سياسة عربية

قانون لسحب الإقامة من منفذي العمليات ضد الإسرائيليين

أحد الحاخامات القتلى في عملية تفجير الكنيس بالقدس - فيس بوك
أحد الحاخامات القتلى في عملية تفجير الكنيس بالقدس - فيس بوك
قرر وزير الداخلية الإسرائيلي غلعاد أردان الأحد، سحب الإقامة الدائمة من المقدسي محمود نادي، الذي اعتقل لقيامه بمساعدة منفذ عملية هجوم في تل أبيب عام 2001 بسيارته.

وقال مكتب أردان، في بيان بثته الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم "تقرر سحب الإقامة من الشاب محمود نادي الذي ساعد في تنفيذ عملية الدولفيناريوم في تل أبيب والتي أسفرت عن مقتل 21 شخصا".

وقضى محمود نادي في الأسر مدة 10 أعوام على خلفية نقله الشهيد سعيد الحوتري المنتمي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، والذي نفذ عملية "الدلفيناريوم" من شمال الضفة الغربية إلى تل أبيب.

وقال أردان، في البيان نفسه، إن القرار جاء "نظرا لخطورة أفعاله وخرقه الولاء لدولة إسرائيل بشكل فاضح".

ويطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قريبا مشروع قانون يقضي بسحب الإقامة والحقوق الاجتماعية من منفذي العمليات ضد أهداف إسرائيلية وعائلاتهم، بحسب بيان لمكتبه، أمس السبت.

وقال مكتب نتنياهو "بعد مناقشات أجريت الأسبوع المنصرم، فإن من المتوقع أن رئيس الوزراء نتنياهو سيطرح قريبا مشروع قانون يقضي بسحب الإقامة والحقوق الاجتماعية ممّن ارتكب عملية إرهابية وأعمال خطيرة كان الدافع وراءها قومي مثل التحريض على المس بالدولة".

وتشير إسرائيل بذلك إلى الهوية المقدسية التي منحتها لسكان القدس بأنها إقامة دائمة، في مدينة القس، خلافا للجنسية الإسرائيلية التي منحتها للفلسطينيين الذين رفضوا مغادرة أراضيهم التي احتلتها إسرائيل مع إعلان دولتها في 1948.

ويترتب على من تسحب إقامتهم مغادرة القدس إلى الضفة الغربية والإقامة بها

من جهة أخرى، تنظر النيابة العسكرية الإسرائيلية صباح الأحد، التماسات ضد هدم منازل أربعة فلسطينيين نفذوا عمليات ضد إسرائيليين في القدس خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال المحامي محمد محمود، من مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إن "النيابة العسكرية الإسرائيلية ستنظر في الساعة العاشرة من صباح الأحد في اعتراضات قدمت إليها ضد هدم منازل معتز حجازي وعدي وغسان أبو جمل".

كما تنظر النيابة العسكرية الإسرائيلية في التماس ضد هدم منزل إبراهيم العكاري في مخيم شعفاط للاجئين بالقدس الشرقية، بحسب المصدر ذاته.

وكان حجازي أطلق النار في الثامن والعشرين من الشهر الماضي على الحاخام يهودا غليك، الناشط في اقتحام المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة قبل أن يقتل حجازي في اقتحام الشرطة الإسرائيلية لمنزله في حي الثوري في القدس المحتلة في اليوم التالي.

أما عدي وغسان أبو جمل، من حي جبل المكبر في القدس المحتلة، فقد هاجما الأسبوع الماضي كنيسا إسرائيليا ما أدى سقوط قتلى وجرحى إسرائيليين قبل مقتلهما برصاص أفراد الشرطة الإسرائيلية الذين قدموا إلى المكان.

فيما هاجم إبراهيم عكاري بسيارته إسرائيليين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية في الخامس من الشهر الجاري ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى إسرائيليين قبل أن يقتل برصاص شرطي إسرائيلي تواجد في المكان.

وتشهد الأحياء الفلسطينية في القدس  مواجهات متفرقة بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية منذ الثاني من تموز/ يوليو الماضي بعد قيام ثلاثة مستوطنين إسرائيليين باختطاف فتى فلسطيني من سكان بلدة شعفاط، شمالي القدس المحتلة، وإحراقه حيا.

وقد صعدت الحكومة الإسرائيلية من إجراءاتها ضد الفلسطينيين في محاولة لوقف المواجهات بما شمل تشديد عقوبة السجن على راشقي الحجارة، وهدم منازل فلسطينيين نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
التعليقات (0)