سياسة عربية

نتنياهو يشيد ببعض العرب ويتهم قطر بتمويل الإرهاب

نتنياهو في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع موشيه يعالون - ا ف ب
نتنياهو في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع موشيه يعالون - ا ف ب
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو باستمرار الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة، ومواصلة تدمير الأنفاق، مشيدا بدعم الولايات المتحدة وأوروبا لنزع سلاح غزة.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، في تل أبيب السبت، إن"الجيش الإسرائيلي يعمل وسيبقى يعمل حتى إنهاء مهمته، وعند انتهاء العملية ضد الأنفاق سيستعد وينتشر الجيش، حسب الاحتياجات الأمنية، وفقط وفقا لهذه الاحتياجات حتى تحقيق الهدف المتمثل باستعادة امن وسلامة مواطني دولة إسرائيل".

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة من أجل استعادة الأمن"، واصفا العملية الإسرائيلية في غزة بـ"المعقدة" بسبب القتال في مناطق مكتظة بالسكان.

وقال نتنياهو، الذي بدأ كلمته بالإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "دمر آلاف الأهداف الإرهابية": "ندعو المجتمع الدولي إلى العمل والانخراط في العمل من أجل إعادة بناء غزة، ولكن ما لا يقل أهمية، والذي قد يفاجئ الكثيرين ولكنه لم يفاجئنا، هو هذه العلاقة التي تكونت بيننا وبين الدول الإقليمية في هذه المنطقة وبعد أن تضع الحرب أوزارها سيفتح المجال أمامنا لفرص جديدة"، من دون أن يحدد تلك الدول.

وشدد نتنياهو على أنه"سيطالب بربط أي عملية إعادة بناء وتطوير لقطاع غزة بنزع أسلحة حماس وغزة".

وأضاف: "لن نقبل استمرار إطلاق الصواريخ من غزة، وحماس ستفهم أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا ما استمرت في إطلاق الصواريخ".

وأشار إلى أن إسرائيل ستواصل جهودها "لاستعادة أبنائها المفقودين خلال الحرب".

وجدد نتنياهو اتهام حماس باختطاف جندي إسرائيلي متوعدا الحركة بدفع "ثمن باهظ" مقابل الصواريخ التي تستهدف إسرائيل.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لنزع سلاح غزة، داعيا المجتمع الدولي للوقوف وراء هذه الفكرة التي "ستساعد في تطوير قطاع غزة بعد تدمير الأنفاق".

ورفض نتنياهو الرد على سؤال حول المدة التي ستستغرقها الحرب على قطاع غزة قائلا: "لن أقول متى ستنتهي العملية"، قبل أن يضيف أن الجيش "سيواصل عمله في غزة لتحقيق هدفه ضد الأنفاق ووفقا للاحتياجات الأمنية لإسرائيل".

من جهة أخرى قال نتنياهو إن "قطر هي الممول الأول والرئيسي لحركة حماس وهي تستضيف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، وكنا نتوقع أن تمارس قطر نفوذها على مشعل لوقف إطلاق النار وهم حصلوا على التزام منه، وبموجب هذا الالتزام، تم طلب أن نوقف تدمير الأنفاق ولكننا لم نوافق"، من دون أن يوضح كيف علم بهذا الالتزام، وأضاف: "قطر تساعد حماس لكنها لا تمارس ما لديها من نفوذ على حماس"، حسب قوله.

ولم تعلق السلطات القطرية رسميا على تلك الاتهامات حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي، خلال المؤتمر نفسه، "إن الجيش الإسرائيلي على وشك إتمام عملية تدمير الأنفاق في غزة".

وتوعد يعالون بدوره باستمرار الحرب ضد حركة حماس، والعمل على استرداد الضابط الذي اختطفته "حماس".

وقال يعالون: "سنواصل ضرب معاقل حماس والعمل على تدمير الأنفاق"، مؤكدا أنه "لا مساومة على أمن إسرائيل".
التعليقات (0)