سياسة عربية

صحيفة: صداع التسريبات يدفع السيسي لتغيير معاونيه

صداع التسريبات يدفع السيسي لتغيير معاونيه - أرشيفية
صداع التسريبات يدفع السيسي لتغيير معاونيه - أرشيفية
كشفت صحيفة مصرية النقاب عن أن عبدالفتاح السيسي يعتزم إجراء تغييرات قريبة فى دائرة معاونيه، والأجهزة الأمنية، لضبط إيقاع العمل.

وربطت الصحيفة  هذه التغييرات بـ"كارثة التسريبات المزعومة" التي وصفتها بأنها "صداع في رأس السيسي"، حسب تعبيرها. 

ونقلت صحيفة الشروق الداعمة للانقلاب في عددها الصادر الجمعة عن مصدر وصفته بأنه "رئاسي مطلع" قوله: "إن ما أشار إليه السيسي خلال وجوده فى الصين، وما ذكره في أثناء لقائه مسؤولي الأجهزة الرقابية قبل أسابيع، عن غياب التنسيق بين أجهزة الأمن والمعلومات في الدولة؛ لم يكن إلا قمة جبل الجليد.

وأضاف المصدر وفق الصحيفة، أنه اتضح للسيسي أن ما كان يظنه غياباً للتنسيق بين الأجهزة الأمنية والمعلوماتية والرقابية، قد وصل إلى تضارب في الأداء ليس فقط بين الأجهزة، بل داخل الجهاز الواحد على خلفية تعارض المصالح، والاستقطابات.

وأضافت الصحيفة بحسب المصدر أن السيسي عندما كان يسعى للترشح حرص على أن تتم تنقية الأجهزة الرئيسية من عناصر، كان يرى أنها ستكون مناوئة لعمل متناسق، وناجح تحت رئاسته، ولم يتعلق الأمر فقط بما وُصف إعلامياً بأنه وجود لعناصر قريبة من الإخوان، بل الأهم بعناصر لها صلات بشخصيات سعت لإجهاض ترشح الرئيس، وتقليل فرص نجاحه.

وجذب أحد المصادر النظر إلى أن حديث السيسي في هذا الصدد يحمل أحياناً عبارات من نوع: "الواحد صعب يكمل بالطريقة دي"، أو "كده الواحد صعب يعمل للبلد اللي هو عايزه".

وأكدت الشروق أن الرواية المتناسقة بحسب العديد من المصادر، هي أن السيسي غير مرتاح لأداء عدد غير قليل من المسؤولين، وأنه بصدد النظر فى خياراته لتغيير هؤلاء المعاونين دون الكثير من الإفصاح أو التشاور، سوى ما يطلبه من متابعات حول أداء بعض الشخصيات، أو ما لفت له النظر خلال اجتماعات داخلية عقدها موخراً بين رؤساء عدد من الأجهزة.

وقالت مصادر الشروق: إن من أولويات السيسي فى المرحلة الحالية ضبط عمل الأجهزة الأمنية والمعلوماتية والرقابية، وإنهاء حالات الاستقطاب داخلها، التي يرى أن شخصيات سابقة في الدولة تعمل على تعزيزها.

تسريبات مزعجة بالفعل

وشغلت التسريبات الأخيرة من مكتب السيسي اهتمام كبار الإعلاميين والصحفيين المصريين، لا سيما أنها تخص احتجاز الرئيس الشرعي محمد مرسي بعد 3 تموز/ يوليو 2013، وحادث مقتل سجناء عربة الترحيلات المعروفة إعلامياً بسيارة ترحيلات أبو زعبل.

وطلب الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل من مدير مكتب السيسي، التدخل لرفع اسم ابنه حسن من قوائم ترقب الوصول.

وحول التسريبات، نقلت الشروق عن مصدرها قوله، إنها نتاج ذلك التصارع الذي يأتي للأسف الشديد بين رجال كان من المتوقع أن يلتفوا لدعم الرئيس، عوضاً عن الصراع المبكر عن الحصول على مصالح أو الدخول في عمليات إقصاء متبادل بهدف الاستحواذ القسري على ثقة الرئيس.

وربط عدد من المعلقين بين زيارة السيسي الخميس إلى مقر جهاز المخابرات العامة، والتسريبات.

وتُعتبر الزيارة الأولى التي يقوم بها السيسي للجهاز.
 
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنها جاءت للوقوف على التحديات والمخاطر والملفات التي تؤثر على الأمن القومي. 

وقال بيان صادر عن الرئاسة إن السيسي عقد لقاء مع قيادات وأعضاء المخابرات العامة، واستمع إلى عدد من تقديرات الموقف بالنسبة للتعامل الاستراتيجي مع التحديات المختلفة، وناقش التطورات المختلفة بالمنطقة، وتأثيرها على الأمن القومي. 

وكان خالد فوزي، أدى اليمين الدستورية، رئيساً للمخابرات العامة يوم 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كما أدى محمد طارق عبد الغني سلام، اليمين نائباً لرئيس المخابرات في اليوم نفسه، بعد وقت قصير من إصدار السيسي قراراً بإحالة محمد فريد التهامي رئيس المخابرات العامة السابق إلى التقاعد.

ووصف محمد الباز رئيس تحرير جريدة البوابة التسجيلات بأنها مزعجة بالفعل، مضيفاً أن قضية التسريبات ستظل غامضة، لأن كل الأطراف المشتركة فيها تلتزم الصمت، ويكتفي بعضها بتجريس بعض، ما يعني أن الحرب ستظل مفتوحة، لأنه لا أحد يريد أن يحقق أو يتحقق، لذلك فنحن أمام جولات لن تنتهي، وفق وصفه.

وتساءل الإعلامي عماد الدين أديب: من المسؤول عن التسريبات؟، متابعاً في مقال بصحيفة الوطن "ما الجهة التي تملك القدرة على خلق حالة التشويش المذهلة، التي تصيب الرأي العام كلما تم الكشف عن تسريب صحيح أو كاذب؟ وما الجهة القادرة على الاختراق لخطوط الهاتف والتسجيل لكبار موظفي الدولة أو كبار الشخصيات؟!
التعليقات (0)