قبة السلطان قلاوون بالقاهرة.. ثاني أجمل ضريح في العالم بعد تاج محل (شاهد)

  • محمد علي الدين
  • الجمعة، 03-05-2024
  • 12:15 م

ثاني أجمل ضريح في العالم الإسلامي بعد تاج محل في الهند، إنها قبة السلطان المنصور سيف الدين قلاوون في القاهرة، مؤسس عائلة آل قلاوون ومن أعظم سلاطين مصر.

تُعد قبة السلطان قلاوون، التي تقع في قلب القاهرة الفاطمية، تحفة معمارية مملوكية فريدة من نوعها.

تُشكل هذه القبة، التي شُيّدت عام 1284 ميلاديا، جزءا مهمّا من مجمع السلطان قلاوون، الذي يضم أيضا مدرسة وبيمارستان (مستشفى).

وتُعد هذه المجموعة من أهم المعالم المملوكية في القاهرة، حيث تُجسّد روعة العمارة المملوكية وأسلوبها المميز.

باني قبة السلطان قلاوون

بنى قبة السلطان قلاوون الملك المنصور قلاوون الصالحي الأيوبي، سادس سلاطين المماليك البحرية.

ولد قلاوون في عام 1222 م في مدينة تبريز في إيران، وتوفي في عام 1290 م في القاهرة. وكان قلاوون قائدا عسكريّا بارعا، ساعد في توحيد مصر وسوريا تحت حكم المماليك.




اشتهر قلاوون أيضا بإصلاحاته الإدارية والقضائية، وبنائه العديد من المعالم العمرانية الهامة، منها:

-مجمع السلطان قلاوون: الذي يضم القبة والمدرسة والبيمارستان.
-مسجد ومدرسة ابن طولون: أحد أجمل المساجد في القاهرة.
-خان الخليلي: أحد أشهر الأسواق الشعبية في القاهرة.

تاريخ عريق

ارتبط بناء قبة السلطان قلاوون بفترة ازدهار ورخاء في تاريخ مصر المملوكية.

فقد حكم السلطان قلاوون (1279-1290) البلاد بأسلوب حازم وعادل، واهتم بتطويرها وبناء العديد من المعالم العمرانية الهامة.

وتُعد قبة السلطان قلاوون شاهدا على عظمة عصره وإنجازاته.

أهمية معمارية‌
تتميز قبة السلطان قلاوون بتصميمها المعماري الفريد، الذي يمزج بين العناصر المملوكية والإسلامية.

تتكون القبة من ثمانية أضلاع، وتُزينها نقوش هندسية نباتية معقدة.




وتُعد القبة من أقدم القباب المملوكية في القاهرة، حيث تُمثل نموذجا مهمّا لتطور العمارة المملوكية خلال هذه الفترة.

إظهار أخبار متعلقة


النقوش
تُغطي جدران قبة السلطان قلاوون نقوشا كتابية وزخرفية غنية، تتضمن هذه النقوش آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأسماء الله الحسنى.

وتُعد هذه النقوش مصدرا مهمّا لفهم الثقافة الإسلامية في العصر المملوكي، ومن أهم المعالم المملوكية في القاهرة.

المواد التي استُخدمت في بناء قبة السلطان قلاوون:

الحجر الجيري: استخدم الحجر الجيري لبناء جدران القبة.
الآجر: استُخدم الآجر لبناء الأقواس والقبوات.
الرخام: استُخدم الرخام لتزيين جدران القبة وأرضيتها.
الزجاج الملون: استخدم الزجاج الملون لتزيين نوافذ القبة.
الخشب: استخدم الخشب لصنع الأبواب والنوافذ.
الطرق التي تم بها تزيين قبة السلطان قلاوون:

النقوش
تُغطي جدران القبة نقوشا كتابية وزخرفية غنية.
تتضمن هذه النقوش آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأسماء الله الحسنى.
وتُعد هذه النقوش مصدرا مهمّا لفهم الثقافة الإسلامية في العصر المملوكي.
الموزاييك: تُزين بعض أجزاء القبة بقطع من الفسيفساء الملونة.
الزخارف الهندسية: تُزين بعض أجزاء القبة بزخارف هندسية نباتية معقدة.
الخط العربي: تُزين بعض أجزاء القبة بكتابات بالخط العربي الكوفي.




مابين ضريح قلاوون وتاج محل
يصف أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الأثار جامعة القاهرة ومستشار أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق، مختار الكسباني، بأنها "من أجمل وأهم القباب الموجودة في العمارة الإسلامية في مصر، وتقع ضمن مجموعة المنصور قلاوون، وهناك إبداع كبير في عمارتها".

وأضاف لـ"عربي لايت"؛ أن "البعض يصف قبة المنصور قلاوون بأنها ثاني أجمل ضريح في العالم بعد تاج محل الهندي، وتغطي مساحة ضخمة وهي مساحة ضريح السلطان قلاوون، ما يميز تاج محل الأحجار الكريمة في بنائها، أما ما يميز قبة قلاوون إنها فن معماري نابع من عبقرية هندسية، والقبة أكبر من قبة تاج محل نفسه، وبها عناصر معمارية فريدة".

واعتبر الكسباني أن "من النوادر توجد بها مستشفى البيمارستان، وهو قسم خاص لعلاج المرضى النفسيين منذ ذلك التاريخ، وكانت تُستخدم الموسيقى في العلاج في ذلك الوقت، وهذا كان تقدما كبيرا جدّا غير مسبوق، يحسب لمؤسسي تلك المستشفى".

والمجموعة كائنة بمنطقة النحاسين بشارع المعز لدين الله الفاطمي في الجزء المعروف بين القصرين، وتتبع إداريا قسم الجمالية بحي وسط التابع للمنطقة الغربية بالقاهرة.

إظهار أخبار متعلقة


شخصيات مشهورة دُفنت في قبة السلطان قلاوون:
1.   السلطان قلاوون:
باني القبة، وسادس سلاطين المماليك البحرية.
اشتهر بإصلاحاته الإدارية والقضائية، وبنائه العديد من المعالم العمرانية الهامة.

2.   زوجة السلطان قلاوون:
الملكة شجرة الدر:
أول امرأة تحكم مصر بعد وفاة زوجها.
لعبت دورا مهمّا في السياسة المصرية خلال فترة حكمها القصيرة.

3.   ابنة السلطان قلاوون:
الأميرة خديجة:
زوجة السلطان الناصر محمد بن قلاوون، سابع سلاطين المماليك البحرية.
اشتهرت بجمالها وذكائها، وأدت دورا مهمّا في الحياة الاجتماعية والثقافية في مصر.

4.   أمراء من الأسرة المملوكية:
دفن العديد من الأمراء من الأسرة المملوكية في قبة السلطان قلاوون،
منهم:
الأمير سنجر الشجاعي: ابن السلطان قلاوون.
الأمير أحمد بن قلاوون: ابن السلطان قلاوون.
الأمير شهاب الدين عمر: ابن السلطان الناصر محمد بن قلاوون.

5.   علماء ومشايخ:
دفن بعض العلماء والمشايخ في قبة السلطان قلاوون،
منهم:
الإمام ابن حجر العسقلاني: أحد أهم علماء الحديث الشريف في الإسلام.
الشيخ عبد الرحمن بن خلدون: المؤرخ والاجتماعي الشهير.
تُعد قبة السلطان قلاوون من أهم المعالم المملوكية في القاهرة.

شارك
التعليقات