ملفات وتقارير

"بلطجية" و"مندسون".. أمريكا تستفيد من "الكتالوج العربي" بقمع الطلاب المؤيدين لغزة

مجموعات عنيفة هاجمت الطلبة وهي ترفع أعلام جماعات يهودية متطرفة وسط تجاهل الشرطة- جيتي
مجموعات عنيفة هاجمت الطلبة وهي ترفع أعلام جماعات يهودية متطرفة وسط تجاهل الشرطة- جيتي
على خطى الأنظمة العربية، في التعامل مع المعارضين والمتظاهرين، سارت الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية، على المسار ذاته، في تشويه وشيطنة طلبة الجامعات الأمريكية المؤيدين لفلسطين قبل قمع اعتصاماتهم.

الاتهامات بالعمالة للخارج، ووجود "إرهابيين" في صفوفهم، إضافة إلى استخدام أدوات عنيفة في اعتصام سلمي، وإرسال البلطجية، كل هذه الوسائل التي تشاهد على شاشات القنوات الرسمية في العالم العربي، لتشويه أي احتجاج أو تظاهرة سلمية، ظهرت في القنوات الأمريكية.

ودفعت المشاهد والاتهامات للمعتصمين في الجامعات الأمريكية، نشطاء عرب، إلى استذكار مقاطع من الاتهامات للمتظاهرين بالنسخة العربية، كما جرى في مصر، مثل اتهامات المتظاهرين بتلقي الأموال، ووجبات من مطعم "كنتاكي" وغيرها الكثير من الاتهامات.

والاتهامات ذاتها التي أطلقت بحق المتظاهرين، في ميدان التحرير، من ممارسة الجنس، ألصقت بالطلاب المعتصمين في الجامعات الأمريكية بحسب صحيفة "نيويورك بوست".




وخرج عمدة نيويورك إريك أدامز، في مؤتمر صحفي، ليتهم المعتصمين في جامعة كولومبيا، بضم "مخربين" في صفوفهم، وأشخاص من خارج الجامعة، فضلا عن اتهامهم بإطلاق هتافات "معادية للسامية" (معادية لليهود)، على الرغم من وجود عدد غير بسيط من النشطاء اليهود بينهم والذين رفعوا أعلام فلسطين وهتفوا ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وعلاوة على ذلك، اتهم أدامز المتظاهرين برفع علم دولة أخرى في احتجاج بالولايات المتحدة، وهو العلم الفلسطيني، على الرغم من أن فلسطين ليست دولة رسمية، بل شعب تحت الاحتلال.

لكن النشطاء، نشروا له صورا سابقة، وهو يرفع علم الاحتلال، متهمينه بـ"عدم الخجل" في مزاعمه بحق الطلبة. 




أما مسؤول الشرطة في نيويورك، فخرج برواية أثارت سخرية واسعة، بعد عرضه سلاسل حديدية سميكة، على أنه نوع من الوسائل العنفية التي استخدمها المعتصمون في جامعة كولومبيا.

وتبين أن السلاسل، هي عبارة عن أقفال خاصة بسيارات الطلبة، من أجل حمايتها من السرقات، وعلاوة على ذلك تباع داخل الجامعة لصالح الطلاب.




أما سلاح البلطجة الذي دائما ما كان يشاهد من التظاهرات في العالم العربي، وأشهره موقعة الجمل خلال ثورة يناير في مصر، وغيرها من الدول العربية، فظهر بصورة واضحة في الجامعات الأمريكية، عبر وجود مجموعات مسلحة بالعصي ورشاشات رذاذ الفلفل، والمفرقعات النارية لضرب المعتصمين.

ووثق المعتصمون ظهور هؤلاء المهاجمين، وهم من مؤيدي الاحتلال، وبعضهم أعضاء في جماعات يهودية متطرفة، رفعت أعلام المسيح المخلص، خلال هجومهم على المعتصمين وضربهم بعنف لدرجة إيقاع إصابات بهم.



وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الشرطة تجاهلت وجود هؤلاء "البلطجية"، واعتدائهم على الطلاب، وترك لهم المجال لتنفيذ مهامهم، ثم التدخل لاحقا بحجة وجود فريقين مشتبكين في مكان التظاهرات، على غرار الرواية العربية لفض أي اعتصام عبر جلب أصحاب السوابق، وخلق اشتباك مع المتظاهرين قبل التدخل بحجة الحفاظ على الأمن، بحسب نشطاء.

لكن وسائل إعلام أمريكية تفوقت على النسخة العربية، من شيطنة المتظاهرين، ووجود اشتباكات بين فريقين، إلى الادعاء أن الطلاب المعتصمين، هم من هاجموا أنصار الاحتلال الإسرائيلي داخل الجامعة، وأن الاعتداء كان من طرف واحد، رغم مقاطع الفيديو التي تفند هذه الادعاءات.






ومن المزاعم التي أثارت سخرية كذلك، ما نشرته مراسلة قناة "سي بي أس نيوز" الأمريكية، نقلا عن أحد تقارير القناة، من أن "زوجة إرهابي"، كانت داخل ساحة الاعتصام في جامعة كولومبيا.

وقالت المراسلة في حسابها عبر إكس: "نقلا عن مصادر، فإن هناك أدلة على وجود زوجة إرهابي معروف، بين المتظاهرين في اعتصام جامعة كولومبيا"، وهي المشاركة التي قامت بحذفها من حسابها لاحقا، رغم بقائها ضمن تقرير القناة على موقعها.

Image1_520243101236369534384.jpg
التعليقات (0)