سياسة عربية

اجتماع مرتقب بطرابلس بين المبعوث الأممي وأبو سهمين

لقاء مرتقب بين برناردينو ليون وأبو سهمين - عربي21
لقاء مرتقب بين برناردينو ليون وأبو سهمين - عربي21
أفادت مصادر مطلعة في المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا) في العاصمة الليبية طرابلس، بأن رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين، سيلتقي في وقت لاحق الخميس، بالمبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، لمناقشة الحوار الليبي الذي يرعاه الأخير.

وقالت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إن "ليون الذي سيصل اليوم إلى مطار طرابلس، سيجتمع مع أبوسهمين، لمناقشة آخر مستجدات مساعي الأمم المتحدة لعقد جلسات الحوار في ليبيا".

وكان المبعوث الأممي، حذّر في تصريحات صحفية، من "ضياع الفرص لإنجاز حوار شامل في ليبيا".

وفي وقت سابق، أعلن المؤتمر الوطني العام عزمه المضي في دعم جهود البعثة الأممية لإنجاح مسار الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، من أجل حل الأزمة الراهنة في البلاد، لتحقيق أمنها واستقرارها.

وكان المبعوث الأممي، زار مقر المؤتمر الوطني العام واجتمع مع رئيسه، مرتين خلال شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر الماضيين، لدعوته للمرة الأولى في الجلسة الحوارية القادمة، كأحد أطراف الحوار.

ومنذ أيلول/ سبتمبر العام الماضي، تقود الأمم المتحدة متمثلة في ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية، تمثلت في جولة حوار أولى (بين ممثلين عن مجلس النواب وممثلين عن النواب المقاطعين لجلساته) عقدت في شهر أيلول/ سبتمبر العام الماضي في مدينة غدامس (جنوب غرب البلاد)، فيما أجلت الجولة الثانية إلى وقت لاحق لإجراء المزيد من المشاورات مع أطراف الأزمة الليبية.

حكومة طبرق تتمسك بالحوار

من جهتها، قالت الحكومة المعينة من برلمان طبرق المنحل إن الحوار هو "السبيل الوحيد" للخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد، وأغرقتها في الفوضى والعنف منذ نهاية 2011، ورحبت ببيان مجلس الجامعة العربية، الذي صدر الاثنين الماضي، بشأن الوضع في ليبيا.

وأكدت الحكومة في بيان ليل الأربعاء الخميس على "مساعيها الصادقة لقيام حوار وطني شامل يجمع كافة الفرقاء، وذلك لوضع أرضية صلبة تنطلق منها ليبيا إلى المستقبل، بسواعد جميع أبنائها بمختلف أطيافهم وأفكارهم السياسية، دون إقصاء أو تهميش لأي طرف".

وجددت "موقفها الثابت من أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعاني منها ليبيا في هذه المرحلة، وتدعو كافة الأطراف إلى الجلوس على طاولة الحوار لحل الخلاف، وعدم اللجوء لسياسة التصعيد، واستخدام لغة السلاح لفرض الآراء بالقوة".

وأرجأت الأمم المتحدة حتى إشعار آخر جلسة الحوار بين أطراف النزاع في ليبيا التي كانت مقررة الاثنين الماضي، وفق ما أعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوغاريك.

وقال المتحدث إن "اجتماع الحوار هذا كان مقررا، لكنه لم يتم"، مضيفا أن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون "يواصل مشاوراته" للتوصل إلى اتفاق على مكان وموعد الاجتماع.

وأوضح أن أحد أسباب الإرجاء صعوبة إيجاد "مكان يلبي كل الموجبات الأمنية".
التعليقات (0)