سياسة عربية

قائد الجيش اليمني يجري مباحثات مع مسؤولين عسكريين في القاهرة

قال قائد الجيش اليمني إن قواته تخوض "معركة وجودية" منذ تسع سنوات ضد الحوثيين- سبتمبر نت
قال قائد الجيش اليمني إن قواته تخوض "معركة وجودية" منذ تسع سنوات ضد الحوثيين- سبتمبر نت
أجرى رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، مباحثات عسكرية مع مسؤولين مصريين بينهم رئيس أركان حرب الجيش المصري، الفريق أسامة عسكر.

وذكر موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية الأربعاء، أن ابن عزيز، أجرى مباحثات منفصلة مع كل من قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أشرف عطوة، و قائد القوات الجوية، الفريق محمود عبدالجواد، حول التعاون بين البلدين في المجال العسكري والأمن البحري.

جاء ذلك، بعد يوم من مباحثات أجراها رئيس أركان الجيش اليمني مع رئيس أركان حرب الجيش المصري "لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية وتعزيز الأمن البحري ومكافحة الإرهاب".

وأشار الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية إلى أن اللقاءات بين الفريق ابن عزيز وقائدي القوات البحرية والجوية المصرية؛ تناولت عددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تطوير علاقات التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات، وآليات تنسيق الجهود لمواجهة التحديات القومية وبما يساهم في رفع قدرات القوات المسلحة اليمنية للقيام بواجباتها الوطنية والعروبية.

وأضاف الموقع أنه تمت مناقشة التعاون والتنسيق العملياتي والمعلوماتي في جهود مكافحة الإرهاب والتهريب وتعزيز أمن الملاحة البحرية الدولية في ظل التهديدات المشتركة التي تمثلها إيران وذراعها مليشيات الحوثي الإرهابية والتنظيمات المتخادمة معها، ومخططاتها الساعية لزعزعة الأمن القومي العربي والعالمي.

وأبدى رئيس أركان الجيش اليمني "تطلعه إلى مزيد من الدعم العسكري المصري لقواته في مجال التدريب والتأهيل الأكاديمي وفي المجالات اللوجستية والفنية والتقنية"، لتعزيز جاهزية وكفاءة القوات البحرية والجوية.

اظهار أخبار متعلقة


"معركة وجودية"
والثلاثاء، التقى رئيس أركان الجيش اليمني بنظيره المصري، حيث ناقشا "مستجدات الوضع في اليمن والتطورات الجارية على الساحة الإقليمية والدولية، وسبل تطوير الجهود المنسقة والتعاون الثنائي لما فيه تحقيق المصالح القومية ومواجهة التحديات المشتركة".

وقال ابن عزيز وفق ما نقله موقع "سبتمبر نت" إن القوات المسلحة اليمنية ومعها كل فئات المجتمع اليمني بمختلف مكوناتها "تخوض معركة وجودية للسنة التاسعة في مواجهة مليشيات التمرد والإرهاب المدعومة من النظام الإيراني، وتقوم بدورها في حماية الحدود البرية والبحرية والمجال الحيوي على امتداد الوطن وضمن نطاق المحافظات المحررة".

 وجدد رئيس أركان قوات الجيش اليمني اتهاماته لإيران بـ"الاستمرار في تهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة والتقنيات والمعدات الحربية للمليشيات الحوثية وتشجيعها لتهديد المصالح الحيوية لليمن ودول الجوار واستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن ضمن مخطط لفرض الهيمنة على الممرات والمضائق البحرية في المنطقة".

وطالب المسؤول اليمني نظيره المصري بـ"مزيد من التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات لتعزيز جاهزية وكفاءة القوات اليمنية، وخصوصا القوات البحرية وحرس الحدود، لتقوم بواجباتها الوطنية والعروبية وتكون شريكا فعالا في محاربة الإرهاب وجرائم التهريب وحماية الملاحة الدولية والأمن العالمي".

ويشهد اليمن هدوءا نسبيا على الرغم من انهيار اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، باستثناء اشتباكات وهجمات محدودة يتبادل الطرفان الاتهامات فيها بمسؤولية كل طرف عن ذلك.

"حرام على سفن الاحتلال"
 وفي سياق مواز، قال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) بصنعاء، محمد ناصر العاطفي، إن "البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب المندب، أصبح محرما على الكيان الصهيوني (إسرائيل) وسيتم الاستيلاء على أي سفينة تابعة له في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها"، وفق ما نشرته قناة" المسيرة" التابعة للجماعة، مساء الأربعاء.

وأضاف العاطفي خلال زيارته لمنتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي والمنطقة العسكرية الخامسة في الساحل الغربي التابعة للجماعة والمتمركزة في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، الأربعاء، أن "القوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسير كله جاهز لإنزال أقسى الضربات الفردية والجماعية على الأهداف الثابتة أو المتحركة لدولة الاحتلال نصرة لغزة"، مؤكدا على "الاستمرار في تنفيذ الضربات الصاروخية والطيران المسير على أي أهداف في الكيان الإسرائيلي حتى يوقف عدوانه على غزة".

وحذر المسؤول العسكري الحوثي "الولايات المتحدة من الدخول في هذه الحرب.. لأن الخصم قوي والمنافسون من دول شرق وشمال آسيا على الأبواب، وستكون واشنطن هي الخاسر في هذه الحرب وعليها ألا تنجر وراء الكيان الصهيوني"، وفق تعبيره.

اظهار أخبار متعلقة


"هاجمنا أهدافا للاحتلال"
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، عن شن هجمات جديدة على أهداف عسكرية للاحتلال في أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة.

وقال في بيان له إنه تم إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية للكيان الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة.

وشدد على أن قوات الحوثيين "مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي وفي تنفيذ قرار منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وحتى يتوقف العدوان على إخواننا في غزة ".

ومساء الأحد، كشف الحوثيون، عن استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة "يونِتي إكسبلورر" وسفينة "نمبر ناين" بصاروخ بحري وطائرة من دون طيار.

وفي 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، أعلنت جماعة الحوثي استيلاءها على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" التابعة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، حيث تم اقتيادها إلى الساحل اليمني، كتعبير عن التضامن مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

التعليقات (0)