سياسة عربية

أهالي أسرى ونشطاء يغلقون مقر "الصليب الأحمر" وسط الضفة الغربية

المحتجون اتهموا "الصليب الأحمر" بالتقصير عن مناصرة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية- الأناضول
المحتجون اتهموا "الصليب الأحمر" بالتقصير عن مناصرة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية- الأناضول
أغلق العشرات من أهالي الأسرى والنشطاء الفلسطينيين، صباح الخميس، مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية؛ احتجاجا على ما قالوا إنه "تقصير وتخلٍّ" من قِبل المؤسسة الدولية عن دورها تجاه الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأفادت وكالة الأناضول بأن نحو 30 ناشطا احتشدوا منذ الساعة السابعة من صباح الخميس أمام مقر اللجنة الدولية، وأغلقوا أبوابه، ومنعوا العاملين من دخوله.

ورفع المحتجون لافتات تطالب بـ"التحرك لإنقاذ حياة المعتقلين"، وطالبوا بزيارة وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لهم، والوقوف على حالتهم.

وقال أهالي الأسرى والنشطاء عبر لافتة وضعت على مدخل المقر: "إغلاق مقر الصليب الأحمر حتى يقف عند مسؤولياته".

اظهار أخبار متعلقة


واتهم النشطاء اللجنة الدولية بـ"التقاعس" عن القيام بدورها، وطالبوها باتخاذ موقف "تجاه ما تمارسه إسرائيل من انتهاكات بحق الأسرى، مستغلة الانشغال بالحرب على غزة".

وعلّق النشطاء ورقة مطالب حملت عنوان: "حياة الأسرى والأسيرات والمعتقلين والمعتقلات مقدسة، ولن نبقى مكتوفي الأيدي"، وسلّموا نسخة منها لإدارة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وطالبوا الصليب الأحمر بتحمّل مسؤولياته تجاه الأسرى والأسيرات، "خاصة بعد اغتيال أسيرين خلال 24 ساعة فقط، دون توفر معلومات دقيقة حول ظروف استشهادهما"، مُشدّدين على ضرورة إجراء زيارات فورية لكافة السجون، للاطلاع على ظروف الأسرى.

اظهار أخبار متعلقة


وأمهل المحتجون اللجنة الدولية خمسة أيام لاتخاذ خطوات عملية في ملف الأسرى بشكل جدي، مُهدّدين باتخاذ خطوات تصعيدية أكبر في حال عدم القيام بذلك.

ويأتي ذلك، بعد الإعلان عن وفاة معتقلين اثنين في السجون الإسرائيلية بعد أيام من اعتقالهم، واتهمت مؤسسات فلسطينية إسرائيل بتنفيذ "عمليات اغتيال" بحق الأسرى وسط اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وبالتزامن مع قصف كثيف على غزة، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 1300 فلسطيني من محافظات الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وفقا لنادي الأسير في بيان سابق.
التعليقات (0)