المشاكل التي تعاني منها السفن الروسية التي تحمل منتجات الحبوب وفقا لحزمة المقترحات.

وتم تعليق مبادرة حبوب البحر الأسود، التي مكنت 33 مليون طن من الحبوب من الوصول إلى الأسواق العالمية خلال عام بوساطة تركيا والأمم المتحدة، على أساس أن "الجزء المتعلق بروسيا من الاتفاق لم ينفذ".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعث برسالة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تتضمن مقترحات محددة لتصدير المواد الغذائية والأسمدة إلى السوق العالمية.

الكاتب عبد القادر سيلفي في تقرير على صحيفة "حرييت"، ذكر أن العالم ينظر إلى أردوغان بوصفه الشخص الوحيد القادر على حل معضلة الحبوب، مشيرا إلى أن أنقرة حذرة في هذه المسألة لكنها متفائلة، لافتا إلى أن فيدان أحرز تقدما في الدبلوماسية المكوكية بهذا الشأن.

مقترحات بديلة من روسيا والولايات المتحدة
وقدمت روسيا مقترحا يتضمن إرسال مليون طن من لحبوب إلى تركيا بسعر منخفض، وبدعم مالي من قطر، لمعالجتها في تركيا وإرسالها إلى الدول الأكثر احتياجا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية: "نعتبر هذا المشروع البديل العملي الأمثل لاتفاق البحر الأسود".

فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي كبير، أن الولايات المتحدة تعمل مع رومانيا ومولدوفا لزيادة صادرات أوكرانيا من الحبوب عبر نهر الدانوب.

وقال المسؤول الأمريكي: "نتطلع إلى دعم طرق بديلة: وأبرزها طريق الدانوب. هذا الطريق يبقى داخل المياه الإقليمية لحلف شمال الأطلسي. لذا فهو طريق جذاب للغاية بالنسبة إلينا، لأنه يبقيه داخل ممر أكثر أمناً".

وتابع: "من المحتمل أن يجلب هذا الطريق كمية كبيرة، ومن المحتمل أن نحاول مضاعفة الكمية المتوجهة إلى هذا الطريق"، لافتا إلى اجتماع ثلاثي مع الرومانيين والمولدوفيين لمناقشة كيفية ترتيب الآلية البديلة عبر مسار الدانوب.

اظهار أخبار متعلقة


هل المقترحات البديلة متاحة أمام أوكرانيا؟
الخبير التركي مته ساهتا أوغلو، قال في حديث سابق لـ"عربي21"، إن الخيارات المتاحة أمام أوكرانيا لنقل الحبوب محدودة للغاية، موضحا أن اللجوء إلى الطرق السريعة والسكك الحديد مع الدول المجاورة، يعني أن كييف والغرب يعترفان بخسارة الموانئ بعد المطارات، ناهيك عن الزيادة في تكاليف التصدير، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل أكبر.

وأضاف أن استخدام موانئ الدول المجاورة على نهر الدانوب، أو الموانئ الكرواتية على البحر الأدرياتيكي لتصدير الحبوب، سيؤدي إلى إدراج هذه الدول كأطراف في الصراع الحالي.

ولفت إلى أن بعض الدول المجاورة مثل بولندا، رفضت عبور الصادرات الأوكرانية عبر أراضيها، لأن سوقها المحلية لم تتأثر.

قضايا أخرى على جدول أعمال بوتين وأردوغان
ونوه الكاتب سيلفي إلى أن ممر الحبوب ليس البند الوحيد على أجندة اللقاء بين أردوغان وبوتين، ويشكل بندي سوريا والاقتصاد ضمن جدول الأعمال، منوها إلى الزيارة التي أجراها فيدان إلى إيران قبل قمة سوتشي، و"ممر زنغزور"، والعلاقات التركية الأرمينية الروسية أيضا، ستتم مناقشتها.

وأشارت صحيفة "حرييت" إلى أن أردوغان سيؤكد على مسألة الاستقرار في البحر الأسود، والتأكيد على أن الحرب الأوكرانية لن تؤثر على العلاقات بين أنقرة وموسكو.

وأوضحت أن أردوغان سيبحث مع بوتين القضايا الثنائية المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية والطاقة والسياحة والتعاون في صناعات الدفاع. كما أن التطورات الأخيرة في سوريا وليبيا، وفي القوقاز على جدول أعمال الاجتماع.
التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 04-09-2023 10:41 ص
اقتبس ***************************************************************************************** --- ووضعت روسيا خمسة شروط، للعودة إلى اتفاقية الحبوب، وهي: - عودة البنك الزراعي الروسي إلى نظام سويفت. - استئناف تصدير الآلات الزراعية وقطع الغيار إلى روسيا. - إزالة القيود المفروضة على التأمين ووصول السفن والبضائع الروسية إلى الموانئ. - إصلاح خط أنابيب تصدير الأمونيا المتضرر من توجلياتي إلى أوديسا. - إلغاء الحظر على الحسابات والأنشطة المالية لشركات الأسمدة الروسية. --- ***************************************************************************************** وهذه الشروط التي طلبتها روسيا تثبت أنها تعاني من العقوبات وأنها فعالة. تعتمد روسيا على التكنولوجيا الغربية وليس لديها تكنولوجيا خاصة بها ولا يمكنها حتى الإنتاج وتفتقر إلى قطع الغيار لقطاعها الصناعي مما يثبت أن روسيا ليست كما يعتقد الكثير من الإيرانيين هههههههه. العملة الروسية لا يمكن أن تحل محل الدولار ولهذا السبب يتوسل الروس لتفعيل نظام سويفت مرة أخرى. لا تزال أجندة البريكس لا تحقق لروسيا أي شيء كانت أو تسعى إليه، لذا فمن الواضح أن البريكس لن تكون قادرة على تشكيل أي نظام دولي متعدد الأقطاب. أثبتت الدعاية الروسية كذبها وزيفها، لأن روسيا غير قادرة على مقاومة العزلة والعقوبات على الرغم من أن دولًا مثل الصين وإيران بالإضافة إلى الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وبعض الدول الأخرى لا تزال تتعامل معها بل وتساعد على الهروب من العقوبات. لا تستطيع روسيا هزيمة الغرب أو حتى إنشاء نظام أو طريقة جديدة للتغلب على الغرب أو تجاوزه. و يستخدم الروس كافة أوراقهم - الإقليمية والدولية - لوقف هذه العقوبات أو على الأقل تجميدها......