استشهاد زوجة الضيف وابنه في محاولة لاغتياله

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في تصريح نشره على "فيسبوك"، فجر الأربعاء: "في خطوة غير متوقعة إسرائيل تعلن سقوط ثلاث صواريخ عليها، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلن وقف التفاوض، وسحب الوفد الإسرائيلي، وإنهاء التهدئة، وسط حيرة الجميع".

وأضاف أبو مرزوق، وهو عضو بالوفد الفلسطيني المشارك في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية في القاهرة: "لم ندر سبب هذه الخطوات، ولم نلبث طويلا حتى جاءت الأخبار، ليس هناك من صواريخ انطلقت من قطاع غزة، لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من حماس".

وتابع: "فتم سحب الوفد، وإلغاء التهدئة، وكانت الجريمة الجديدة في بيت آل الدلو واستشهدت فيها زوجة القائد الكبير أبو خالد محمد الضيف وابنه، رحمهما الله".

وقال أبو مرزوق إن "حماقة نتنياهو أضافت لسجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة الاستخبارية الجديدة، وأخيرا التأكيد على أنه لا يعرف للصدق مكانا".

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، منزلا يعود لعائلة الدلو في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل فلسطيني وإصابة 45 آخرين بجروح متفاوتة.

وكانت كتائب عز الدين القسام قد أصدرت بيانا مساء الثلاثاء قالت فيه، إنها تتحدى إسرائيل أن تكشف عن السبب الحقيقي وراء قصفها لمنزل عائلة الدلو شمال مدينة غزة، دون أن توضح مزيدا من التفاصيل.

وعادت حركة حماس وأكدت صباح اليوم الأربعاء، نبأ استشهاد زوجة الضيف ونجله في القصف المذكور لمنزل عائلة الدلو، وذلك بعد نفي أولي من قبل قناة الأقصى بعد إعلان أبو مرزوق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، عصر الثلاثاء، أنه استأنف مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على ما قال إنه تجدد إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، وهو ما نفته حركة "حماس" تماما.

وأعلن مسؤولون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، انهيار مفاوضات القاهرة بحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، قبل أن يغادر الوفد الإسرائيلي المكلف بالمفاوضات غير المباشرة القاهرة على متن طائرة خاصة، بعد أن أمرته إسرائيل بذلك بعد اتهامها لحركة حماس بإطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه جنوب إسرائيل.

الوفد الفلسطيني المشارك في مفاوضات القاهرة أعلن بدوره، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة ليلة الثلاثاء، أنه على وشك مغادرة مصر محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن فشل المفاوضات، رافضا في الوقت نفسه اعتبار موقفه انسحابا من المفاوضات.